ممثلة ومخرجة ومغنية ومنتجة، متعددة المواهب، ولدت في المكسيك لأب من أصول لبنانية، وبدأت مشوارها مع الشهرة في منتصف التسعينات وقدمت رائعة الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ "زقاق المدق"، إنها النجمة سلمى حايك مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
ولدت سلمى يوم 2 سبتمبر من عام 1966 في المكسيك، والدها سامي الحايك رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني وكان يعمل مديرا تنفيذيا في إحدى شركات النفط، وأمها مكسيكية من أصل إسباني.
بدأت سلمى دراستها في أكاديمية "القلب الأقدس" في "كوتو الكبرى" بمدينة لويزيانا، ثم استكملت دراسة العلاقات الدولية في إحدى كليات مكسيكو سيتي.
وتأثرت Salma Hayek بوالدتها التي كانت تعمل مدرسة موسيقي وتغني في الأوبرا وقررت التوجه نحو الفن على عكس رغبة والدها الذي طالبها باستكمال دراسة العلاقات الدولية.
أصرت Salma Hayek على احتراف الفن رغم ضغوط والدها، وبدأت التمثيل في مسارح العاصمة مكسيكيو سيتي، ولعبت دور البطولة في مسرحية "علاء الدين والمصباح السحري".
ثم أصبحت ممثلة إعلانات في التلفزيون، وبدأت أداء عدد من الأدوار المتنوعة في المسلسلات التليفزيونية، وبدأت شهرتها عندما شاركت في مسلسل "تريزا".
لم تكتفي سلمى بالنجاح الذي حققته في المكسيك ولكنها كانت تبحث عن شهرة أكبر وانتشار فني أوسع، لذا قررت في أوائل التسعينات السفر إلى هوليوود في الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن البدايات لم تكن ناجحة، حيث قالت بعد ذلك إنها عملت في البداية مساعدة مكياج كما كانت مهاجرة غير شرعية ولم تحصل على إقامة قانونية في تلك الفترة.
كانت الانطلاقة الحقيقة للنجمة المكسيكية في فيلم "Desperado" عام 1995، مع النجم أنتونيو بانديراس، وفي 1996 شاركت في فيلم الرعب From Dusk Till Dawn.
وبعد ذلك شاركت سلمى في عدد كبير من الأفلام الهامة منها فيلم Fools Rush In، وفيلم Wild Wild West، وفيلم Time of the Butterflies، وفيلم Grown Ups.
وكررت دورها في فيلم Desperado في فيلم Once Upon a Time in Mexico، واستمرت في التألق وحصد الجوائز حتى الآن، وكان أخر أعمالها فيلم Drunk Parents عام 2019.
وفيلم Like a Boss عام 2020، وفيلم Bliss عام 2021، واختيرت في استفتاء مجلة بيبول الأمريكية كواحدة من أجمل خمسين شخصاً في العالم عام 1996.
ارتبطت Salma Hayek في عام 2007 برجل الأعمال الفرنسي فرانسوا أونري بينو، وأنجبت ابنتها فالنتينا، وبعد عام انفصلت عن حبيبها ولكنهما عادا مجددا في عام 2009 وتزوجا في عيد الحب وأقيم حفل الزفاف في مدينة البندقية.
وتعرضت Salma Hayek للتحرش والتنمر خلال مسيرتها الفنية وذلك وفقا لما أعلنته عام 2017 في مقالة بصحيفة "نيويورك تايمز"، حيث اتهمت المنتج هارفي واينستين، بالتحرش الجنسي والتنمر والتهديد بالقتل.
وقالت إن المنتج الشهير كان يتصل بها ويهين مظهرها أثناء أداء دور "فريدا" في الفيلم الذي قدمته عن حياة الرسامة فريدة كاهلو عام 2002، ما أدى لتعرضها للاكتئاب بسبب حديثه السيئ عن مظهرها.
حيث قال - على حد وصفها: "لم أدفع أموالا في إنتاج الفيلم لتظهري بشكل سئ وقبيح "، كما اتهمت المخرج السينمائي أوليفر ستون، بالتحرش بها خلال العرض الخاص لفيلم" Savages.
فيلم زقاق المدق
في عام 1995 قامت سلمى ببطولة الفيلم المكسيكي "midaq alley" المأخوذ عن رواية الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل.
وحصد الفيلم عددا من الجوائز العالمية منها جائزة مهرجان برلين، ومهرجان شيكاغو للسينما، ليصبح أحد أكثر الأفلام المكسيكية فوزا بالجوائز.
وقامت سلمى بأداء نفس الشخصية التي جسدتها الفنانة المصرية شادية في فيلم "زقاق المدق"، والذي أنتج عام 1963 من إخراج حسن الإمام، وسيناريو وحوار سعد الدين وهبة.
وشارك في البطولة يوسف شعبان، وصلاح قابيل، وحسن يوسف، وسامية جمال.
افتتاح شركة إنتاج
بعد التألق في مجال التمثيل، قامت سلمى بافتتاح شركة للإنتاج الفني باسم "Ventanarosa"، وكان أول أعمالها الفيلم المكسيكي El Coronel No Tiene Quien Le Escriba.
وأصبح أو فيلم مكسيكي يترشح لجوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي، كما أنتجت فيلم The Maldonado Miracle في عام 2003.
وفي مسلسل Ugly Betty، كانت سلمى المنتج التنفيذي للمسلسل، وأدت شخصية المغنية صوفيا رييس ضمن أحداث المسلسل، وترشحت عن دورها لجائزة أفضل ممثلة ضيفة شرف في مسلسل كوميدي ضمن جوائز إيمي برايم تايم.
نتيجة لمشاركتة Salma Hayek في عدد كبير من الأعمال الفنية بجانب عملها في مجال الإنتاج، جمعت سلمى ثروة تقدر بنحو 88 مليون دولار أمريكي.
وعملت أيضا في الترويج لمنتجات عدد من الشركات الكبرى، حيث كانت المتحدثة الرسمية لشركة ريفون ثم شركة أيفون المنتجتان لمستحضرات التجميل.
وبعد ذلك أطلقت مجموعتها الخاصة من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة ومنتجات العناية بالشعر عام 2011 باسم "Nuance".
وفي المجال الخيري شاركات سلمى مع شركة بروكتر آند جامبل ومنظمة اليونيسف لجمع التبرعات من أجل تأمين لقاح ضد كزاز الأم والأطفال حديثي الولادة.
قدمت النجمة المكسيكية عددا كبيرا من الأفلام الهامة في تاريخ السينما في المكسيك وهوليوود، منها أفلام "Fair Game" و"Desperado" و"Midaq Alley" و"Four Rooms" في عام 1995، وفيلم "From Dusk Till Dawn" عام 1996.
وفيلمي "Fools Rush In" و"Breaking Up" عام 1997، وفيلم "Wild Wild West" عام 1999، والفيلم الهام "Frida" في عام 2002، وفيلمي "In the Time of the Butterflies" و"Once Upon a Time in Mexico" عام 2003.
وفيلمي "Lonely Hearts" و"Ask the Dust" عام 2006، و"Here Comes the Boom" و"Savages" في عام 2012.
وعلى مدار مسيرتها الفنية التي وصلت حاليا لنحو 30 عاما، ترشحت النجمة المكسيكية لعدد كبير من الجوائز العالمية، وفازت ببعضها، حيث فازت بجائزة Academy Awards كأفضل ممثلة في دور بطولة عام 2003.
وترشحت لجائزة Primetime Emmy عام 2007، وجائزة بافتا كأفضل أداء لممثلة عام 2003، وحصلت على جائزة أنطوني كوين للإنجاز في الصور المتحركة لعام 2009.
كما فازت بجائزة ALMA لعام 2002 كأفضل ممثلة في فيلم تلفزيوني، وحصلت على وسام جوقة الشرف من رتبة فارس.