-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الفئة
-
اللغة
-
مكان وتاريخ الميلاد
-
التعليم
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
تعد الدكتورة رفيعة غباش من أبرز النساء الملهمات في الإمارات العربية المتحدة، حيث تعد أول إماراتية تتخصص في الطب النفسي ومارست الطب النفسي لإيمانها بحاجة المجتمع، وقد شغلت منصب رئيس جامعة الخليج في البحرين سابقًا لتصبح أول سيدة تشغل هذا المنصب، ولها العديد من المؤلفات المميزة، تعرف أكثر على حياتها المهنية وقصة نجاحها وأهم إنجازاتها.
رفيعة عبيد غباش هي طبيبة نفسية إماراتية شغلت سابقًا رئيسة جامعة الخليج العربي في البحرين ومؤسسة متحف المرأة في مدينة دبي ولدت في عام 1957 وتعد من أهم النماذج النسائية الناجحة في الإمارات.
اهتمت الدكتورة رفيعة بتعليم المرأة طوال حياتها، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الخاصة بالمرأة على الصعيدين الطبي والاجتماعي كذلك، وقد مثلت المرأة الإماراتية المجتهدة وزوالت مهنة الطب لسنوات ثم دخلت مجال التدريس وعملت فيه لسنوات طوال.
صدر للدكتور رفيعة العديد من المؤلفات والأبحاث الطبية والدراسات العلمية، وقد شاركت في مؤتمرات في الكثير من دول العالم، كما حازت العديد من الجوائز أهمها جائزة مؤسسة العريسة الثقافية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية.
ولدت الدكتورة رفيعة عام 1956 وتبلغ من العمر 67 عامًا.
نشأت الدكتور رفيعة غباش في في دبي أسرة محبة للعلم والتعلم ووالدين حرصا على تعليم أبنائها، فوالدها عبيد غباش واحد من قدموا الكثير لدولة الإمارات، كما أن عائلة الغباش لعبت دورًا بارزًا في نهضة الإمارات والخليج.
أما والدتها عوشة بنت حسين فهي من النماذج النسائية الإماراتية الملهمة التي حرصت على تعليم أبنائها ولعبت دورًا كبيرًا في تربية أبناء برزت أسماءهم في قطاعات مختلفة في الإمارات، ومنهم الدكتورة رفيعة.
لدى الدكتورة رفيعة عددًا من الإخوة ومنهم غانم غباش، والدكتورة موزة غاش والدبلوماسي حسين غبش، والإعلامي محمد غباش.
كانت والدتها لها أثر كبير على نشأتها، فقد عاشت في بيئة جمعت فيها المرح واللعب وبين التعلم، كما كانت محبة للقراءة بشكل كبير. درست الدكتورة رفيعة في مدرسة القرآن وقد أكملت دراستها الثانوية في دبي ثم قررت السفر إلى مصر لدراسة الطب.
كانت لمصر دور كبير في حياة الدكتورة رفيعة الغباش، فقبل أن تسافر مصر بقصد التعلم قد سافرت إليها بقلبها وروحها بفضل الكتب والمؤلفات لمؤلفين وأدباء مصريين تربت على قراءة أعمالهم فعشقت مصر قبل أن تزورها.
وكان قرارها بدراسة الطب في مصر قرارًا غريبًا لعائلتها، وخاصة والدتها التي اعتقدت أن ابنتها ستعمل في أحد المجالات المتعلقة بالكتابة والأدب، إلا أن الدكتورة رفيعة قررت دخول هذا المجال حتى تتحدى نفسها.
درست الدكتورة رفيعة لمدة 8 سنوات في كلية الطب بجامعة القاهرة وتخرجت بدرجة البكالوريوس في الطب والجراحة، وعملت في القصر العيني لفترة ثم عادت إلى دبي للتدرب في مستشفى راشد لمدة عامين.
وفي مصر لم تكن رحلتها فقط من أجل الدراسة في كلية الطب، بل استمرت في الكتابة فكتبت عدة مقالات في صحف مصرية.
بعد التخرج قررت الدكتورة رفيعة الغباش إكمال دراستها في المملكة المتحدة فسافرت إلى لندن وحصلت على الدبلوم الأول في الطب النفسي للأطفال والدبلوم الثاني في الطلب النفسي في عام 1988.
حصلت بعدها الدكتورة رفيعة على درجة الدكتوراه في وبائيات الأمراض النفسية في جامعة لندن عام 1992، وقد تمكنت من الحصول على8 شهادات في الطب في بريطانيا ثم عادت إلى الإمارات وأكملت مسيرتها الأكاديمية في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
عملت الدكتورة رفيعة مدرسًا في قسم الطب النفسي وتدرجت بعدها في عدة مناصب في الجامعة، منها مساعد للعميد لشؤون الطالبات، كما شغلت منصب وكيلة كلية الطب والعلوم الصحية. في عام 1999 حصلت الدكتورة رفيعة على درجة أستاذ مساعد وتولت عمادة الكلية.
في عام 2001 تم اختيار الدكتورة رفيعة الغباش رئيسًا لجامعة الخليج العربي في البحرين، وهكذا أصبحت أول امرأة تشغل هذا المنصب، وكانت الإمارات هي من رشحتها لهذا المنصب.
في خلال سنتها الأولى قامت بالدكتورة رفيعة وأشرفت على العديد من المشاريع ومنها مركز في جامعة الخليج معني بالطب الجزيئي وما يتعلق بالأمراض الوراثية، وقد ألفت كتابًا عن هذا المشروع، وقد حصلت على تمويل بقيمة 5 ملايين دولار في البداية.
أيضًا حصلت على دعم من ملك البحرين لتنفيذ مشروعاتها في الجامعة، وقد منحها ضعف أرض الجامعة لتقيم عليها المشروعات الطبية التي هدفت إليها، وقد تم تأسيس المركز بعدها بتكلفة 200 مليون درهم بدعم من الأميرة الجوهرة زوجة الملك فهد رحمه الله.
ترأست الدكتورة الجامعة وأشرفت على حفل الذكرى الـ25 لتأسيس الجامعة الخليجية في البحرين، وقد حصلت على دعم من الملوك والأمراء لتنظيم هذا الحفل، وقد تمكنت من دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
أسست الدكتورة رفيعة الغباش متحف المرأة في دبي وهو متحف ثقافي يستعرض إنجازات وتاريخ نساء استثنائيات في تاريخ الإمارات العربية المتحدة. خلال تحضيرها لهذا المشروع وجددت الكثير من الإماراتيين المستعدين للتبرع بأغراض مهمة تعبر عن المرأة الإماراتية، مثل ملابس ومجوهرات وقطع أثرية ورسومات وغيرها.
أيضًا تمكنت من اختيار موقع مثالي لإنشاء المتحف، حيث وجدت بيتاً قديمًا اسمه "بيت البنات" معروض للبيع، ويعني أن هذا البيت سكنه نساء لم يتزوجن، فقررت إنشاء مشروعها في هذا المكان.
في كل مكان تحضر فيه الدكتورة رفيعة غباش أو في كل مؤلفاتها نجد تأثير والدتها عوشة بنت حسين رحمها الله الكبير عليها، ولهذا قررت الدكتورة رفيعة أن تخلد ذكرى والدتها بتحويل بيتها، الذي بنته على البحر في دبي، إلى متحف يبرز إسهاماتها كونها امرأة نادرة في عصرها.
أصبحت المتحف باسم "للإبداع بيت" الكائن في منطقة الحمرية في دبي وأصبح مركزًا إبداعيًا يستقبل إبداعات الإماراتيين، كما يعرض بعض مقتنيات والدتها ورسائلها.
وعلى مدخل البيت نجد كلمة "أمي عوشة.. منزلك الجميل – الذي بنيته لك – ولكل الذين عاشوا معك، أصيب بحالة حزن حين خرجنا منه، وانقطعنا عنه، لكنه استطاع أن يصمد، وأخلص لأصوله كما يخلص البحر".
البيت مكون من 4 قاعات كبيرة و8 غرف في الدور الأرضي و3 غرف في الدور العلوي وملحق به 8 غرف، ويضم المتحف نحو 120 عملًا لما يصل إلى 85 فنانًا إماراتيًا، وقد تم شراء معظم هذه الأعمال أو إعارتها أو حصل المتحف عليها كهدية.
كتبت الدكتورة رفيعة غباش العديد من الكتب والمؤلفات، والكثير من هذه الكتب وثقت فيه محطات مهمة في حياته بدءاً من طفولتها في بيت والدتها عوشة بن حسين وصولًا إلى شغلها منصب رئيس جامعة الخليج في البحرين وغيرها من المحطات البارزة.
من ضمن كتب رفيعة غباش المميزة كتاب "أوراق تاريخية من حياة الشاعر حسين بن ناصر آل لوتاه" الذي نشر عام 2009 ووثقت فيها لمحات من حياة جدها الذي كان شاعرًا.
أيضًا نشرت كتاب آخر بعنوان: "عوشة بنت خليفة السويدي: الأعمال الكاملة والسيرة الذاتية" وصدر عام 2011 ووثقت فيه حياة الشاعرة عوشة السويدي التي تحولت الكثير من قصائدها إلى أغنيات وسجل الكتاب الأعلى مبيعًا في الإمارات.
في عام 2018 أصدرت كتابها "موسوعة المرأة الإماراتية" بالتعاون مع أستاذة العلوم السياسية الدكتورة مريم لوتاه وتم إ،جاز الكتاب خلال 10 سنوات وتسرد فيه رفيعة سيرة 990 امرأة إماراتية منذ عام 1900 منهن الشيخة سلامة بنت بطي وروضة السركال.
من مؤلفاتها الأخرى كتاب بعنوان "امرأة سبقت عصرها" والتي رصدت فيها حياة والدتها السيدة عوشة بنت حسين، كما أصدرت عددًا من الكتب في مجال الطب النفسي ومنها كتاب "رسائل نفسية واجتماعية"، وكتاب "تاريخ الخدمات الصحية في دبي".
أجرت الدكتورة رفيعة كذلك العديد من الأبحاث الطبية التي وصل عددها إلى 45 بحثًا ودراسة طبية وصحية ونشرت في صحف أوروبية وأمريكية وعربية كذلك.