-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
يعد روبرت بويل أحد أهم رواد الكيمياء الحديثة، وقد اشتهر بشكل خاص بأعماله حول الغازات، وقد وضع قانون بويل الشهير وساهم في تطوير المنهج العلمي، وقد عرف أيضًا بكتاباته المتنوعة في اللاهوت، تعرف أكثر على مسيرته وحياته.
هو عالم وكيميائي وفيزيائي ومخترع وفيلسوف بولندي ولد في 25 يناير عام 1627 في مقاطعة وترفورد في أيرلندا يوعد رائد من رواد الكيمياء الحديثة، كما يعتبر بشكل كبير أول كيمياء حديث.
بويل أيضًا هو أحد رواد المنهج العلمي التجريبي الحديث وقد اشتهر بقانون بويل والذي يصف العلاقة بين الضغط المطلق وحجم الغاز، ومن بين أهم مؤلفاته العلمية كتاب "الكيميائي المتشكك".
كان بويل عالما متديناً وتقيًا ويحرص على حضور الدروس الدينية في الكنيسة، كما أن له العديد من المؤلفات والكتب في اللاهوت.
ولد بويل في أسرة كبيرة مكونة من 14 طفلًا وهو الابن السابع. جاء والده من إنجلترا وقد كان قد جمع ثروة هائلة وممتلكات من الأراضي. نشأ بويل على يد مرضعة وتلقى دروسًا خاصة في الفرنسية واليونانية واللاتينية.
في سن الثامنة توفيت والدته لذا انتقل مع شقيقه فرانسيس للدراسة في كلية إيتون، وقد عيّن له والده مدرسًا خاصة لتدريسه اللغة الأيرلندية، وقد ظل يدرس في مدرسة إيتون لمدة 3 سنوات، ثم سافر للخارج للدراسة مع مدرس لغة فرنسية وذهب إلى إيطاليا وظل فيها لفترة.
عاد بعدها إلى إنجلترا وتوفي والده هناك وترك له ثروة هائلة لذا كرس حياته للبحث العلمي والدراسة، فدرس الفلسفة الجديدة في جامعة أكسفورد وبدأ بعدها أبحاثه في الكيمياء.
وصل العالم روبرت بويل إلى العديد من الاكتشافات، ولعل أهمها قانون بويل وهو من أهم القوانين في علم الغازات، وينص على أن ضغط غاز معين يتناسب عكسيًا مع حجمه عند ثبات درجة الحرارة.
وهذا يعني أنه كل قل حجم الغاز زاد الضغط والعكس صحيح، ويعد هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات العلمية الي ساهمت في تفسير العديد من الظواهر الطبيعية.
من اكتشافاته العلمية أيضًا تركيبة الهواء، حيث أثبت أن الهواء ليس عنصرًا بسيطًا بل خليطًا من الغازات، وقد أجرى تجارب على الهواء باستخدام مضخة هوائية، واكتشف أن الهواء يتكون من غازين وهما الأكسجين والنيتروجين، وقد ساهم هذا الاكتشاف في فهم وظائف التنفس والحرق كذلك.
ساهم بويل أيضًا في تطوير المنهج العلمي، وأكد أعلى أهمية الملاحظة والتجربة في البحث العلمي، كما شجع على استخدام التجارب المنظمة والدقيقة من أجل فهم عالم الطبيعة.
وقد ساهم بويل في تأليف العديد من الكتب والمقالات العلمية حول الطبيعة والكيمياء والفلسفة، ومن أشهر كتبه "تجربة جديدة حول الهواء"، و"الكيميائي المتفكر"، ويعتبر بويل أحد أهم العلماء في التاريخ، وله إسهامات جليلة في تطوّر الكيمياء والعلوم بشكلٍ عام، ولا تزال أفكاره ذات أهمية كبيرة حتى يومنا هذا، وتُدرّس في الجامعات والمعاهد العلمية حول العالم.
ينص قانون بويل على أن ضغط غاز معين يتناسب عكسيًا مع حجمه عند ثبات درجة الحرارة، وإذا تغيرت درجة الحرارة يتغير الضغط والحكم، ولذلك يجب التحكم في درجة الحرارة بدقة عند إجراء التجارب.
ومن الأمثلة على تطبيق قانون بويل نفخ البالون، فكلما زدنا من نفخ البالون زادت صعوبة نفخه أكثر، أيضًا يمكن تطبيق هذا القانون على إطارات السيارة، فعندما يتم تسخين إطارات السيارة يتمدد الهواء داخلها مما يؤدي إلى زيادة حجمه.
بالإضافة إلى ذلك يستخدم غواصو أعماق البحار خزانات هواء مضغوطا. عندما ينزل الغواص إلى عمقٍ أكبر، يزداد ضغط الماء عليه، مما يؤدي إلى انكماش حجم الهواء في خزانه.
بدأ اهتمام روبرت بويل بالغازات بعد اختراع أول مضخة هوائية عام 1654 على يد المخترع الألماني أوتو فون غيريكيه، حيث أثارت اهتمامه ورأى أنها أداة مثالية لدراسة الغازات.
استخدم بويل هذه المضخة لإجراء عدد من التجارب على الهواء، حيث كان يضخ الهواء من وعاء مغلق ويقيس ضغطه وحجمه في ظروف مختلفة، ولاحظ أن ضغط الهواء يتناسب عكسيًا مع حجمه، بمعنى كلما قل حجم الهواء زاد الضغط والعكس صحيح.
كرر بويل هذه التجربة أكثر من مرة على غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين ووصل إلى نتائج مماثلة، وقد نشر تجاربه تلك في كتابه "الكيميائي المتفكر" الذي نشر عام 1661 وشرح فيه القانون بالتفصيل وقدم أدلة علمية تدعم اكتشافه، وقد لاقى هذا الاكتشاف قبولًا من العلماء في عصره.
بجانب الكيمياء والفلسفة خصص روبرت بويل الكثير من وقته من أجل علم اللاهوت، فقد كان مسيحيًا متدينا، كما دمج اهتماماته العلمية في لاهوته، حيث آمن أن الفلسفة الطبيعية هي دليل قوي على وجود الله.
ألف بويل العديد من المؤلفات في علم اللاهوت، ومنها "بحث حول الأسباب النهائية للأشياء الطبيعية" والتي انتقد فيه الفلاسفة المعاصرين مثل ديكارت الذين أنكروا أن دراسة الطبيعية يمكن أن تكشف الكثير عن الله.
رأى بويل أنه يمكن الرؤية والتمعن في الطبيعة لإثبات خلق الله لهذا العالم، كما حاول معالجة الأسئلة اللاهوتية المعقدة باستخدام أساليب وممارسات علمية، فمثلًا في كتابه "بعض الاعتبارات الفيزيائية اللاهوتية حول إمكانية القيامة" استخدم تجربة كيميائية تعرف باسم الإرجاع إلى الحالة الأصلية كجزء من محاولة إثبات إمكانية قيامة الجسد.
أنفق روبرت بويل مبالغ كبيرة للترويج لانتشار المسيحية في الشرق وذلك بصفته مديرًا لشركة الهند الشرقية، كما ساهم بسخاء في الجمعيات التبشيرية وترجمة الكتاب المقدس إلى عدة لغات، كما أيد وجود الكتاب المقدس باللغة العامية لشعب.
وفي وصيته قدم بويل أموالًا للدفاع عن الدين المسيحي ضد الأديان الأخرى مثل الوثنية واليهود والمسلمين الذين اعتبرهم "كفار سيئي السمعة" مع شرط عدم ذكر الخلافات بين المسيحيين.
في عام 1669 عانى روبرت بويل من تدهور صحته بشكل خطيرة وبدء الانسحاب تدريجيًا من الظهور للعامة، وفي عام 1691 توفي في منزله بعد أسبوع واحد فقط من وفاة أخته كاثرين التي عاش في منزله وشارك معها في الأنشطة العلمية لأكثر من 20 عامًا.
مات بويل بسبب الشلل، وقد دفن في باحة كنيسة سانت مارتن إن ذا فيلدز، وقد قدم في وصيته سلسلة من المحاضرات التي أصبحت فيما بعد تعرف باسم محاضرات بويل.