زوزو شكيب

اشتهرت برفع أحد حاجبيها، كانت أبرز نجمات الشر في السينما المصرية، إنها النجمة زوزو شكيب التي قدمت مسيرة فنية تصل حوالي 115 عملا، في 50 عاما بالعمل في المجال الفني.

ورغم هذه الملامح القاسية، والوجه المتجهم أغلب الأوقات، إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك، فقط رفضت الفنانة زوزو الإنجاب لأنها لا تتحمل أن ترى ابنها يتألم، مؤكدة أنها تعاني حينما يمرض كلبها.. مسيرتها وأهم المعلومات عنها في السطور التالية..

نشأة زوزو شكيب وحياتها

اسمها زينب، ولدت في 12 أبريل عام 1909، شقيقتها الفنانة أمينة الشهيرة بميمي شكيب، وتكبرها بأربع سنوات، أصول عائلتها شركسية، وتنتمي لعائلة أرستقراطية.

جدها كان من كبار الضباط في جيش الخديوي إسماعيل، ووالدها كان مأمور قسم عابدين، وخالها هو إسماعيل باشا صدقي، أما والدتها فكانت من كبار العائلات، وكانت تتحدث ثلاث لغات إلى جانب العربية وهي الإيطالية، الألمانية، والتركية.

تربت زوزو تربية عسكرية فكان والدها يمنعها هي وشقيقتها من الخروج من المنزل إلا للذهاب للمدرسة، ولكن توفي والدها وهي في سن صغير فتغير الحال وبدأت تمارس الهواية التي كانت تحبها من صغرها وهي التمثيل.

التحقت بفرقة نجيب الريحاني وعمرها 16 عاما، وشاركت في العديد من العروض المسرحية، وتعتبر انطلاقتها على المسرح في عام 1929 من خلال مسرحية الدكتور.

انتقلت زوزو بين عدد من الفرق المسرحية، واستقر بها المطاف في فرقة فؤاد المهندس، وكان آخر أدوارها على المسرح معه، فحضرت بروفات مسرحية إنها حقا عائلة محترمة، وكانت تؤدي دور حماة النجم فؤاد المهندس، إلا أنها رحلت قبل استكمال المسرحية، وتم استبدالها بالفنانة أمينة رزق.

أما دخولها عالم السينما فكان من خلال فيلم مبروك عام 1937، لتنطلق بعدها وتقدم مسيرة فنية كبيرة، وأفلام شهيرة من ضمنها فيلم سي عمر مع النجم نجيب الريحاني في عام 1947، حكم قراقوش، ملاك الرحمة، ابنتي العزيزة، المليونير، فاطمة، وفيلم قلبي دليلي.

ورغم أن أغلب أعمالها انحصرت في أدوار الشر إلا أنها شاركت في مجموعة من الأفلام لعبت فيها دور كوميدي مثل فيلم العتبة جزاز، البحث عن المتاعب، شنبو في المصيدة، وفيلم أجازة بالعافية.

نشأت زوو شكيب في عائلة أرستقراطية، لأم تجيد ثلاث لغات ساعدها على التحدث خمس لغات وإتقانها بخلاف اللغة العربية وهي الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، والفارسية، إلا أن اللغة العربية لديها كانت ضعيفة فكانت تقرأ القرآن الكريم مترجماً باللغة الفرنسية.

توسط لها الفنان سليمان نجيب لدخول القصر الملكي، واختارتها الملكة نازلي أم الملك فاروق وصيفة لها، وكانت تعلم أميرات القصر اللغات، وبسبب هذه الوظيفة كانت زوزو تعتذر عن كثير من الأدوار.

في عام 1945 أسست زوزو شركة إنتاج أفلام سينمائية، مع شقيقتها ميمي شكيب وزوجها الفنان سراج منير، وقدمت عدد كبير من الأفلام كان أولها فيلم قلوب دامية.

مسيرتها الفنية

بعد مشاركتها في فيلم مبروك، شاركت في عام 1938 في فيلم أنا طبعي كده، وفي عام 1940 شاركت في فيلم تحت السلام وفيلم الباشمقاول، وفي عام 1941 قدمت فيلم سي عمر.

في عام 1943 قدمت فيلم جوهرة وفيلم نداء القلب، وفي عام 1945 قدمت 4 أفلام وهي أحب البلدي، الحب الأول، أول الشهر، وفيلم قلوب دامية.

في عام 1946 قدمت 6 أفلام وهي أحمر شفايف، هدمت بتي، الأحدب، الخطيئة، الطائشة، وفيلم ملاك الرحمة، وفي عام 1947 قدمت 6 أفلام وهي فاطمة، أبو حلموس، قلبي دليلي، أسير الظلام، ملائكة في جهنم، وفيلم ثمرة الجريمة.

في عام 1948 قدمت 3 أفلام وهي فوق السحاب، الحب لا يموت، وفيلم خيال امرأة، وفي عام 1949 قدمت فيلم ذو الوجهين، وفيلم القاتلة، وفي عام 1950 قدمت فيلم أيام شبابي وفيلم ساعة لقلبك.

في عام 1951 قدمت فيلم أولادي، وفيلم خضرة والسندباد القبلي، وفي عام 1952 قدمت فيلم أموال اليتامى وفيلم بشرة خير، وفي عام 1953 قدمت 6 أفلام وهي حكم قراقوش، لحن حبي، حكم الزمان، ابن للإيجار، ابن ذوات، وفيلم مليون جنيه.

في عام 1954 قدمت فيلم قلوب الناس، وفي عام 1966 قدمت فيلم إجازة بالعافية، في عام 1967 قدمت فيلم قصر الشوق، وفيلم إضراب الشحاتين، وفي عام 1968 قدمت 4 أفلام أشهرها شنبو في المصيدة وفيلم مطاردة غرامية.

في عام 1969 قدمت فيلم العتبة جزاز وفيلم الرجل المناسب، وفي عام 1970 قدمت 5 أفلام أشهرها أنت اللي قتلت بابايا وفيلم عريس بنت الوزير، وفي عام 1971 قدمت 5 أفلام أشهرها موعد مع الحبيب وفيلم رحلة لذيذة.

في عام 1972 قدمت فيلم أزمة سكن، وفي عام 1974 قدمت فيلم دنيا، في عام 1975 قدمت 3 أفلام مجانين بالوراثة، البحث عن المتاعب، وفيلم احترس من الرجال يا ماما.

في عام 1976 قدمت فيلم لقاء هناك وفيلم المزيكا في خطر، وآخر أفلامها كان رجب فوق صفيح ساخن صورته عام 1978 وعرض بعد وفاتها في عام 1979.

زوج زوزو شكيب وأولاها

كانت زوزو لديها هوس الخوف من الجن والسحر، وكانت تداوم على حلقات الزار في منزلها بزعم طرد العفاريت، وكنت تكلفها الجلسة الواحدة مبلغ كبير وهو 250 جنيها، وكان رقم باهظ في تلك الفترة.

وتسبب خوفها من الجن والعفاريت بإضراب عن الزواج لفترة كبيرة، بعد أن خدعها الدجالون لفترات أنها ستموت حينما تتزوج، ولكنها في النهاية تغلبت على الخوف بعدما وقعت في حب ضابط وتزوجته.

ووصفت نفسها في حوار مع إحدى المجلات الفنية بأنها أسعد زوجة في العالم، وأنها لم تحدث خلافات نهائياً بينها وبين زوجها، وأن كلا منهم حريص فقط على إسعاد الآخر، وانتهت سعادتها برحيل زوجها ولم تتزوج بعده.

أما عن أولاد زوز شكيب، فليس لديها أولاد، وصرحت في لقاء لها بأنها كانت ترفض الإنجاب لأنها لا تتحمل أن ترى ابنها مريضاً، وقالت إنه حينما يمرض كلبها لا تطيق، فكيف تطيق أن ترى ابنها يتألم.

في عام 1974 تم اتهام زوزو شكيب وشقيقتها بأنهما يديرون أعمالاً منافية للآداب في منازلهم، وأحدثت القضية ضجة كبيرة وقتها وألقي القبض على عدد كبير من الفنانات وأطلقت الصحف عليها اسم قضية "الرقيق الأبيض"، ولكن بعد 170 يوما من جلسات المحاكمة تم تبرئتهم، ولكن طاردتهم الصحف لفترة وعانوا من أزمة نفسية.

أما عن وفاة زوزو شكيب، فتوفيت في 14 سبتمبر عام 1978، ولم تشاهد آخر أعمالها في السينما والذي جمعها بالزعيم عادل إمام وهو فيلم رجب فوق صفيح ساخن.