• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      رونالد روس

    • اسم الشهرة

      رونالد روس.. الطبيب المعلم مكافح الملاريا

    • اللغة

      الإنجليزية

    • الوفاة

      16 سبتمبر 1932
      إنجلترا

    • التعليم

      دكتوراه

    • الجنسية

      المملكة المتحدة

    • بلد الإقامة

      المملكة المتحدة

    • الزوجة

      روزا بيسي بلوكسا

    • أسماء الأولاد

      دوروثيسيلفيارونالد كامبل

    • عدد الأولاد

      3

السيرة الذاتية

كان للعالم والطبيب البريطاني رونالد روس دور مهم في إنقاذ ملايين الأرواح حول العالم، فقد اكتشف دور البعوض في نقل عدوى الملاريا، وكان لعمله هذا تأثير كبير على فهم المرض ومكافحته، وقد حصل لقاء اكتشافاته على جائزة نوبل في الطب، تعرف أكثر على مسيرته المهنية وحياته وأهم إنجازاته.

من هو رونالد روس؟

السير رونالد روس هو طبيب بريطاني حاصل على جائزة نوبل في الطب ولد في 13 مايو عام 1857 في مدينة المورا في الهند البريطانية، وله دور مهم في مكافحة مرض الملاريا الذي  كان سببًا في مقتل الملايين حول العالم.

كان روس عالمًا متعدد الثقافات، فقد كان شاعرًا وروائيًا وكاتبا للأغاني وفنانا كما أنه كان عالمًا بالرياضيات، وقد عمل لسنوات في اخلدمةا لطبية في الهند، ثم انضم إلى هيئة التدريس وأصبح يدرس لعدة سنوات حتى وفاته.

متى ولد رونالد روس

ولد في 13 مايو عام 1857 وتوفي في 16 سبتمبر عام 1932 عن عمر 75 عامًا.

نشأته وتعليمه

ولد رونالد روس في مدينة ألمورا، والتي كانت واحدة من المقطاعات التي تملكها الشركة البريطانية في الهند، وقد ولد في  عائلة كبيرة، فهو الابن الأكبر بين 10 أبناء.

والده هو السير كامبل كلاي جرانت روس، والذي كان جنرالًا في الجيش الهندي البريطاني، وقد انتقل للعيش في إنجلترا مع عمته وخالته وهناك التحق بمدرسة رايد الابتدائية، ثم درس الثانوية في مدرسة داخلية في سبرينج هيل.

في طفولته كان روس محبًا للموسيقى والشعر والادب والرياضيات، كما كان هاويًا للرسم، وقد حصل على المركز الأول في امتحان أكسفورد المحلي في الرسم عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا.

كان روس يرغب في أن يصبح كاتبًا، إلا أن أحلامه تلك تعارضات مع أحلام والده والخطط التي وضعها لابنه، حيث رتب له والده التسجيل في كلية الطب في مستشفى سانت بارثولوميو في لندن عام 1874، إلا أنه لم يكن ملتزمًا بالدراسة وأمضى معظم وقت في الكتابة والتأليف.

في عام 1879 اجتاز روس امتحان الكلية الملكية للجراحين في إنجترا، وبدأ مسيرته المهنية كجراح سفينة في باخرة عبر المحيط الأطلسي، كما حصل على إجازة من جمعية الصيادلة.

في عام 1881 تدرب في كلية الطب العسكرية ثم تم تعيينه جراحًا في الخدمة الطبية في الهندسة، وبين عام 1888 و1889 حصل على إجازة من أجل الحصول على دبلوم في الصحة العامة من الكلية امللكية للأطباء والكلية الملكية للجراحين، كما أخذ دورة في علم الجراثيم.

رونالد روس.. الطبيب المعلم مكافح الملاريا

زوجة رونالد روس

تزوج رونالد روس من روزا بيسي بلوكسا عام 1889 ولديه منها ابنتان وهما دوروثي وسيلفيا وولدان وهما رونالد كامبل وتشارلز كلاي. قتل ابنه رونالد في معركة لو كاتو عام 1914، كما توفي ابنته سيلفيا قبل ذلك، وتوفيت زوجته عام 1931.

بداية أبحاثه عن الملاريا

بدأ رونالد روس مسيرته المهنية في الهند عام 1881 على متن سفينة عسكرية وقد تم تعيينه في عدة أماكن في الهند. في عام 1883 تم تعيينه كجراح في بنغالور، وخلال مكوثه هناك بدأ اهتمامه بدراسة الباعوض وبدأ أبحاثه في الملاريا.

لاحظ مور خلال فترة عمله في بنغالور أنه يمكن السيطرة على البعوض من خلال السيطرة على قدرته في الوصول إلى المياه، لذا بدأ أبحاثه في الملاريا وذهب إلى مستشفى بومباي المدني بحثًا عن مرضى الملاريا وأخذ عينات من الدم من المرضى.

كانت أولى خطواته المهمة في أبحاث الملاريا عام 1895 حيثنما اكتشف طفيلي الملاريا داخل معدة البعوض، ولكن أبحاثه توقفت بعدها سافر إلى بنغالور للتحقيق في تفشي مرض الكوليرا، ولم يكن في هذه المنطقة الكثير من مرضى الماليرا.

خلال إحدى زياراته لمنطقة اسمها سيجور جات لاحظ بعوضة بشكل غريب فأطلق عليها اسم "مرقطة الأجنحة" ولكنه لم يكن يعرف نوع هذه البعوضة، وواصلت أبحاثه على مدار سنتين ولكن كلها بائت بالفشل.

في عام 1897 جمع روس 20 بعوضة وتمكن من إصابتها بالملاريا من خلال دم مريض اسمه حسين خان، وبعد أن أصيب البعوض بالمرض بدأ في تشريحها وحينها أكد على وجود طفيل الملاريا داخل أمعاء البعوض التي امتصت من دماء المصاب وحدد نوع البعوض بأنه "ذو أجنحة مرقطة".

واصل أبحاثه في اليوم التالي ووجد أن الطفيل نمى بشكل ملحوظ في البعوضة، لينشر اكتشافه ذلك في الجريدة الطبية الهندية عام 1897.

رونالد روس.. الطبيب المعلم مكافح الملاريا

أبحاثه عن ملاريا الطيور

انتقل رونالد روس إلى منطقة بومباي، وقد كان محبطًا من قلة العمل هناك بسبب عدم وجود مرضى الملاريا في المنطقة التي كان يخدم فيها، وقد هدد بالاستقالة من العمل، لذا تم منحه الموافقة على استخدام مختبر الجراح الجنرال كننغهام لإجراء أبحاثه فيه.

أكمل روس أبحاثه في ملاريا البعوض، وبعدها حول اهتمامه إلى ملاريا الطيور بنصيحة من العالم الإنجليزي باترك مانسون، وبالفعل بدأ يرى نتائج على طفيليات الطيور، والتي اكتشف أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بطفيليات الملاريا البشرية.

بحلول العالم التالي توصل إلى اكتشاف مهم، فقد أثبت أن بعوض "الكيولكس" له دور مهم في إصابة الطيور بالملاريا، كما اكتشف أن الغدة اللعابية هي التي لها دور في تخزين طفيليات الملاريا في البعوض، وقد تمكن من تحديد دورة الحياة الكاملة لطفيل الملاريا.

العودة إلى إنجلترا

في عام 1899 عاد العالم رونالد روس إلى إنجلترا بعدما استقال من الخدمة الطبية الهندية، وهناك انضم إلى هيئة التدريس في كلية ليفربول للطب الاستوائي، كما واصل أبحاثه في الوقاية من الملاريا في أجزاء مختلفة من العالم منها غرب أغريقيا واليونان وقبرص.

أنشأ روس منظمات لمكافحة الملاريا في الهند وسريلانكا، وفي عام 1902 تم تعيينه أستاذَا ورئيسًا لطب المناطقا لاستوائية في كلية ليفربول للطب وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 19012.

انتقل بعدها للعمل في مستشفى كينغز كوليدج في قسم أمراض المناطق الاستوائية، وكان رئيس القسم أيضًا وظل يشغل هذا المنثب حتى عام 1917.

أصبح روس بعدها مستشارًا صحيًا في علم الملاريا في مكتب الحرب البريطاني، كما عمل مستشارًا في مرض الملاريا في وزارة المعاشات والتأمين الوطني في الفترة ما بين 1918 و1926.

خلال وجود في إنجلترا ألف كتاب "الواقية من الملاريا" عام 1910 وطور فيه نماذج لدراسة وبائيات الملاريا، وهو واحد من أهم أعمال رونالد روس، وقد نشرت الجمعية الملكية الكتاب بعد تطوير بعض أعماله. كان لروس أيضصا دور مهم في تأسيس جمعية تاريخ الطب، وكان نائب رئيس قسم تاريخ الطب.

في عام 1926 تم تأسيس مستشفى روس لأمراض المناطق الاسوائية، وشغل منصب المدير العام للمستشفى حتى وفاته، ولاحقًا تم دمج المستشفى في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي.

إنجازات رونالد روس

كانت لاكتشافات رونالد روس تأثير كبير في فهم مرض الملاريا ومكافحته، فقد اكتشف دور البعوض في نقل عدوى الملاريا، وقد كان اكتشافًا ثوريًا في مجال علم الطب وساعد في فهم كيفية انتشار الملاريا بشكل أفضل، فقبل اكتشافه هذا كان يعتقد أن المرض ينتقل عن طريق الهواء أو الماء.

أثبت روس أيضصا أن هناك نوعًا معينًا من البعوض واسمه "الأنوفيليس" هو الذي ينقل مرض الملاريا، وبالتالي طور طرق جديدة لعلاج المرض بما فيها استخدام الكينين كمضاد للملاريا وقد  أنقذ هذا الدواء حياة ملايين الأشخاص في المناطق الموبوءة بالمرض.

أسس روس كذلك مختبرًا لعلم الطفيليات في مدرسة لندن والذي أصبح فيما بعد مركزصا هامًا للبحث العلمي في مجال الطفيليات ومكافحة الأمراض المعدية.

رونالد روس.. الطبيب المعلم مكافح الملاريا

الحصول على جائزة نوبل

في عام 1902 حصل رونالد روس على جائزة نوبل في الطب بسبب أبحاثه حول كيفية انتشار مرض الملاريا، واكتشاف دورة حياة طفيل الملاريا في الطيور.

في عام 2023 تذكرت جائزة نوبل العالمية العالم الإنجليزي روس بعد فوزه بالجائزة منذ 121 عامًا، ونشرت بيانًا عبر حساباتها على منصات الاجتماعي قالت فيه: "قبل 121 عاماً، حصل رونالد روس على جائزة نوبل في الطب لأبحاثه في مجال مكافحة الملاريا. اكتشف الطفيل المسبب للملاريا في مرحلة معينة من حياته داخل معدة نوع معين من البعوض. قاد هذا الاكتشاف إلى فهم أن الملاريا تنتقل عبر البعوض، مما مهد الطريق لتطوير علاج لهذا المرض".

الجانب الآخر من رونالد روس

بجانب أبحاثه الكثيرة والمهمة والتي غيرت من شكل العالم في مرض الملاريا، فقد كان روس أديبًا ومحبًا للشعر والمسرح، كما أنه كان كاتبًا غزير الإنتاج وكتب العديد من القصائد التي أرخت معظم الأحداث المهمة في حياته، وقد نالت أعماله الشعرية استحسانًا كبيرًا من النقد.

عسكت أعماله الأدبية خدماته الطبية وأفكاره الفلسفية ورحلاته حول العالم، وقد جمع قصائده في كتاب بعنوان "قصائد مختارة" صدرت عام 1928، كما صدر له ديوان شعري آخر عام 1931 بعنوان "في المنفى".

لدى روس أيضًا عددًا من الكتب منها "طفل المحيط"، و"روح العاصفة"، و"الخرافات والهجاء"، و"احتفالات أورسيرا"، كما نشر سيرته الذاتية في كتاب بعنوان "مذكرات" وقد وصف في الكتابة مشكلة الملاريا وحلها.

جوائز وتكريمات

في عام 1902 حصل على جائزة نوبل في الطب، كما حصل على العضوية الفخرية في الجمعيات العلمية في معظم لبلدان في أوروبا، وحصل على الدكتوراه الفخرية من ستوكهولم عام 1910، وحصل كذلك على جائزة جيمس تيت بلاك التذكارية.

في الهند، يُذكر رونالد روس باحترام كبير نظراً لعمله في مكافحة الملاريا، الوباء القاتل الذي كان يحصد أرواح الآلاف كل عام، حيث تحمل العديد من الطرق في البلدات والمدن الهندية اسمه.

في كلكتا، تم إعادة تسمية الطريق الذي يربط مستشفى الرئاسة العامة بطريق كيدربور إلى السير رونالد روس ساراني، بعد أن كان يُعرف سابقاً باسم طريق المستشفى.

تكريماً لذكراه، تم تسمية مستشفى الأمراض المعدية الإقليمي في حيدر أباد باسم معهد السير رونالد روس للأمراض الاستوائية والأمراض المعدية. بينما المبنى الذي اكتشف فيه طفيل الملاريا في سيكوندر أباد، بالقرب من مطار بيجومبيت، قد تم إعلانه موقعاً تراثياً، والطريق المؤدي إليه يُعرف بطريق السير رونالد روس.

سميت مدرسة باسمه في ويمبلدون كومون، كما تم تأسيس معهدًا لعلم الطفيليات باسم تخليدًا لذكراه، وفي عام 2010 أطلقت جامعة ليفربول اسم رونالد روس على مبنى العلوم البيولوجي الجديد لها تكريمًا لجهوده، وقد افتتح المبنى حفيده ديفيد روس.

رونالد روس.. الطبيب المعلم مكافح الملاريا

وفاة رونالد روس

توفي رونالد روس في 16 سبتمبر عام 1932 عن عمر 75 عامًا في المستشفى التي تحمل اسمه بعض صراع مع مرض الربو، وقد دفن في مقبرة بوتني فال بجانب زوجته.

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة نوبل في الطب عام 1902