سبب الرغبة الشديدة في الأطعمة غير الصحية

كشفت تقارير طبية عن حقيقة مثيرة للاهتمام حول الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية، حيث أوضحت أن هذه الرغبة قد تكون أكثر من مجرد شهوة عابرة، بل قد تشير إلى خلل في التوازن الغذائي داخل الجسم.

رغبتنا الشديدة في تناول الأطعمة الضارة: شهوة عابرة أو مؤشر على نقص غذائي؟

وقالت التقارير إن الجسم في محاولة منه لتعويض النقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية، قد يدفعنا إلى الرغبة في أطعمة بعينها.

وبينت أنه على سبيل المثال، فإن الرغبة في تناول اللحوم الحمراء بشكل مفرط، تشير إلى نقص في الحديد، وأن الجسم لا يستطيع امتصاصه بشكل كاف.

وأشارت التقارير إلى أنه ليس الضرورة أن كل رغبة في تناول طعام غير صحي، هي مؤشر على نقص غذائي، موضحة أن الإنسان بطبيعته يميل إلى التنوع في الطعام، ويرغب في تجربة نكهات جديدة.

وأردفت إن الرغبة في تناول رقائق البطاطس أو المعجنات، على سبيل المثال، قد تكون مجرد رغبة في الحصول على متعة مؤقتة.

ولفتت التقارير إلى أن تفسير هذه الرغبات يتطلب دراسة شاملة لنظام غذائي الشخص، مشيرة إلى أنه من خلال الحديث مع المريض حول عاداته الغذائية، يمكن للطبيب أن يستنتج النواقص الغذائية المحتملة.

وأفادت أنه على سبيل المثال، فإن الأشخاص الذين يهملون الخضروات والفواكه، غالباً ما يعانون من نقص فيتامين C، بينما أولئك الذين يقللون من تناول الحبوب والمكسرات، يكونون عرضة لنقص فيتامينات مجموعة B.

وأكملت التقارير أن النقص في البقوليات والمكسرات، يؤدي إلى نقص عنصر السيلينيوم، وهو عنصر حيوي لصحة القلب والأوعية الدموية.

وتابعت أن تحديد مستوى جميع الفيتامينات في الجسم بدقة، ليس بالأمر السهل، موضحة أن بعض الفيتامينات تتحول داخل الجسم إلى أشكال نشطة بيولوجياً، والتي تختلف كيميائياً عن الشكل الأصلي، وبالتالي فإن نتائج الفحوصات لا تعكس دائماً الواقع الفعلي داخل الجسم.

وأكدت التقارير بين الرغبة والضرورة على أهمية التوازن في النظام الغذائي، مشيرة إلى أنه من ناحية، يجب أن نسمح لأنفسنا بتناول الأطعمة التي نحبها للحفاظ على صحتنا النفسية، ومنع الإصابة بالاكتئاب.

وأضافت أنه من ناحية أخرى، يجب أن نحرص كذلك على تناول الأطعمة الصحية التي تزود الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها.