هنادي.. في الفيلم الشهير "دعاء الكروان".. من منا ينسى الفنانة ذات الوجه البريء والملامح الملائكية، زهرة في بستان الوسط الفني، قدمت مسيرة فنية كبيرة تصل لـ 120 وحوالي 50 مسلسلاً إنها النجمة زهرة العلا مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية..
اسمها بالكامل زهرة العلا محمد بكير رسمي، ولدت في 10 يونيو عام 1934، بمحافظة الإسكندرية، تعلقت بالتمثيل منذ طفولتها وكانت تشارك في المسرح المدرسي.
حصلت على دبلوم من معهد الفنون المسرحية، واستقرت مع عائلتها التي كانت تشجعها على الفن في القاهرة، تعتبر تلميذة عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي الذي دربها وعملت لفترة في مسرحه، هو صديقة لوالدها قدمها له وأعجب بموهبتها وتبناها فنيا في بداية مشوارها.
دخلت عالم السينما عام 1951 لتقدم إرث فني يصل لـ 120 فيلما، إلى جانب حوالي 50 مسلسلا، وشاركت في مجموعة من أشهر أعمال السينما المصرية مثل فيلم رد قلبي، دعاء الكروان، وفيلم أنا الهارب وغيره الكثير من أعمالها المميزة.
تعتبر الخمسينات فترة البداية والنشاط الفني للفنانة زهرة، في عام 1951 قدمت فيلم خدعني أبي وفيلم أنا بنت ناس، وفي عام 1952 قدمت خمسة أفلام وهي يسقط الاستعمار، صورة الزفاف، حضرة المتهم، آمنت بالله، والإيمان.
في عام 1953 قدمت عدة أفلام وهي نافذة على الجنة، غلطة العمر، عائشة، طريق السعادة، شريك حياتي، جحيم الغيرة، بعد الوداع، وفيلم للقاء الأخير.
في عام 1954 تألقت في أفلام ليلة العمر، بنت الجيران، بحبحوح أفندي، انتصار الحب، أنا الحب، الملاك الظالم، المال والبنون، أسعد الأيام، ارحم دموعي، وفيلم آثار في الرمال.
في عام 1955 قدمت مملكة النساء، كابتن مصر، عاشق الروح، أيامنا الحلوة، أماني العمر، أحلام الربيع، وفي العام التالي قدمت نداء الحب، موعد غرام، قلوب حائرة، قتلت زوجتي، دعوة مظلوم، الغريب، وفيلم إسماعيل ياسين في البوليس.
وفي عام 1957 قدمت أفلام طريق الأمل، سجين أبو زعبل، فيلمها الشهير رد قلبي، بور سعيد، الجريمة والعقاب، إسماعيل ياسين في الأسطول، وتألقت مع العندليب عبد الحليم حافظ في فيلم الوسادة الخالية.
وفي عام 1958 تألقت في أفلام سواق نص الليل، حتى نلتقي، جميلة، توحة، أبو عيون جريئة، وفي العام التالي قدمت سر طاقية الإخفاء، وشاركت فاتن حمامة الفيلم الرائع دعاء الكروان ولعبت دور هنادي، كما قدمت في نفس العام حياة امرأة، بفكر في اللي ناسيني، المرأة المجهولة، الله أكبر، الحب الأخير، وفيلم إسماعيل ياسين في الطيران.
استمر تألقها في الستينات في عام 1960 قدمت نهر الحب، رجل بلا قلب، ثلاث وريثات، الزوج المتشرد، والرباط المقدس، وفي عام 1961 قدمت غدا يوم آخر، عاشور قلب الأسد، طريق الأبطال، زوج بالإيجار، أنا وبناتي، الليالي الدافئة، وفيلم الترجمان.
في عام 1962 قدمت ملك البترول، جمعية قتل الزوجات، وفيلم أنا الهارب، وفي عام 1963 قدمت فيلم المجانين في نعيم، وفي عام 1964 فيلم من أجل حنفي، وفيلم بنت الحتة.
في عام 1965 قدمت الشقيقان، وفي عام 1966 قدمت مبكى العشاق، غرام في أغسطس، وفيلم الزوج العازب، في عام 1967 قدمت اللقاء الثاني، وفي عام 1968 قدمت الست الناظرة وفيلم أشجع رجل في العالم.
في عام 1968 قدمت فيلم ابن الحتة، وفي العام التالي قدمت نشال رغم أنفه، في السبعينات تألقت في عدد من الأفلام وإن كان أقل ومن الفترات السابقة ومن أشهر أفلامها في السبعينات السكرية، الضحايا، الرداء الأبيض، دعاء المظلومين، دعاء المظلومين، القضية المشهورة، وخطيئة ملاك.
وفي الثمانينات تألقت في مجموعة من الأفلام ومن أشهرها أنا لا أكذب ولكني أتجمل، سواق الأتوبيس، حادي بادي، مشوار عمر، حد السيف، وأيام الرعب. وفي التسعينات قدمت عدة أفلامها آخرها فيلم أرض أرض في عام 1998.
تألقت في الستينات في مجموعة مسلسلات أشهرها شهيد كربلاء كان بدايتها في التلفزيون عام 1963، بنت الحتة، عصفور من الشرق، ومسلسل مفتش المباحث.
وفي السبعينات تألقت في مجموعة من المسلسلات أشهرها للأزواج فقط، لعبة المصير، إني راحلة، أم العروسة، لقيطة، على هامش السيرة، لعبة القدر، ومسلسل طائر الأحلام.
وفي الثمانينيات قدمت مسلسل محمد رسول الله، العجوز والدنيا وأنا، الخبايا، زهور وأشواك، هو وهي، رحلة السيد أبو العلا البشري، الحب وأشياء أخرى، القضاء في الإسلام، الزوجة أول من يعلم، وبنات زينب.
وفي التسعينات قدمت مسلسل أبناء على الطريق، شموع لا تطفئ، ولا يزال الحب مستمرا، في بيتنا رجل، الحب والطوفان، مسلسل كلهن طيبات في عام 1997، وآخر مشاركة لها كانت الجزء الثامن من مسلسل القضاء في الإسلام وعرض في عام 1998.
تزوجت زهرة العلا أربع مرات، المرة الأولى والثانية من خارج الوسط الفني وكانوا من أقاربها وانتهوا بالطلاق لرفضهم عملها في الوسط الفني.
وقعت الفنانة في حب الفنان صلاح ذو الفقار في أثناء تصوير فيلم رد قلبي، واتفقا على أن يكون الزواج سرياً حفاظا على مشاعر زوجته الأولى وأم أبنائه والتي كانت على ذمته، إلا أن مشاعر الحب الشديدة والغيرة التي كانت وراء إعلانها خبر الزواج للصحافة، فاعتبر الفنان صلاح ذو الفقار ذلك إخلالا للاتفاق وانتهت الزيجة سريعا.
زوجها الرابع والأخير من المخرج حسن الصيفي، وهو والد ابنتيها أمل ومنال، وابنتها منال هي المخرجة الشهيرة منال الصيفي، والتي كشفت عن أن والدتها دونت مذكراتها وطلبت أن يجسد قصة حياتها الفنانة غادة عادل نظرا للشبه الذي يجمعهم.
أصيبت في الفترة الأخيرة من حياتها بالشلل فظلت قعيدة في المنزل حتى وفاتها المنية في 18 ديسمبر عام 2013، وقبل وفاتها بثلاث سنوات في عيد الأم الموافق 21 مارس لعام 2010 قرر المركز الكاثوليكي تكريمها في فاعلية أقيمت تحت عنوان "يوم العطاء" ولم تتمكن من الحضور بسبب المرض الذي أقعدها في المنزل، فذهب الأب بطرس دانييل وسلها درع التكريم في المنزل.