-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الفئة
-
اللغة
-
التعليم
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
تعد معالي الوزيرة سارة الأميري من أبرز الشخصيات النسائية العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا، فقد شغلت معاليها منصب وزيرة العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحققت العديد من المهام والإنجازات خلال شغلها هذا المنصب، لتؤكد على أهمية النموذج النسائي في ريادة الإمارات، تعرف أكثر على مسيرتها وأهم المناصب التي شغلتها في هذا المقال.
سارة بنت يوسف الأميري هي مهندسة ووزيرة إماراتية، تشغل حاليًا منصب وزيرة التربية والتعليم في حكومة الإمارات العربية المتحدة، ولدت في عام 1987، وشغلت سابقًا عدة مناصب وزارية.
هي رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وقائدة مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، التي تعد أول مهمة عربية إلى الكوكب الأحمر.
حصلت معالي سارة الأميري على درجة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية في الشارقة، ثم أكملت دراستها العليا، وحصلت على درجة الماجستير في مجال علوم الكمبيوتر من الجامعة نفسها.
كان لها العديد من المساهمات في قطاع الفضاء، فقد قادت فريق عمل على تطوير وإطلاق مسبار الأمل، الذي نجح في الوصول إلى مدار المريخ، وكانت لهذه المهمة أهمية كبيرة في تعزيز مكانة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء.
حصلت سارة الأميري على عدد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإنجازاتها العلمية، والتقنية، وبفضل جهودها في تعزيز دور المرأة في مجالات العلوم والهندسة، وتشارك بشكل فعال في المبادرات والمنتديات الدولية المتعلقة بالتكنولوجيا والفضاء والتعليم، وتسعى لتعزيز التعاون الدولي في هذه المجالات.
بدأت معالي سارة الأميري مسيرتها المهنية بالعمل كمهندسة كمبيوتر، إلا أنها انتقلت في وقت لاحق إلى مجال تكنولوجيا المعلومات في معهد الإمارات للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وقد عملت على الأقمار الصناعية الأولى للإمارات.
كان لسارة الأميري دور مهم في قيادة جهود الأبحاث والتطوير في مركز محمد بن راشد للفضاء، فقد نجحت في وضع آليات لضمان كفاءة وظائف المنتجات، كما أسست إدارة الأبحاث الاستراتيجية في المركز.
وبفضل إسهاماتها في مجال الفضاء والتكنولوجيا، تم اختيارها من بين 50 عالمًا شابًا رائدًا من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وذلك تكريمًا لمساهمتها الفعالة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، مما يعكس تأثيرها الكبير في جهود التنمية والابتكار.
بفضل جهودها في مجال علوم التكنولوجيا والفضاء، تم تعيين معالي سارة الأميري رئيسة لمجلس الإمارات للعلوم في عام 2016، وفي عام 2017 انضمت إلى الحكومة الإماراتية، حيث تولت منصب وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة.
وفي عام 2020 تولت معاليها منصب وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، فضلًا عن منصبها كرئيسة لمجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء.
وخلال توليها هذا المنصب، قادت معاليها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كما ركزت على تطوير البحث في مجالي العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بهدف إنشاء صناعات جديدة تسهم في التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
سعت معاليها أيضًا من خلال هذه الجهود إلى تحقيق أهداف الوزارة في تمكين التنمية الصناعة في دولة الإمارات، بالإضافة إلى تعزيز القيمة المحلية المضافة، وزيادة القدرة التنافسية للصناعات المحلية.
وبجانب دورها الوزاري، تشغل معالي سارة الأميري عدة مناصب أخرى، فهي تترأس وكالة الإمارات للفضاء، وأشرفت على تحقيق أهداف الوكالة في ريادة قطاع الفضاء، وضمان مساهمته في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارات.
تتولى معاليها أيضًا رئاسة مجلس علماء الإمارات، ومجلس الثورة الصناعية الرابعة، كما أنها تتولى رئاسة مجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل.
خلال توليها منصب وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، حققت سارة الأميري العديد من الإنجازات، ففي عام 2020 تم إطلاق أول قمر صناعي نانومتري للأغراض البيئية في دولة الإمارات "مزن سات"، وقد أوضحت معاليها أن القمر سيعمل على قياس مستويات غاز الميثان، وغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي باستخدام مقياس طيفي للأشعة تحت الحمراء.
وقد أوضحت وكالة الإمارات للفضاء بأن القمر الاصطناعي تم تصميمه ليستقر على مدار أرضي منخفض على ارتفاع 575 كلم من قاعدة بليسيتسك الروسية على متن الصاروخ سويوز.
عملت الأميري كذلك كمهندسة برمجيات في مشروعات مختلفة منها مشروعي دبي سات-1 ودبي سات-2، وشاركت في تطوير مشروع "خليفة سات".
في عام 2014 ساهمت الأميري في تأسيس برنامج "النظم الجوية المتقدمة" وقادت بنجاح إطلاق أول نموذج تجريبي لطائرة بدون طيار، وقد استمرت الرحلة لمدة 24 ساعة، وحققت إنجازا غير مسبوق، حيث نجحت بالتحليق إلى أعلى ارتفاع وصلته مركبة بدون طيار في المجال الجوي الإماراتي.
شغلت سارة الأميري سابقًا منصب نائب مدير وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" في مركز محمد بن راشد للفضاء، وقد قادت بعثة علمية شكلت النساء 34% من نسبة فريق المهمة، و80% من فريقها العلمي، وهو أعلى بكثير من نسبة 28% الممثلة في القوى العاملة الإماراتية.
وخلال توليها هذا المنصب، حققت سارة الأميري إنجازًا تاريخيًا، وتحدت عقبات جائحة كورونا التي فرضت على العالم عزلة وحجراً صحياً استمر لأشهر، فخلال الجائحة، نجحت سارة الأميري في قيادة الفريق العلمي لمشروع "مسبار الأمل"، الذي نجح في الوصول إلى مدار المريخ بسلام في التاسع من شهر فبراير عام 2021، وأصبحت الإمارات حينها أول دولة عربية، وخامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز.
وقد نجحت الأميري في تقديم واجهة مشرفة للنساء في مجال العلوم والتكنولوجيا في العالم، وقد نجحت كذلك في تغيير النظرة العالمية للمرأة العربية والمسلمة.
في الرابع عشر من شهر يوليو 2024، أعلن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفظه الله، عن تعيين معالي سارة الأميرة وزيرة للتربية والتعليم.
وكتب سموه عبر حسابه الرسمي على منصة إكس تدوينة قال فيها: "كما نعلن اليوم ضمن التغييرات الحكومية الجديدة دمج مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والوكالة الاتحادية للتعليم المبكر مع وزارة التربية والتعليم وتعيين سارة الأميري وزيرة للتربية والتعليم في دولة الإمارات".
وفور تعيينها شكرت معالي سارة الأميري، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تعيينها في هذا المنصب، وكتبت عبر حسابها على منصة إكس: "شكراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على الثقة التي أوليتموني إياها بتعييني وزيرة التربية والتعليم.. تحت قيادة وتوجيهات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، سنقوم بإذن الله بتطوير مستقبل التعليم في الدولة بما يواكب طموحاتكم وتطلعاتكم في المنظومة التعليمية في الدولة".
تم اختيار معالي سارة الأميري أكثر من مرة من بين النماذج النسائية والشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم، ففي عام 2015 اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي من بين 50 من العلماء الرواد الشباب، وذلك بفضل مساهمتها وجهودها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة.
في عام 2021 اختارتها مجلة تايم الأمريكية في قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية مؤثرة وصاعدة في العالم؛ وذلك بفضل دورها الريادي في مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء، وبعد حوالي شهر من نجاح مشروع "مسبار الأمل" في الوصول إلى المريخ.
وفي العام التالي، اختارتها مجلة تايم مرة أخرى ضمن قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية تأثيرًا في العالم لعام 2022، وقد سبق أن اختارتها BBC، ضمن قائمتها لأكثر 100 امرأة تأثيرًا وإلهامًا في العالم لعام 2020.