برز اسم النجم الفلسطيني سانت ليفانت في الساحة الفنية العربية بفضل أغانيه التي تحمل طابعًا شبابيًا، وثوريًا، حيث استخدم أغانيه للتعبير عن قضايا وطنه فلسطين وقضايا الشباب العرب، وقد تميز أسلوبه بكتاباته القوية والموسيقى المؤثرة، فضلًا عن قدرته الغناء والتأليف بأكثر من لغة، في السطور التالية نسلط الضوء على مسيرته الفنية وحياته.
من هو سانت ليفانت؟
اسمه الحقيقي مروان رشيد مروان عبد الحميد، واسمه الفني سانت ليفانت هو مغني راب فلسطيني، ولد في مدينة القدس في فلسطين المحتلة في 6 أكتوبر عام 2000، ونشأ بين عدة دول.
اشتهر ليفانت بأسلوبه المميزة الذي يمزج فيه بين موسيقى البوب والهيب هوب مع استخدام الموسيقى العربية، وقد بدأ مسيرته في سن مبكرة، ولفت الأنظار بأغانيه التي تعكس تجارب حياتية متنوعة.
تعد أغانيه مزيجًا من التأثيرات الثقافة التي اكتسبتها بسبب نشأته متعددة الثقافات، وهي ما أضفت طابعًا فريدًا على كلماته وأغانيه. اشتهر ليفانت بشكل أكبر بسبب اهتمامه بقضايا وطنه فلسطين وقضايا الوطن العربي والهوية والانتماء، لذا اكتسب شعبية كبيرة، وأصبح صوتًا مميزًا في المشهد الموسيقي العربي والعالمي.
ما هي جنسية سان ليفانت؟
ولد سانت ليفانت في مدينة القدس في فلسطين المحتلة لأم فرنسية جزائرية، وأب فلسطيني صربي، وقد عاش في الأردن لعدة سنوات، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة، ويعيش فيها وينتج فيها أعماله.
أين يعيش سانت ليفانت؟
يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.
نشأته وتعليمه
ولد مروان عبدالحميد في مدينة القدس، ثم استقرت العائلة في مدينة غزة، وقد عاش في غزة حتى سن السابعة، ثم انتقلت العائلة خارج فلسطين بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، ليجد نفسه هو وعائلته لاجئًا في الأردن.
عاش ليفانت مع عائلته في ملجأ في الأردن لمدة 10 سنوات، ثم انتقلت العائلة إلى كاليفورنيا، وهناك حصل على شهادة جامعية من جامعة كاليفورنيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية.
يتحدث سانت ليفانت اللغات العربية والإنجليزية بجانب لغته الأم العربية، وقد سخّر لغاته المتعددة للحديث عن القضية الفلسطينية من خلال مجموعة من الأغاني التي تعبر عن هويته وقضيته.
تعلم سانت ليفانت اللغة الفرنسية في منزله، حيث يتحدث الفرنسية في البيت مع عائلته، وتعلم اللغة الإنجليزية في المدرسة، حيث درس في المدرسة الأمريكية في الأردن، أما اللغة العربية، فقد طورها بالحديث مع الأطفال الذين كان يلعب معهم في الشارع، فضلًا عن الحديث مع جده باللغة العربية.
بدايته كصانع محتوى
في شهر مايو عام 2021، وخلال جائحة كورونا، قرر مروان عبدالحميد استخدام منصة تيك توك وإنستغرام للحديث عن الصراع الفلسطيني، ومحاولة شرح ما يعيشه الشعب الفلسطيني من ظلم واحتلال لسنوات.
حقق أول فيديو ينشره على صفحته على تيك توك وإنستغرام مئات الآلاف من المشاهدات، وخاصة من الشباب العربي في الخارج، وقد نجح عبدالحميد في إيصال رسالته بأكثر من لغة.
دافع كذلك عن حق عارضتي الأزياء جيجي وبيلا حديد في الاحتجاج من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقد حصد الفيديو الخاص به أكثر من 650 ألف مشاهدة على تيك توك، حتى أن بيلا حديد أرسلت له رسالة شكر، كما أنه بدأت بمتابعته على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال عمله كناشط على الإنترنت وصانع محتوى، وبجانب دراسته للحصول على درجة البكالوريوس، بدأ مروان في التفكير في متابعة حلمه في الموسيقى، وقرر توجيه شغفه بالقضية الفلسطينية إلى عمل فني، لتبدأ رحلته الفنية في سن الثانية والعشرين.
قصة اسم سانت ليفانت
بدأ مروان عبد الحميد في إنتاج مقاطع من الأغاني ألفها وأنتجها بنفسها، كما نشر على منصته فيديوهات، وهو يؤدي أغاني على موسيقى نجوم معروفين مثل أم كلثوم وجاك هارلو، ونجوم آخرين.
وعن قصة اختيار "سانت ليفانت" كاسم فني له، قال مروان أن الأمر جاء بالصدفة، حيث كان يستمع إلى إحدى أغاني مغني الراب 21 سافاج، وكان هناك سطر في أغنية Money Convo يقول فيها "أنا سانت لوران دون".
أخطأ مروان في سماع السطر، وسمعها "سانت ليفانت دون"، وحينها توقف عما كان يفعله، وأعجب بالاسم "سانت ليفانت"، واتصل بصديقه يستشيره، ثم وضع استطلاعًا للرأي على إنستغرام لمعرفة رأي الجمهور، إلا أن 70% لم يعجبوا باللقب، إلا أنه لم يهتم، وقرر أن يصبح اسمه الفني "سانت ليفانت".
أغاني سانت ليفانت
التقى سانت ليفانت بالمنتج هنري موريس خلال دراسته الجامعية، الذي أعجب بموهبته، وقرر إنتاج عدد من الأغنيات معًا، ويعمل ليفانت على كتابة معظم الأغنيات التي يقدمها، كما أنه تعاون مع منتجين آخرين، منهم خليل شراديي، وييف، وبادي كاديرني.
أنتج سانت ليفانت في البداية عددًا من الأغنيات التي حققت شهرة واسعة، وكان نجاحه الأكبر أغنية 1001 Nights التي حققت شعبية كبيرة، وأصدر بعدها عددًا من الأغنيات الناجحة بالعربية والفرنسية والإنجليزية.
تنوعت أغاني سانت ليفانت في أنماطها الموسيقية، بين الأغنيات الراقصة المفعمة بالحيوية، إلى أغاني البادل الفرنسية الحديثة، وصولًا إلى أغنيات الحنين إلى الوطن، ويجسد صوته رجل يسعى للعودة إلى وطنه الأم.
من أغنياته الناجحة أغنية Very Few Friends التي حققت أكثر من 4 ملايين استماع على سبوتيفاي، وأغنية Eye to Eye التي حققت أكثر من مليون استماع على سبوتيفاي، وأغنية "الحمد لله"، وأغنية By the Sea، وهي أغاني مفعمة بالأدرينالين، وتحكي هويته العربية الفلسطينية.
قدم المغني سانت ليفانت أكثر من 20 أغنية فردية وألبومًا قصيرًا باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، ولديه أكثر من مليون مستمع شهريًا على سبوتيفاي، أما قناته على اليوتيوب بها أكثر من 240 ألف مشترك، مع أكثر من 76 مليون مشاهدة لأغنياته.
أفلام وثائقية قصيرة
بجانب أغانيه المميزة، نجح سانت ليفانت في صناعة أفلام وثائقية قصيرة ليكون أقرب من الجمهور، وتعتبر استراتيجية مهمة للتواصل مع الجمهور وإنشاء المحتوى للترويج أكثر لأغنياته.
وقد استغل سانت ليفانت دراسته في العلاقات الدولية من أجل الترويج لأنشطة اجتماعية وسياسية عبر الأفلام الوثائقية التي ينتجها على الإنترنت، كما يقدم محتوى تعليمي موجه للشباب الفلسطيني، كما أنه يدير شركة ناشئة اسمها GrowHome لمساعدة الشباب الفلسطيني للحصول على فرص استثمارية والتوجيه والتواصل، وكان وقتها يبلغ من العمر 19 عامًا.