• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      رياض نيقولا شرارة

    • اسم الشهرة

      رياض شرارة.. سيّد الميكروفون أبرز الإعلاميين في لبنان

    • الفئة

      إعلامي

    • اللغة

      العربية، الفرنسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      بلدة مشغرة في محافظة البقاع، لبنان

    • الوفاة

      24 سبتمبر 1994
      بيروت، لبنان

    • الجنسية

      لبنان

    • بلد الإقامة

      لبنان

    • الزوجة

      رينة الدبس

    • أسماء الأولاد

      هادينادينغديهنادي

    • عدد الأولاد

      4

    • سنوات النشاط

      1962 - حتى الآن

السيرة الذاتية

واحد من أبرز الإعلاميين اللبنانيين الذين تركوا بصمة خالدة في المشهد الإعلامي العربي، إنه الإعلامي الراحل رياض شرارة، صاحب الصوت العذب والأسلوب الراقي، الذي قدم خلال مسيرته العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، وشكل نموذجًا للإعلام المثقف والمهني، وعلى الرغم من رحيله المبكر، لا يزال اسمه يتردد في ذاكرة الإعلام اللبناني، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وحياته.

من هو رياض شرارة؟

رياض نيقولا شرارة هو إعلامي لبناني، ولد في عام فبراير عام 1940 في بلدة مشغرة، إحدى قرى محافظة البقاع، ويعد من أبرز الأصوات الإذاعية والإعلاميين في لبنان. بدأ شرارة مسيرته الإعلامية في الإذاعة اللبنانية، حيث تميز بصوته الدافئ، وقدرته على تقديم محتوى بأسلوب جذاب.

انتقل رياض شرارة بعدها إلى التلفزيون، وأصبح أحد أبرز مقدمي البرامج في لبنان خلال السبعينات والثمانينات. اشتهر شرارة بتقديم البرامج الترفيهية، وبرامج المسابقة، وأشهرها برنامج "حروف وألوف"، الذي يعد من أوائل برامج المسابقات في العالم العربي، واستطاع بأسلوبه الشيق أن يجعل البرنامج محط أنظار المشاهدين.

كان رياض شرارة من الإعلامين المثقفين والمبدعين، وأدخل لمسة من الذكاء والحيوية على برامجه، وهو ما جعله نموذجًا للإعلامي المثقف والعصري. على الرغم من رحيله المبكر، إلا أن تأثيره لا يزال واضحًا  حتى الآن، حيث ساهم في ترسيخ معايير الإعلام اللبناني الحديث.

نشأته وتعليمه

ولد الإعلامي الراحل رياض شرارة في بدلة مشغرة في محافظة البقاع، وقد عاش في بلدته 8 سنوات فقط، وبعدها تنقل للدراسة في عدة مدارس داخلية في بلدات مختلفة، منهما دير بلدة مشموشة الجنوبية، لذا كانت علاقته ببلدة تقتصر على أداء الواجبات الاجتماعية فقط، ولم يتعلق بها كثيرًا.

خلال سنوات دراسته، بدأت لديه بذرة الموهبة الكوميدية والإعلامية، فقد كان يشارك في المسرحيات والأنشطة الفنية في المدرسة. قرر رياض الترحال إلى بيروت، ورفض العمل في التجارة مع والده في بلدته.

ديانة رياض شرارة

ديانته المسيحية.

رياض شرارة.. سيّد الميكروفون أبرز الإعلاميين في لبنان

من مشغرة إلى بيروت

انتقل رياض شرارة إلى بيروت تاركًا بلدته مشغرة وأسرته هنا بحثًا عن حياة أفضل، وهناك، عمل في الكثير من الوظائف المختلفة، فقد عمل في حفل الكهرباء، ثم عمل كخطاط آرمات، ثم عمل في تصليح ماكينات الخياطة.

وعلى الرغم من انشغاله بالعمل، لم يثنه ذلك على الدراسة، فقد كان شغوفًا بالقراءة والأدب، وبجانب عمله في المهن المختلفة، كان يدّرس مادتي الأدب والفلسفة للصفوف الثانوية في عدة مدارس، رغم أنه كان لا يزال في الثامنة عشرة من عمره فقط!

نصيحة قادته إلى الإذاعة

أحب رياض شرارة زيارة مقهى اللاروندا في بيروت، فقد كانت استراحته المفضلة لشرب القهوة والاستمتاع مع الأصدقاء. وفي إحدى الجلسات مع أصدقائه، أخبره صديقه بأن الإذاعة اللبنانية تبحث عن مواهب لإعداد البرامج وتقديمها، ونصحه بأن يجرب حظه، وخاصة أن شرارة موهوباً في الكتابة ومثقفا.

لم يتردد شرارة في الأخذ بنصيحة صديقه، وبالفعل توجه فورًا إلى مبنى الإذاعة اللبنانية عام 1962، وخضع للامتحان، ومنحته الإذاعة فرصة الإطلالة الأولى عبر إعداد وتقديم برنامج المسابقات "صفر أو عشرين"، وكان البرنامج الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي، واستمر لمدة 12 عامًا.

نجح البرنامج نجاحًا كبيرًا، وبدوره نجح شرارة، وصنع لنفسه اسمًا في عالم الإذاعة، بل كان أول من اقترح فكرة البث المباشر في الإذاعة، وهو ما أكسبه شهرة أكبر. قدم شرارة عبر الإذاعة العديد من البرامج المتنوعة إلى جانب كبار الإعلاميين في الإذاعة، منهم إيلي صليبي وغيرهم، ومن بين برامجه "فكر واربح"، و"أنا وعيلتي" وغيرهم.

زوجته كانت متسابقة في واحدة من برامجه

خلال تقديمه برنامج "صفر أو عشرين"، قابل رياض شرارة زوجته، والتي كانت إحدى المشتركات في البرنامج، واسمها رينه الدبس.

أولاد رياض شرارة 4، وجميعهم دخلوا مجال الفن. ابنته هنادي شرارة مساعدة مخرج. ابنه هادي شرارة مؤلف وموزع موسيقي. ابنته نادية شرارة ممثلة، أما غدي شرارة فهو منتج فني ومتخصص في علم الموسيقى.

رياض شرارة.. سيّد الميكروفون أبرز الإعلاميين في لبنان

من الإذاعة إلى التلفزيون

بعد سنوات من العمل الإذاعي، عرض على الإعلامي رياض شرارة العمل في التلفزيون، فقد كان صوته ووسامته وثقافته العالية، فضلًا عن خفة ظله وسرعة بديهته، مؤهلات تمكنه من الانتقال من الأثير إلى الشاشة الصغيرة.

قدم المعلق رياض شرارة في البداية نشرات الأخبار إلى جانب عادل مالك وإيلي صليبي، وجان خوري وغيرها، إلا أن شخصيته المحبة للمزاج والنكتة غلبت عليه، ولم تستهويه رصانة النشرات الإخبارية.

ولم يخفِ رياض شرارة خفة ظله في النشرات الإخبارية، ففي إحدى النشرات، كان عليه أن يقرأ خبرًا عن انتخاب رئيس إحدى الدول الغربية، ولكنه كان اسمًا صعبًا وطويلًا، ولم يتمكن من قراءته.

قرر شرارة حينها استخدام السخرية والمزاج للخروج من هذا الموقف المحرج، وقال: "إذ نهنئه على منصبه، ولا نهنئه مطلقًا على اسمه"، وهو ما جعل كل من الاستوديو ينفجر طاحًا.

سيد البرامج الترفيهية

بسبب خفة ظله وذكائه، قررت إدارة التلفزيون أن تستغل موهبة رياض شرارة، وتضعها في مكانها الصحيح، فبدأ في تقديم البرامج الحوارية الترفيهية وبرامج المنوعات.

كانت البداية مع برنامج "صيف ونغم" عام 1970، والذي كان يحاور فيها الناس من الشارع. قدم كذلك برنامج "نجوم ولقاء"، وحاور فيها أبرز الشخصيات في عالم الأدب والفن في الوطن العربي.

قدم رياض خلال مسيرته عشرات البرامج المتنوعة بين البرامج الحوارية وبرامج المسابقات والترفيه، وقد برزت في تلك البرامج ثقافته العالية، لذا أطلق عليه لقب "الموسوعة الحية".

خلال مسيرته في التلفزيون، قدم شرارة نحو 3 آلاف حلقة تلفزيونية في برامج المنوعات، أما في الإذاعة قدم نحو 30 ألف ساعة إذاعية من البث المباشر.

تجاربه المهنية الأخرى

لم تقتصر مسيرة رياضة شرارة على العمل الإذاعي والتلفزيوني فحسب، بل كانت له تجارب أخرى في التمثيل والدوبلاج والصحافة، وحتى الغناء.

في الدوبلاج، شارك شرارة في دوبلاج عدة برامج، وأشهرها برنامج المسابقات الياباني "الحصن" الذي أذيع في الثمانينات والتسعينات. كانت له تجارب أيضًا في التمثيل، ففي عام 1975 شارك في مسلسل ناطور الحارة، وهي تجربته الوحيدة.

وفي الصحافة، شغل رياض منصب سكرتير تحرير ثم مدير تحرير مجلة الحوادث، كما أنه أنشأ مجلة الجوال، وهي أول مجربة عربية بالألوان، والتي كانت عبارة عن مجلة إرشادية للسياح.

أسس مجلة أخرى اسم تيليسينما مع الإعلامي الراحل جان كلود بولس، والتي توقف إصدار خلال الحرب اللبنانية. كانت للراحل تجربة شعرية، حيث أصدر ألبومات شعرية منها "عاشق بالولادة"، و"السيدة حبيبتي"، و"عاشق حتى الشهادة".

ارتبط اسم رياض شرارة بالأخوين رحباني، حيث تعاون معهما في برنامجي سهرية وساعة غنية، ثم أصبح مستشارًا إعلاميًا لهما، وشارك في تقديم حفلاتهم الفنية في مختلف أنحاء العالم.

شارك شرارة معهما كذلك في مسرحية "هالو بيروت" بعد إقناع مطول من مروان وعدي رحباني، وقدم في المسرحية أغنية "مين عذبك" لعبد الوهاب، كما شارك في غناء "هلق خلصنا" مع عاصم رجي وميريام.

رياض شرارة.. سيّد الميكروفون أبرز الإعلاميين في لبنان

كيف توفي رياض شرارة؟

توفي الإعلامي رياض شرارة في 24 سبتمبر عام 1994 عن عمر 54  عامًا على إثر أزمة قلبية حادة أدت إلى وفاته.

معلومات أخرى

  • قدم نحو 3 آلاف حلقة تلفزيونية

  • قدم نحو 30 ألف ساعة إذاعية