يعتبر الدكتور سالم الكتبي أحد أبرز الباحثين الإماراتيين في عدد من المجالات الثقافية الهامة حيث درس القانون والعلوم السياسية وله مؤلفات ومقالات في العلوم الاجتماعية والقضايا الهامة في المنطقة العربية وأبرزها قضية التطرف الديني، مسيرته العلمية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
هو باحث وخبير إستراتيجي ومحلل سياسي إماراتي، حصل الباحث الإماراتي سالم الكتبي على شهادة الدكتوراه من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، في القانون العام والعلوم السياسية، بدرجة "مشرف جدا" عام 2017، وحملت الرسالة عنوان "الدعاية والقيادة السياسية والدينية على شبكات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية".
وقام سالم الكتبي بنشر عدد كبير من المقالات في عدد من الصحف والمنصات العربية والأجنبية، ومنها صحيفة عكاظ، والخليج، وصحيفة مكة، وصدى البلد، والجزيرة، وإيلاف والصباح، وبغداد بوست، وقنطرة، واليوم السابع، وصحيفة ليكونوميست، المغربية الناطقة بالفرنسية، وصحيفة ريبوبليكا الإندونيسية.
وشارك في عدد من الملتقيات الفكرية والدراسية منها محاضرة بمناسبة اليوم العالمي للسلام، وشارك في لقاء الإعلان عن مبادرة وطنية محلية لتأسيس "فريق واجب التطوع" بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، وفي نوفمبر 2017 شارك في مؤتمر ME Days لمناقشة موضوعات المراكز الفكرية والقوة الناعمة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
يعتبر سالم الكتبي عضوا في نادي الصحافة ببروكسل، ونادي لندن للصحافة، بجانب عضويته في الاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام للصحفيين العرب، وجمعية الصحفيين في الإمارات، وفي عام 2019 ترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبو ظبي.
كما شارك سالم الكتبي في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل، وصدر له العديد من الإصدارات والبحوث في مختلف المجالات منها القضية الفلسطينية والدور الإماراتي في دعم الفلسطينيين، وفلسفة المساعدات الإنسانية الإماراتية والأمن الوطني الإماراتي والشؤون السياسية العربية والدولية.
ويهتم سالم الكتبي بمناقشة قضايا حقوق الإنسان والمعاناة الإنسانية للنازحين والمهاجرين من الإرهاب والحروب.
ونشر سالم الكتبي عدد كبير من المقالات التي ناقشت ظاهرة التطرف الديني والإرهاب، ومحاولة تفكيك البنى الفكرية والتنظيمية لتيارات الإسلام السياسي، والعلاقات الإيرانية - العربية، وتحولات العلاقات الدولية، والأمن والاستقرار في العالم العربي، وتجديد الخطاب الديني، والعلاقة بين الثقافة والدين، والتأثيرات السياسية والاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي، والصراعات الطائفية والمذهبية في العالمين العربي والإسلامي وتطوير التعليم.
انشغل سالم الكتبي بمناقشة قضايا التطرف الديني حيث يرى أن فكرة "الجهاد" ذات قوة دفع عقائدية متجددة ينبغي أن تؤخذ بالاعتبار على المستوى التحليلي، ومن ثم فإن سياسة احتواء تنظيم "داعش" قد تغريه بمزيد من التمدد والتوسع.
ويرى سالم الكتبي أنه يجب أن يكون مصير "داعش" هو محور اهتمام مراكز الدراسات والبحوث العربية، لوضع سيناريوهات وبدائل وحلول للتعاطي مع وجود محتمل ولو بنسبة ضئيلة لتنظيم "داعش" مع بروز محتمل أيضا لتوجه غربي ما لغض الطرف عن هذا الوجود.
ويؤكد سالم الكتبي أن خطر العمليات الإرهابية لا يتوقف عند سقوط الجماعات المتشددة في العراق وسوريا ودول أخرى، ولكن يتجاوزه إلى انتشار الهجمات الانفرادية أو هجمات الذئاب المنفردة والتي سوف تصبح أكثر خطورة مع التطور التقني والاستخدام المتزايد للتكنولوجيا حيث يتمكن الأفراد من تهديد الجماعات وإيقاع أعداد أكثر من الضحايا والخسائر.
ويطالب سالم الكتبي بضرورة الدراسة الجدية لخطر تطور العمل الإرهابي، ليس على المستوى الفكري فقط، ولكن أيضاً على المستوى التنظيمي والحركي، بعد أن تحول الإرهاب إلى مصدر لجمع الأموال.
كما يؤكد سالم الكتبي أن العلاقة بين التنظيمات والحركات الإسلامية، التي توصف بالجهادية، والاستخبارات الغربية مؤكدة حيث حصلت هذه الجماعات على تمويلات وشاركت في الحرب الباردة خاصة خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.
دائما ما يؤكد سالم الكتبي أن العلاقة المصرية الإماراتية وثيقة ولن تتأثر بأي كيانات أخرى، مشيرا إلى العلاقة القوية أيضا بين الشعبين المصري والإماراتي، وشدد على ضرورة استعادة مصر لثقلها الإقليمي لتتعاون مع السعودية والإمارات في مساعدة الدول الأخرى التي تعاني من الفوضى والدمار.
أصدر سالم الكتبي دراسة بعنوان "دولة الإمارات والقضية الفلسطينية دراسة تاريخية"، توثيق مواقف الإمارات وسياساتها في دعم القضية الفلسطينية، منذ عام 1971 وحتى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يوليو 2014.
وأكد الكتبي أن الإمارات كانت على مدار 4 عقود تدعم القضية الفلسطينية، سواء سياسيا أو ماليا حيث قدمت حوالي 2 مليار دولار أمريكي للفلسطينيين في الفترة من 1971 وحتى 2013.
أصدر سالم الكتبي كتابا بعنوان "فخر العروبة: الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. القائد والإنسان"، في عام 2017 وتناول في كتابه مجموعة من مواقف وسياسات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي كان يشغل منصب ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ذلك الوقت.
وعرض في الكتاب سياسات ومواقف وتوجهات ولي عهد أبوظبي، مع الشرح والتأكيد على أبعاد مواقفه وسياساته ودورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما تناول الكتاب طريق الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الحكم والقيادة، مع شرح لكل المراحل المبكرة في حياة الشيخ محمد بن زايد والمسؤوليات التي تحملها وكيف أثرت فيه.
مع شرح لأهم الشخصيات التي تأثر بها والرؤية الإستراتيجية للأمن الوطني لدى الشيخ محمد بن زايد ودوره في التنمية وإدارة الموارد المتوافرة لدى الدولة بكفاءة وفاعلية، ودوره في صناعة المستقبل التنموي بدولة الإمارات، وركز سالم الكتبي على البعد الإنساني في شخصية الشيخ محمد بن زايد الذي قد لا يكون معلوماً للكثيرين.
وأوضح الكتاب دور الشيخ محمد بن زايد في مساندة جميع الأشقاء العرب وحماية الأمن القومي العربي منذ اندلاع اضطرابات عام 2011 وسقوط بعض الأنظمة الحاكمة في دول عربية محورية، وكيف وقف بجانب كل تلك الدول.
وفي عام 2017 اختارت شبكة إعلام المرأة العربية كتاب فخر العروبة أفضل كتاب لهذا العام، في اجتماع بحضور قيادات الشبكة وشخصيات وأساتذة جامعات وإعلاميين مصريين وعرب، وأكدت لجنة الاختيار إن سبب اختيار الكتاب هو أنه حافظ على الطابع والأسلوب العلمي وهذا ما تفتقده أغلب الإصدارات في مثل هذه النوعية من الكتب.
