تعد الأميرة ريما بندر بن سلطان أول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة، وعُرفت بجهودها المذهلة في دعم النساء في السعودية، كما عملت في الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، تعرف على مسيرتها المهنية وإنجازاتها في السطور التالية.
حياة ريما بندر بن سلطان ونشأتها
ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود هي سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية منذ 23 فبراير عام 2019، ولدت في مدينة الرياض في عام 1975.
من عام 1983 إلى 2005 عاشت الأميرة ريما في واشنطن العاصمة بينما عمل والدها الأمير بندر سفيراً للسعودية في الولايات المتحدة.
والدها هو الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وهو السفير السادس للملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة حتى عام 2005، وشغل منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني منذ تأسيسه حتى عام 2015.
والدتها هي الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، وهي ابنة الملك فيصل من زوجته عفت الثنيان، وهي رئيسة جمعية زهرة لسرطان الثدي، كما أنها عضو مجلس إدارة جامعة عفت.
لدى ريما 7 إخوة 3 بنات و4 أولاد، ومن إخوتها الأمير خالد بن بندر بن سلطان الذي كان يشغل منصب سفير المملكة لدى ألمانيا، وهو الآن يشغل منصب سفير السعودية لدى المملكة المتحدة.
وأخوها الأمير فيصل بن بدر بن سلطان شغل منصب رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية منذ تأسيسه حتى عام 2017.
حصلت الأميرة ريما على شهادة بكالوريوس الآداب من كلية ماونت فيرنون في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999، وبعدها عملت في عدة مناصب هامة.
الأميرة كانت متزوجة من الأمير فيصل بن تركي آل سعود، ولديها طفلان، وهما تركي بن فيصل بن تركي آل سعود، وسارة بنت فيصل بن تركي آل سعود.
مسيرتها المهنية
شغلت الأميرة ريما بندر بن سلطان العديد من المناصب الهامة، فقد عملت كمستشارة في مكتب ولي العهد، فضلًا عن عملها كوكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة، ورئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية منذ أكتوبر عام 2017.
هي كذلك رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ريمية".
عملت الأميرة ريما أيضًا على تأسيس التعليم الرياضي للفتيات في المدارس السعودية، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم السعودية، وشجعت مشاركة النساء السعوديات في المنافسات الرياضية.
عملت سموها كذلك في منصب الرئيس التنفيذي لشركة ألفا إنترناشونال\ هارفي نيكلز العالمية المحدودة، وشغلت منصب الرئيسة التنفيذية لشركة الهامة المحدودة.
الأميرة هي عضوة في عدد من المجاس الاستشارية المحلية والعالمية، ومنها عضو في المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية السعودية للإبداع، والمجلس الاستشاري العالمي لشركة أوبر، والمجلس الاستشاري الخاص بمؤتمرات تيد إكس.
أسست سمو الأميرة ريما بندر بن سلطان العديد من المؤسسات الاجتماعية، ومنها مؤسسة "ألف خير" وهي مؤسسة اجتماعية تهدف إلى تطوير المنهج التدريبي لدعم جهود تطوير وتنمية الرأسمال البشري في المملكة، ومساعدة المؤسسات الصاعدة على حل التحديات المختلفة من خلال الإرشاد المهني.
أطلقت سموها أيضًا العديد من المبادرات المجتمعية، ومنها مبادرة KSA 10، وهي مبادرة هدفها رفع الوعي الصحي الشامل لدى المواطنين في المملكة، ومن خلال هذه المبادرة دخلت إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
تعد سموها أيضًا أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية "زهرة" لسرطان الثدي، كما أطلقت العديد من الحملات للتوعية بسرطان الثدي، ومنها حملة "نساء جبل إيفرست"، حيث قررت 11 امرأة سعودية القيام برحلة شاقة إلى جبل إيفرست للتوعية بشأن هذا المرض، وذلك في عام 2012.
توليها منصب سفير المملكة في الولايات المتحدة
بتاريخ 23 فبراير عام 2019 صدر مرسوم ملكي بتعيين الأميرة ريما بندر بن سلطان سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير، لتصبح أول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة العربية السعودية.
وبعد توليها هذا المنصب عملت على توطيد علاقة البلدين، حيث أكدت على قوة العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة، مشددة على أن العلاقات أعمق بكثير من قائد سعودي واحد، أو رئيس أمريكي واحد.
وفي شهر يوليو عام 2022 كتبت سموها مقالة عن شكل جديد لعلاقة واشنطن والرياض، حيث قالت في مقالها المنشور في مجلة بوليتيكو الأمريكية أنه لا يزال هناك الكثير الذي يمكن أن يحققه البلدان معًا كشريكين.
كما رحبت كثيرًا بزيارة الرئيس جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، حيث رأتها أنها زيارة محورية، وأنها يجب على البلدين إعادة تحديد معالم العقود الثمانية المقبلة للتحالف بينهما.
دشنت الأميرة ريما أيضًا كتاب "النمر العربي" وهو كاتب يوثق الجهود الوطنية من خلال استراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العلا في الحفاظ على النمر العربي وحمايته في الانقراض، وذلك تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وأكدت على أن جهود المملكة في سبيل حماية النمر العربي تعد من أبرز النماذج التي تهدف إلى الحفاظ على الحيوانا، لافتة إلى تخصيص دعم مالي بقيمة 25 مليون دولار.
يتناول الكتاب أكثر من 100 عمل فني وصورة، ويتناول عدة تقارير عن تارخ النمر العربي ومعيشته في شبه الجزيرة العربية لأكثر من 500 ألف عام، كما يتناول أهمية النمر ودوره في ذاكرة الإنسان والمكان.
إنجازاتها
كان للأميرة ريما العديد من الإنجازات، خاصة فيما يتعلق بالمرأة في المملكة، فلها دور كبير في مجال التوعية بمرض سرطان الثدي من خلال إطلاق عدة مبادرات.
تمكنت من الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد صناعة أكبر شريط وردي في العالم الذي يرمز إلى مكافحة سرطان الثدي، وأسست أيضًا مؤسسة ألف خير لمكافحة السرطان.
من ضمن إنجازاتها إتاحة التعليم الرياضي للفتيات في المدارس، وشجعت النساء على المشاركة في المنافسات الرياضية، لذا شغلت منصب وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي في أغسطس عام 2016.
كان حضورها بارزًا في أثناء زيارة الرئيس جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، حيث كانت متواجدة على طاولة المباحثات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبين الرئيس الأمريكي بقصر السلام في مدينة جدة.
في عام 2000 شاركت في تأسيس نادي يبرين وهو صالة رياضية نسائية