تعد الممثلة الهندية سريديفي واحدة من أشهر وأنجح نجمات بوليود التي لعبت أدوار البطولة في عدة أفلام هندية، وأول نجمة سينمائية تحصل على خمس جوائز فيلم فير، كما كانت الممثلة الأعلى أجرًا في الثمانينات والتسعينيات، وقد شغلت وفاتها الغامض والمفاجئ الرأي العام، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
من هي سريديفي؟
اسمها الحقيقي شري أما يانغر أيابان، واسم الشهر هو سريديفي كابور، هي ممثلة ومنتجة أفلام هندية، ولدت في 13 أغسطس عام 1963 في ولاية مادراس في الهند لأم تاميلي وأم من تيلجو، وكان والدها يعمل محاميًا، ولديها أخت شقيقة وأخوان غير شقيقين.
تعد الممثلة سريديفي واحدة من أنجح النجمات في هوليود، فقد لعبت أدوار البطولة في عدة أفلام تاميلية وهندية وتيلوجو وكنادية، وحصلت على العديد من الجوائز طوال مسيرتها الفنية، فهي أول نجمة سينمائية تحصل على 5 جوائز فيلم فير في الهند.
خلال الثمانينات والتسعينات كانت سريديفي واحدة من أكثر الممثلات شعبية والأعلى أجرًا أيضً، وقد بدأت مسيرته الفنية في سن الرابعة، وشاركت لأول مرة في بوليود في منتصف السبيعينات.
حصلت سريديفي على عدة جوائز شرفية من الحكومات الهندية، فقد تم اختيارها ضمن أفضل ممثلة في الهندة في آخر 100 سنة، وحصلت على واسع بادما شري من الحكومة الهندية، الذي يعد رابع أعلى وسام مدني في البلاد وذلك بسبب إنجازاتها في صناعة الترفيه.
حياتها الشخصية ونشأتها
نشأت الممثلة سريديفي مع والدتها بعد انفصال والديها، وقد بدأت مسيرتها الفنية في طفولتها حيث كانت والدتها تصحبها دائمًا إلى مواقع التصوير، وقد توفيت والدتها عام 1996 بعد عمليتها جراحية أجرتها في نيويورك، بينما توفي والدها عام 1991.
تزوجت سريديفي من المنتج الهندي بوني كابور ومنه حصلت على لقبها بعد الزواج، وقد أنجبت منه ابنتين وهما جانفي التي ولدت عام 1997، وخوشي التي ولدت عام 2000.
ابنة سريديفي جانفي هي أيضًا ممثلة شاركت في العديد من الأفلام الناجحة في بوليود وقد اشتهرت بسبب جمالها وموهبتها في الرقص والتمثيل.
بدايتها الفنية في أفلام الجنوب
بدأت الممثلة الهندية سريديفي مشوارها الفنية وهي طفلة في سن الرابعة عام 1967، وقدمت العديد من الأدوار في الأفلام حتى السبعينيات، وفي عام 1976 لعبت أول دور بطولة لها في فيلم تاميلي وهو فيلم موندرو موديتشو.
شكّلت سريديفي ثنائيًا مع الممثل الهندي كمال حسن في 27 فيلمًا وقدما معًا أفلامًا بغدة لغان منها التاميلية والهندية والتليجو وغيرها، وأصبحت واحدة من أنجح النجمات اللاتي تألقن في أفلام جنوب الهند.
نجاحها في بوليوود
قدمت الممثلة سريديفي أول أفلامها في بوليود عام 1979، وبعد أربع سنوات وقعت عقدًا للتمثيل في فيلم هيماتوالا عام 1983، والذي أصبح فيما بعد واحدًا من أهم الأفلام الهندية ساعدها في أن تحقق مكانة كبيرة في بوليوود.
قدمت سريديفي مع الممثل جيتيندرا 16 فيلمًا في بوليود حققوا نجاحًا واسعًا، ومن هذه الأفلام "سوهان"، و"أكالماند"، و"جاستس شودري" وغيرها. أيضا شكلت مع راجيش خانا نجاحًا واسعًا في أفلام مثل "مقصد"، و"نايا مدا"، و"ماسترجي" وغيرها، وبسبب أدائها في هذه الأفلام أصبحت النجمة رقم 1 بلا منازع في شباك التذاكر.
في عام 1987 لعبت واحدا من أهم أفلامها على الإطلاق وهو فيلم "مستر إنديا" الذي أصبح الفيلم الأعلى إيرادات في هذا العالم، والذي تم اختياره ضمن أفضل 10 أفلام وطنية في السينما الهندية.
الابتعاد عن السينما ثم العودة
توقفت سريديفي عن التمثيل لعدة سنوات لتعود مجددًا إلى الشاشة الصغير وتقدم مسلسل تلفزيوني هزلي بعنوان "ماليني إير"، وبداية من عام 2004 شاركت في عدة برامج كعضو لجنة تحكيم منها برنامج "كابوم".
في عام 2009 ظهرت في برنامج "باور 10" من تقديم سلمان خان، وقد شاركت خلال هذه السنوات في عروض الموضة وطورت شغها نحو الرسم، حيث باعت لوحاتها في مزادات فنية عالمية.
وبعد غياب 8 سنوات عن السينما عادت مجددًا لتلعب دور البطولة في فيلم الكوميدي "إنجليش بنجليش" وفيه لعبت دور ربة منزل تقرر تعلم اللغة الإنجليزي بعد سخرية زوجها وابنتها من مهاراتها في اللغة الإنجليزية وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وتلقى إشادات كبيرة من النقاد.
بعد نجاح هذا الفيلم أصبحت الممثلة الوحيدة في بوليود التي تمكنت من تحقيق عودة ناجحة في دور رئيسي بعد الزواج والابتعاد عن التمثيل لفترة طويلة. في عام 2017 شاركت في فيلم "أمي" الذي يعتبر الفيلم رقم 300 في مسيرتها، والفيلم يحكي عن أم تنتقم من مغتصبي ابنتها.
طوال مسيرتها الفنية حصلت سريديفي على 63 ترشيحًا في جوائز فيلم فير، وحصلت على 5 جوائز منها، وكان آخر ظهور لها قبل وفاتها في حفل جوائز هت ستايل عام 2018.
كيف ماتت سريديفي؟
شكلت وفاة الممثلة الهندية سريديفي صدمة كبيرة لمحبيها في الهند وحول العالم، حيث توفيت في 24 فبراير عام 2018 في أحد الفنادق في دبي، حيث كانت متواجدة في دبي لحضور حفل زفاف ابن أخت زوجها في شمال الإمارات، وتم العثور عليها ميتة في حوض الاستحمام في الفندق.
تم التحقيق في وفاتها من قبل الشرطة، وقد أوضح تقرير السموم أنه تم العثور على كمية من الكحول في جسمها، كما تم العثور على ماء في الرئتين، لذا أغلقت شرطة دبي التحقيق في هذه القضية.
نقل جثمانها من دبي إلى الهند في 27 فبراير، وأقيمت جنازتها في اليوم التالي في محرقة سيفا ساماج في مومباي بتكريم من الدولة وتلقت الممثلة الهندية تحية بندقية لتوديعها وغمر رمادها في راميشوارام فيما بعد.
بعد وفاتها ادعى بعض السياسيين في الهند بوجود شبهة جنائية في موتها، حيث كانت لا تشرب الكحول حفاظًا على صحتها، كما أعرب العديد من المعجبين على تويتر عن شكوكهم حول وفاتها ورأوا أن الشرطة عليها أن تحقق أكثر في وفاتها.
