سامسونغ تواجه انتقادات حادة بسبب تشابه منتجاتها مع آبل

شهدت الفترة الأخيرة جدلاً واسعاً حول تصميمات منتجات شركة سامسونغ الكورية الجنوبية، خاصة بعد إطلاق سلسلة ساعات Galaxy Watch Ultra، وسماعة Galaxy Buds 3.

شركة سامسونغ تواجه اتهامات بتقليد منتجات شركة آبل الأمريكية

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن التشابه الكبير بين هذه المنتجات ونظيراتها من شركة آبل الأمريكية، قد أثار حفيظة الجمهور والنقاد على حد سواء، لافتة إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى داخل أروقة الشركة الكورية الجنوبية.

حيث وجه لي جاي يونج، رئيس شركة سامسونغ، انتقاداً لاذعاً لقطاع إلكترونيات المستهلكين، معرباً عن استيائه من التصميمات المستنسخة التي لا تعكس هوية سامسونغ المميزة.

وكانت أبرز الانتقادات التي وجهت إلى سامسونغ، كانت حول تصميم علبة سماعات Galaxy Buds3، وطريقة تثبيتها في الأذن، والتي تشبه بشكل كبير سماعات AirPods Pro من آبل.

كما أن تصميم السماعات بشكل عام، قد حظي بنصيب كبير من الانتقادات، حيث اعتمد على أسلوب آبل نفسه، وتخلى عن التصميم المميز الذي كانت تتميز به سماعات سامسونغ السابقة.

وأشارت التقارير إلى أن هذا التوجه الجديد في التصميم، قد أثار حفيظة عشاق سامسونغ الذين كانوا يتوقعون المزيد من الابتكار والتفرد من الشركة الكورية الجنوبية.

كما انتقد البعض هذا التوجه باعتباره تقليداً صريحاً لمنتجات آبل، مما يضعف من هوية سامسونغ كعلامة تجارية مستقلة.

ولفتت التقارير إلى أن تداعيات هذه الانتقادات لم تتوقف عند حدود التصميم، بل امتدت إلى أداء الشركة الكورية الجنوبية.

حيث تم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد بعض المسؤولين في قسم الهواتف الذكية في سامسونغ، وذلك بهدف دفع الشركة إلى الابتعاد عن تقليد تصاميم آبل، والعودة إلى هويتها التصميمية الخاصة.

ونوهت التقارير إلى أن هذه الأزمة تطرح تساؤلات حول الأسباب التي دفعت سامسونغ إلى اللجوء إلى تقليد تصاميم آبل، وهل هي محاولة للاستفادة من نجاح منتجات الشركة الأمريكية، أم هو نقص في الإبداع والابتكار داخل الشركة الكورية الجنوبية، أم هو مجرد خطأ في التقدير؟

وأضافت أنه من المتوقع أن هذه الأزمة ستدفع سامسونغ إلى إعادة النظر في استراتيجيتها التصميمية، خاصة وأن الشركة الكورية الجنوبية تمتلك تاريخاً حافلاً بالابتكارات والتصاميم المميزة، مما جعل عشاقها يطالبونها بالعودة إلى سابق عهدها، وتقديم منتجات مبتكرة تلبي احتياجات المستخدمين.