يعد النجم الأردني ساري الأسعد من الأسماء الفنية البارزة في الأردن والوطن العربي، حيث تخطت أعماله الحدود الأردنية وشارك في العديد من الأعمال العربية وآخرها مسلسل مصري لتصبح أول مشاركة له في الدراما المصرية، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.
من هو الفنان ساري الأسعد؟
ساري علي أسعد هو ممثل أردني ولد عام 1958 وبدأ حياته الفنية في نهاية السبعينات من خلال مسلسل "أنا ودموعي" مع المخرج حسن أبو شعيرة، وقد عمل في جميع التخصصات الفنية، وعمل كمساعد مدير إنتاج في العديد من المسلسلات.
تم اختياره نقيبًا للفنانين في الأردن عام 2014، وقد تزوج الفنان ساري في عمر كبير، وأوضح أنه رغم زواجه متأخرًا جدًا إلا أن زواجه لم يكن تقليديًا، وبل أحب زوجته وتزوجها عن حب، وهو لديه ابنتان وولد من زوجته.
تلقى الفنان ساري في بدايته دعمًا كبيرًا من المخرج حسن أبو شعيرة الذي قدمه فيه أول عمل فني له، وقد بدأ التمثيل في المدرسة حينما كان يدرس في مدرس صناعة عمان، حيث نصحه معلمه بأن يحترف التمثيل لما رأى ما فيه من موهبة.
بدايته الفنية
بدأ الفنان الأردني ساري الأسعد التمثيل بشكل احترافي عام 1977 من خلال مسلسل "دموعي وأنا" مع المخرج حسن أبو شعيرة، وقبلها كان الفنان ساري يحب التمثيل ويشارك في مسرحيات مدرسية كثيرة.
شارك الفنان ساري بعدها في العديد من الأعمال الفنية، وقد تميز بتنوعه في المجال الفني، فقد عمل تقريبًا في كل التخصصات الفنية منها مدير استوديو ومساعد مخرج ومدير إنتاج قد سافر إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي وعمل مساعد مدير إنتاج لعدة مسلسلات.
ومن المسلسلات التي عمل فيها مساعد مدير إنتاج "وامعتصماه"، و"بين الحقيقة والخيال"، و"امرؤ القيس"، و"المهلب بن أبي صفرة"، ثم عاد بعدها إلى العاصمة الأردنية عمان وبدأ مسيرته الفنية من جديد كممثل وشارك في العديد من المسلسلات الناجحة.
جميع مسلسلات ساري الأسعد
في السبعينات شارك ساري الأسعد في العديد من الأعمال الفنية، ومنها مسلسلات "دموع القمر"، "خيوط في الظلام"، و"بين نارين"، و"الليل الطويل"، و"الدليل"، و"الجرح والبلسم"، و"الإصرار العنيد"، و"آخر المطاف"، و"آخر الليل"، و"المشوار الطويل".
واصل الفنان ساري تقديم عدة أعمال فنية في الثمانينات ومنها "الشريكان" مع النجوم حسن إبراهيم وموسى حجازي ويوسف يوسف وإيمان هايل وأنور خليل وسهير فهد والمسلسل من إخراج وتأليف فواز الزبن.
شارك كذلك في مسلسلات "محاكم بلا سجون"، و"النص بالنص"، و"القرار الصعب"، و"همس الفرح"، و"ويبقى الأمل"، و"المعصرة"، و"الفرح المنسي"، و"الرصيف البارد"، و"أحلام لمونة"، و"المهر".
في التسعينات واصل الفنان ساري في تقديم أعمال فنية مميزة، وقد شارك كذلك في عدة مسلسلات بدوية، مثل "من شيم البادية"، و"السدرة"، و"الرمضاء"، و"القرار يصدر غدًا"، و"العقاب والصقر" الذي قدم بطولته وشارك فيه عدد من النجوم منهم جولييت عواد وهشام حمادة ورفعت الجار وحابس حسين ومحمد مختوم وغيرهم.
ومن مسلسلات ساري الأسعد الأخرى "التراب مرى"، و"عرس الصقر"، و"خط النهاية"، و"غبار الصحراء"، و"ورد وشوك"، و"مدام برزيدنت"، و"دقة قلب"، و"ضوء أسود"، و"الوسواس"، و"أبناء القلعة"، و"لو جارت الأيام"، و"أم الدراهم".
الفنان ساري الأسعد نقيبًا للفنانين
في عام 2014 تم اختيار الفنان الأردني سار الأسعد نقيبًا للفنانين الأردنيين وقد حصل على 177 صوتًا، وبعد الفوز أوضح أنه سيضع العمل مع المؤسسات الفنية المختلفة من ضمن أولوياته وسيفتح آفاقًا جديدة للدراما الأردنية. وقد فاز الأسعد في الانتخابات متفوقًا على شاهر الحديد والفنان زهير النوباني.
ومن أبرز المشاريع التي عملها الفنان ساري كنقيب للفنانين تعديل القانون، كما حاول على توفير التأمين الصحي للفنانين وبالفعل نجح في رفع نسبة التأمين الصحي.
من الإنجازات التي قام بها أيضًا هو تمثيل الأردن في مهرجان قرطاج للأعمال المسرحية، وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ الأردن وتاريخ مهرجان قرطاج، حيث شاركت الأردن بثلاثة أعمال مسرحية، وكانت المشاركة متميزة ولاقت صدى واسعاً في المهرجان.
وعن الصعوبات التي واجهها ساري كنقيب للفنانين هو الدعم الضئيل الذي يقدم للمسرح، فقد أوضح أن تونس تقدم دعمًا مسرحيًا ب10 ملايين دينار، بينما في الأردن لا يتجاوز الدعم المسرحي 400 ألف دينار وهناك فرق شاسع.
وقد اهتم النقيب ساري بمشكلات الفنان الأردني، فقد صرح أن الفنان الأردني لا يكن له تأمين صحي، وفرص عمله قليلة، كما أنه يتعرض للظلم من المجتمع والكثير من الفنانين في الأردن يتوفون فقراء.
تجربة التمثيل في مصر
في عام 2022 تلقى الفنان ساري الأسعد عرضًا للمشاركة للمرة الأولى في الدراما المصرية من خلال مسلسل "عودة البارون" الذي اعتبرها خطوة نوعية جديدة تعيده إلى الجمهور العربي بعدما حقق نجاحًا كبيرًا في الدراما الأردنية والسورية.
مسلسل "عودة البارون" من بطولة حسين فهمي ونهال عنبر، وقد أوضح ساري أنه اشترط أنه يكتب اسمه ثالثًا على التتر بعد موافقة المخرج والمؤلف سامر خضر والجهة المنتجة كذلك.
وقد أوضح الفنان ساري أن المسلسل في البداية كان مكتوباً باللهجة الأردنية، وتم تقديم حلقة تجريبية له قدم فيها دور البطل الرئيسي البارون، وهو الدور الذي سيقدمه الفنان حسين فهمي، وأوضح أن المخرج قرر تحويل المسلسل إلى دراما مصرية وعرض عليه المشاركة في دور محوري.
وقد أوضح ساري أنه وافق على المشاركة في المسلسل بعدما كان سيلعب دور البطولة لأن الدور الجديد محوري ومهم، حيث سيقدم شخصية المحامي مؤنس صديق البارون ومستشاره القانوني، وكان يدرس في مصر وتزوج هناك ثم عاد إلى الأردن وأكمل حياته ليقرر فيما بعد العودة إلى القاهرة بحثًا عن ابنه.
وأوضح ساري أنه سيكتشف أن ابنه تورط في قضية مخدرات وسيدخل في متاهة غامضة مع عصابات إجرامية. المسلسل فكرته الرئيسية تدور حول رجل أعمال يقرر جمع الشباب حوله لتقديم مشاريع ابتكارات جديدة.