روسيا: التوازي بين استكشاف القمر وتطوير المحطات المدارية

روسيا تخطط لتزامن الرحلات المأهولة إلى القمر مع تشغيل محطة روس الفضائية

  • تاريخ النشر: منذ يوم آخر تحديث: منذ يوم
روسيا: التوازي بين استكشاف القمر وتطوير المحطات المدارية

كشف معهد البحوث الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عن رؤية طموحة لمستقبل الاستكشاف الفضائي الروسي، حيث أعلن أن الرحلات المأهولة إلى القمر، قد تبدأ بالتزامن مع تشغيل محطة الفضاء الروسية الجديدة روس.

روسيا تخطط لتزامن الرحلات المأهولة إلى القمر مع تشغيل محطة روس الفضائية

ونقلت تقارير علمية تصريحات منسوبة إلى أناتولي بيتروكوفيتش، مدير المعهد، الذي أوضح أن هذه الخطة لا تتبع نمطاً خطياً تقليدياً يستلزم الانتهاء من مشروع قبل البدء بآخر، مشيراً إلى أن البرنامج الفضائي الروسي يتجه نحو تنفيذ عدة مشاريع طموحة بشكل متواز.

وتابع قائلاً إن هذا لا يعني أن على بلاده السفر أولاً إلى محطة الفضاء الدولية ومحطة روس مدة 10 سنوات، ومن ثم السفر إلى القمر، حيث إنه من المرجح أن تتزامن جميع هذه الأحداث.

وأشار بيتروكوفيتش إلى أن الرحلات القمرية الأولى ستكون بطبيعتها قصيرة المدى، حيث ستهدف إلى اكتساب الخبرة اللازمة للمهمات الأطول والأكثر تعقيداً.

ولفتت التقارير إلى أن هذا النهج التدريجي يعتبر مناسباً للتعامل مع التحديات التقنية واللوجستية الهائلة المرتبطة بالرحلات البشرية إلى القمر، حيث يتم بناء المعرفة والخبرة بشكل متسلسل ومنهجي.

وعلى الرغم من التطلعات الطموحة نحو القمر والمريخ، فقد شدد بيتروكوفيتش على الأهمية المستمرة للمحطات الفضائية القريبة من الأرض.

وأردف بقوله إن تلك المحطات ستظل مطلوبة دائماً من أجل العلم والسياحة والتكنولوجيا، باعتبارها منصة يمكن استخدامها لتحقيق الكثير من الأشياء على مقربة من الأرض.

وأكمل مدير المعهد الروسي قائلاً إن التجارب التي تجرى في المدار الأرضي، تساهم بشكل كبير في توسيع فهمنا لتأثير بيئة الفضاء على جسم الإنسان.

ونوه إلى أن هذه المحطات، نظراً لقربها النسبي من الأرض، فهي تتيح فرصة آمنة لاختبار أنظمة دعم الحياة المبتكرة، وجمع البيانات الضرورية، وكذلك تحديد المشكلات المحتملة قبل تطبيقها في مهمات أبعد وأكثر خطورة.

وأكد بيتروكوفيتش أن أحد المزايا الرئيسية للمحطات المدارية، هو إمكانية التعامل السريع مع الأعطال الفنية، حيث إن قربها من الأرض يجعل عمليات الإصلاح والصيانة أقل تعقيداً، مقارنة بالمهمات البعيدة، مما يوفر بيئة مثالية لاختبار التقنيات الجديدة قبل استخدامها في رحلات استكشافية أكثر تحدياً.

وأضافت التقارير أن هذه التصريحات تعكس استراتيجية فضائية روسية متكاملة، تجمع ما بين الطموح والواقعية.

حيث تسعى روسيا للحفاظ على موقعها كقوة فضائية رائدة، وذلك من خلال مواصلة تطوير قدراتها في المدار الأرضي، مع التطلع نحو آفاق جديدة في استكشاف القمر والكواكب الأخرى.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة