بدأت الإعلامية والكاتبة اللبنانية ريتا خوري مسيرتها الإعلامية في نهاية الثمانينات من خلال برنامج للهواة، وانتقلت بعدها لتقديم العديد من البرامج الثقافية والفنية في إذاعة الشرق في باريس التي حققت فيها نجاحًا كبيرًا، ثم اتجهت بعدها إلى الكتابة، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
من هي ريتا خوري؟
ريتا فيكتور خوري هي إعلامية لبنانية وكاتبة ولدت في 19 يناير عام 1967 في العاصمة اللبنانية بيروت وبدأت مسيرته المهنية في عام 1988 من خلال برامج للهواة.
أحبت ريتا الإعلام منذ سن مبكرة، وقد تقدمت للمشاركة في برامج للهواة وقدمت بعدها العديد من البرامج الفنية والثقافية لعل أهمها في إذاعة الشرق في باريس، حيث استضافت فيها عدد كبير من المثقفين والشخصيات الفنية والاجتماعية البارزة.
عملت ريتا أيضًا في عدد من القنوات منها تلفزيون دبي وتلفزيون المستقبل وقناة أوربت وإذاعة مونت كارلو وفرانس 24 كما عملت كذلك كمعدة لعدد من البرامج، ثم خاضت بعدها تجربة الكتابة التي نجحت فيها بشكل كبير.
زوج ريتا خوري
تزوجت الإعلامية ريتا خوري عام 1998 من رجل غير معروف، وقد انتقلت للعيش معه في فرنسا عام 2006 بسبب عمله هناك.
تحدثت ريتا عن زوجها في كتابها "أسرار صغيرة" وتحدثت عن الأزمات التي عاشتها مع زوجها، كما تحدثت أيضًا عن عدم إنجابها من زوجها.
![ريتا خوري Rita Khoury الإعلامية والكاتبة اللبنانية]()
مسيرتها المهنية
بدأت الإعلامية ريتا خوري مسيرتها المهنية في سن مبكرة، حيث عمل في إذاعة دلتا إف إم لمدة عام كامل بدون راتب، ثم شاركت بعدها في برنامج الهواة "استوديو الفن" عام 1988 على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال عن فئة الغناء، ولكنها أحيلت إلى فئة تقديم البرامج.
تمكنت ريتا من الوصول إلى المرحلة النهائية وحصلت على الميدالية البرونزية، وفي العام التالي انتقلت إلى باريس للعمل في إذاعة الشرق وقدمت برنامج "الحوار" وفيه استضافت عدداً كبيراً من المثقفين منهم أدونيس ومحمود درويش وأمين معلوف ومالك شبل وعبد الوهاب البياتي وغيرهم.
استمرت ريتا في إذاعة الشرق لمدة 8 سنوات قدمت عددًا من البرامج الاجتماعية والفنية والثقافية وتنقلت بين عدد من المدن منها روما وباريس ودبي. من البرامج المميزة التي قدمتها في إذاعة الشرق برنامج "بروفايل"، وبرنامج "لقاء الشرق" التي استضافت فيه أكثر من 500 شخصية ثقافية ومشهورة منهم المخرج العالمي يوسف شاهين.
انتقالها إلى ART
في عام 1996 انتقلت ريتا خوري إلى إيطاليا وعملت في شبكة راديو وتلفزيون العرب ART، حيث كانت القناة وقتها تبث من روما، وقدمت في القناة نشرات الأخبار الرياضية، كما قدمت عدد من البرامج منها "لقاءات باريس" استضافت فيها شخصيات بارزة لمدة 10 سنوات.
قدمت كذلك على قناة ART موسيقى برنامج "توب 20" لفترة قصيرة، ثم قررت العودة إلى باريس مرة أخرى لتحاول المثقفين العرب.
في عام 2000 انتقل إلى شبكة أوربت وقدمت برنامج للتسوق المنزلي، كما عملت كمراسلة لصالح تلفزيون أبوظبي.
الحلقة الأضعف ريتا خوري
في عام 2001 انتقلت ريتا خوري إلى قناة تلفزيون المستقبل اللبناني للعمل كمنتجة في برنامج "الحلقة الأضعف"، ولكنها قررت أن تتقدم كمذيعة للبرنامج، حيث تركت كل شيء في باريس من أجل العودة إلى بيروت للعمل في هذه البرنامج.
وقع الاختيار على ريتا للتقديم النسخة العربية من برنامج المسابقات العالمي الحلقة الأضعف وحقق البرنامج نجاحًا كبيرًا. في القناة نفسها قدمت ريتا برنامج "يوميات" على مدار 3 سنوات وهو برنامج اجتماعي ناقشت فيه موضوعات مختلفة. قدمت كذلك برنامج "حكايا الناس" وعرض في رمضان 2005.
ابتعدت ريتا عن الشاشة لفترة ثم عادت إلى برنامج "نقطة الصفر" عام 2008، وقد تزامن تقديمها لهذا البرنامج تقديم برنامج آخر بعنوان "سوالفنا حلوة" وهو برنامج مسابقات وتسلية.
في عام 2006 انتقلت ريتا إلى تلفزيون دبي وشاركت في تقديم برنامج "سوالفنا حلوة" مع نجوم آخرين منها فرح بن رجب وبشار غزاوي ومريم أمين وغادرت البرنامج في عام 2010.
![ريتا خوري Rita Khoury الإعلامية والكاتبة اللبنانية]()
ريتا خوري مونت كارلو الدولية
في عام 2013 انتقلت ريتا خوري لتقديم برنامج "ريتويت" على إذاعة مونت كارلو الدولية وهو من أشهر أعمال ريتا خوري. ريتويت برنامج صباحي تناقش فيه خلاصة مناقشات النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
أوضحت ريتا أن فكرة البرنامج جاءت لها من الإدمان على متابعة منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة انقطاعها عن العمل، وخلال هذا الوقت تلقت عرضًا من إذاعة مونت كارلو لتقديم برنامج عصري فجاءت فكرة "ريتويت". قدمت ريتا أكثر من 500 حلقة إذاعية خلال سنتين ونصف وحقق البرنامج نجاحًا كبيرًا.
كتب ريتا خوري
عُرفت الكاتبة ريتا خوري بحبها للكتابة والتدوين، فبين عامي 2005 و2006 أنشأت مدونة لها بعنوان "أسرار النمل" وهي عبارة عن يوميات حيث كتبت كل ما يجول في خاطرها ولكن نشرت هذه المدونات تحت اسم مستعار "رات".
شعرت ريتا أنها تكتب دون قيود وبدون حساب لأن أحدًا لا يعرفها، ولكن بمرور الوقت زاد عدد القراء للمدونة وأصبحت أسرارها معروفة فتوقفت عن الكتابة.
إلا أنها سريعًا ما نشرت مدونتها الثانية "ماذا بعد" ولكنها توقفت عنها مجددًا، ثم أطلقت مدونة ثالثة بعنوان "هروب".
أسرار صغيرة ريتا خوري
بعد سنوات من التدوين قررت ريتا أن تخوض تجربة نشر كتاب فكان "أسرار صغيرة" الذي كان باكورة إنتاجها. أوضحت ريتا أنها قررت نشر الكتاب حينما عرضت إحدى دار نشر عليها نشر يومياتها في كتاب فوافقت.
صدر الكتاب أول مرة عام 2012 عن دار بلومزبري مؤسسة قطر للنشر، والكتاب فيه أسرار من حياتها كتبتها بين عامي 2006 و2011.
في الكتاب كانت ريتا صريحة جدًا أمام نفسها والعالم، فلم تخجل من حديثها عن والدتها وطفولتها وعاقتها بجسدها وزوجها كما كشفت عن زيارتها لطبيب نفس وعن الأزمات في علاقتها الزوجية.
سجلت ريتا بعض النصوص من كتابها بصوتها، ولم تكن هذه تجربة جديدة بالنسبة لها، فقد سبق أن سجلت عددا من الكتب بصوتها لجمعية الشبيبة للمكفوفين.
اقتباسات ريتا خوري
"أحلم كثيرا بمراسم دفني٬ ربما هي الطريقة الوحيدة لأتأكد من وجودي على قيد الحياة".
"لا أريد أن أُدفن في تابوت، بل في الأرض مباشرة، لعلنى أعود لأنبت من جديد على شكل زهرة أو شجرة أو حتى حشرة".
"في فيلم "سينما باراديزو" يقول "توتو" للعجوز "ألفريدو": سمعت أنك لم تَخرُج ولم تعد تكلم أحدا". يرد العجوز: هناك مراحل في الحياة يستوي فيها الكلام وعدمه".
"أحيانا ما ينتابني الإحساس بأن العالم الخارجي قد خلق أساسا ليقلق راحتنا..الغريب في الأمر أننا عندما نقوم بأشياء مهمة لا نجد من يسألنا ماذا تفعل هذه الأيام؟؟..هذا يذكرني بأيام الدراسة :الآخرون يسألون عن النتيجة فقط عندما تكون سيئة".
"وحدها زهرة "الأوركيديا" قادرة على أن تكون الأنثى والذكر في الوقت ذاته، تلقِّح نفسها بنفسها وأنا لست "أوركيديا" .. أنا امرأة مكتملة الأنوثة فقط".
