تميزت الفنانة سلوى خطاب بكاريزما وحضور قويين، وخفة دم في أعمالها الفنية أو حتى في الحقيقة من خلال تصريحاتها التلفزيونية أو الصحفية، ومنذ الثمانينات حتى الآن لا تزال سلوى تقدم العديد من الأعمال الفنية المتنوعة التي تنجح دائمًا في إبهار الجمهور، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
من هي سلوى خطاب؟
سلوى محمد مرسي خطاب هي ممثلة مصرية ولدت 26 فبراير عام 1959 في مدينة القاهرة،عاشت سلوى مع جدتها بعد وفاة والدها وزواجه والدتها.
التحقت في البداية بكلية التجارة بناء على رغبة جدتها ولكنها قررت ترك الكلية ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة وتخرجت فيه عام 1978 وبدأت مسيرتها الفنية بعد التخرج مباشرة قبل إتمام العشرين.
وعلى الرغم من معارضة أهلها في الصعيد بدراستها في معهد الفنون المسرحية، ولكنها أصرت على رأيها فكان المسرح هو بوابتها لعالم الفن، وقدمت أعمال مسرحية كثيرة.
التقت سلوى زوجها أسامة فوزي في منتصف التسعينات، وكانت وقتها نجمة مشهورة، بينما هو مساعد مخرج مبتدأ، وبدأت علاقتهما معًا منذ أيام المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث انجذبت سلوى لشخصيته المحبة، كما أن والده هو المنتج جرجس فوزي، وشقيقه هو المخرج هاني فوزي.
تزوجت سلوى من زوجها أسامة بعد قصة حب 7 سنوات وهو مساعد مخرج، وغيّر ديانته من المسيحية إلى الإسلام لكي يتمكن من الزواج بها، وقالت سلوى إن زوجها عاش فترة من الإحباط ولم يكن متحمسًا لأي سيناريو يتلقاه، ولكنها وقفت بجانبه وأعطته الأمل.
وبعد زواجها عُرض على زوجها سيناريو فيلم "عفاريت الأسفلت" وتحمس له كثيرًا ليصبح أول تجربة إخراجية له، وطلب منها آنذاك المشاركة في الفيلم ولكنها رفضت في البداية منعًا من إثارة أي مشكلات لزوجها باعتباره مخرج العمل، ولكنه أصر على ذلك وبالفعل قبلت الدور.
وعن زواجها قالت سلوى أن زوجها كان يرفض الحديث عن العمل في المنزل، وكانت يقول لها دائمًا "أنت اتجوزتي مساعد مخرج أد الدنيا"، كما قالت "تزوجت مخرجاً ومستفدتش بيه في حاجة".
استمر زواج سلوى وأسامة فوزي لمدة 3 سنوات فقط، وحينما سُئلت عن سبب انفصالها عنه قالت إنها "جابت آخر الحب معاه" كما كان عدم رغبتها في الإنجاب سببًا من أسباب الطلاق، كما قالته عنه أنه كان صديقاً عزيزاً ونقياً ولكنه كان زوجًا فاشلًا.
توفي طليقها المخرج أسامة فوزي عام 2019 وظل معتنقًا للإسلام حتى وفاته ولم يخرج في حياته إلا 4 أفلام فقط، وهم: عفاريت الأسفلت، وجنة الشياطين، وبحب السيما، وبالألوان الطبيعية.
تخلت عن حلم الأمومة
اختارت الفنانة سلوى خطاب أن تتخلى عن حلم الأمومة وقالت إن الفن لم يكن سببًا في هذا الأمر، وإنما هي إرادة الله. وقد أوضحت سلوى أن تربية الأطفال مسؤولية صعبة شعرت أنها لن تقدر عليها، كما قالت إنها تخاف من مشاعر الفقد وخافت أن تنجب طفلًا ويموت منها لذا اختارت عدم إنجاب الأطفال.
وقالت سلوى إنها ليست نادمة على هذا الأمر لأنها راضية بقضاء الله، وأوضحت أنها لا تزال متمسكة بقرار عدم الإنجاب وإن تزوجت حاليًا فلن تنجب أطفالًا.
بدأت سلوى خطاب مشوارها الفني بعد التخرج من المعهد حيث شاركت في العديد من المسرحيات، وفي عان 1978 ظهرت لأول مرة في الفيلم السينمائي "عيب يا لولو يا لولو عيب" الذي كان من بطولة عادل إمام وعزت العلايلي ونيللي كريم.
وفي العام التالي شاركت في فيلم "عشاق تحت العشرين"، وبعدها في عام 1980 شاركت في مسلسل "الفندق"، وفيلم "الثعالب الصغيرة"، وفي عام 1981 شاركت في مسلسل "الثأر قبل الحب أحيانًا"، وفي عام 1983 شاركت في مسلسل "زهور وأشواك"، و"الامتحان"، وفيلم "درب الهوى".
وفي عام 1984 شاركت في مسلسل "هند والدكتور نعمان"، وفي عام 1986 شاركت في فيلم "لا تدمرني معك"، وفيلم "قبل الوداع"، و"البنات والمجهول"، و"البريء والمشنقة"، و"الاختلاط ممنوع"، ومسلسل "المنعطف".
وفي عام 1987 شاركت في مسلسل "وكسبنا القضية"، و"ع الأصل دور"، و"المباراة"، و"حب وتخشيبة"، و"الضابط والمجرم"، و"الساقية تدور"، وفي عام 1989 شاركت في عدة مسلسلات منها "هاربات من الماضي"، و"موعد مع الغائب"، و"كتيبة الإعدام".
وفي التسعينات واصلت سلوى التألق فشاركت في العديد من الأفلام منها "المشاغبات في خطر"، و"الأراجوز"، و"شوادر"، و"مراهقون ومراهقات"، و"دسوقي أفندي في المصيف"، و"طريق الشر"، و"عفاريت الأسفلت"، والرجل الشرس"، و"أحلام مسروقة".
أما من المسلسلات التي شاركت فيها في التسعينات فهي "حضرة المحترم"، و"الضوء الشارد"، و"صباح الورد"، وأهل الطريق"، و"قصر فوق الرمال"، و"الدنيا وردة بيضاء"، كما شاركت في عدة مسرحيات منها "تتجوزيني يا عسل".
وفي الألفينات شاركت كذلك في أعمال ناجحة ومنها مسلسلات "حديث والصباح والمساء"، و"الرقص على سلالم متحركة"، و"أوراق مصرية"، و"سوق الزلط"، و"من أطلق الرصاص على هند علام"، و"الفريسة والصياد"، و"سامحني يا زمن"، و"مذكرات سيئة السمعة"، كما شاركت في عدة أفلام منها "أيام صعبة"، و"الساحر".
سلوى خطاب والتألق في الدراما
ومنذ عام 2011 حتى الآن زادت مشاركات سلوى في الأعمال الفنية ومن المسلسلات التي شاركت فيها "فيرتيجو"، و"نيران صديقة"، و"سجن النسا"، و"جبل الحلال"، و"العهد"، و"نيللي وشريهان"، و"أزمة نسب"، و:مملكة إبليس"، و"أيام"، و"منورة بأهلها".
شاركت كذلك في أعمال سينمائية منها "دماغ شيطان"، و"يا تهدي يا تعدي"، و"اللي اختشوا ماتوا"، و"باب الوداع"، و"فتاة المصنع"، و"أيام صعبة". شاركت بعدها في عدة مسلسلات منها "جت سليمة"، و"وعود سخية"، و"رمضان كريم 2"، ومسرحية "البنك سرقوه" وأعمال أخرى.
لم تشارك سلوى خطاب في أي عمل سينمائي منذ عدة سنوات، وعن سبب ذلك أوضحت أنها لم تجد النص السينمائي الذي يجذبها وتشعر أنها ترغب في تقديمه، لذا فضلت في تقديم مسلسلات متنوعة. وقد حققت المسلسلات التي شاركت بها في موسم 2023 نجاحًا كبيرًا.