رغم تراجع مبيعات غوتشي.. كيرينغ تسجل نتائج أفضل من المتوقع

أعلنت شركة كيرينغ الفرنسية للسلع الفاخرة، اليوم الثلاثاء، عن نتائج مالية أفضل من المتوقع لفترة الربع الرابع من العام الماضي، على الرغم من انخفاض المبيعات السنوية؛ بسبب ضعف الطلب المستمر على علامتها التجارية الرئيسية "غوتشي". 

سجلت الشركة الفرنسية العملاقة للموضة انخفاضًا بنسبة 12% في إيرادات الربع الرابع، حيث بلغت الإيرادات 4.39 مليار يورو (حوالي 4.52 مليار دولار)، وهو رقم قليل أعلى من التوقعات البالغة 4.29 مليار يورو التي وضعها محللو LSEG. 

تأتي هذه النتائج بعد أن أعلنت شركات أخرى في قطاع السلع الفاخرة الأوروبي عن نتائجها المالية مؤخرًا، حيث يبحث المستثمرون عن أي مؤشرات على انتعاش القطاع الذي تضرر بشدة بسبب تراجع الإنفاق الاستهلاكي، خاصة في السوق الصينية.

تراجع مبيعات غوتشي

على الرغم من الأداء الجيد نسبيًا مقارنة بالتوقعات، شهدت علامة غوتشي، التي تمثل حوالي نصف إجمالي إيرادات مجموعة "كيرينغ"، انخفاضًا حادًا في المبيعات بنسبة 24% سنويًا لتصل إلى 1.92 مليار يورو خلال فترة الثلاثة أشهر الماضية.

ويأتي هذا الانخفاض ليزيد من الضغوط على العلامة التجارية التي كانت ذات يوم رمزًا للرفاهية العالمية.

أما بالنسبة للمبيعات السنوية الكاملة، فقد انخفضت بنسبة 12% لتصل إلى 17.19 مليار يورو، مقابل توقعات بلغت 17.09 مليار يورو.

 وبلغ صافي الدخل التشغيلي للشركة 2.55 مليار يورو، وهو رقم متوافق مع التوقعات المعدلة التي أعلنتها الشركة في أكتوبر، ولكنه أقل بكثير من النتيجة المسجلة في العام السابق البالغة 4.75 مليار يورو.

وفي بيان رسمي، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "كيرينغ"، فرانسوا أونري بينو: "في عام مليء بالتحديات، تسارعنا في تحويل العديد من بيوتنا الأزيائية، وعملنا بحزم لتعزيز صحة وجاذبية علاماتنا التجارية على المدى الطويل." 

وأضاف: "يجب أن يستمر جهدنا، ونحن واثقون بأننا أوصلنا "كيرينغ" إلى نقطة استقرار، ومنها سنستأنف تدريجيًا مسار نمونا."

استقالة كبير المصممين في غوتشي

تعد "كيرينغ" واحدة من الشركات الأكثر تأثرًا بالتغيرات في سوق المستهلك الصيني، حيث تواجه علامة "غوتشي" بشكل خاص حالة من الركود الحادة بعد أن أصبحت أقل جاذبية لدى الجمهور.

وفي خطوة متوقعة لإعادة إنعاش العلامة، كانت الشركة أعلنت يوم الخميس الماضي عن مغادرة كبير المصممين في "غوتشي"، ساباتو دي سارنو، وهي أول تغيير كبير منذ انضمام الرئيس التنفيذي الجديد ستيفانو كانتينو العام الماضي بهدف إعادة إحياء العلامة.

وقد عمل دي سارنو لمدة أقل من عامين فقط، خلفًا لأليساندرو ميشيل، الذي كان له تأثير كبير على هوية "غوتشي" في السنوات السابقة.

لم تعلن الشركة عن اسم الخلف بعد، لكنها أكدت أنه سيتم الإعلان عنه "في الوقت المناسب."

ردود الفعل والاستراتيجيات المستقبلية

وفقًا لسيموني راغاتزي، محلل الأسهم الأول في شركة "ألجيريس إنفستمنتس"، فإن المستثمرين قد يظلون حذرين بشأن مستقبل العلامة التجارية، حتى يتم تقديم دليل واضح على تعافيها.

وقال راغاتزي في مقابلة مع شبكة CNBC: "هذا الأمل الذي يراهن عليه السوق منذ فترة طويلة، إلا أن هناك دائمًا علامات استفهام حول مدى نجاح التغييرات الجديدة."

وأضاف: "العلامة اعتادت على الصعود والهبوط في الماضي؛ لأنها واحدة من أكثر المجموعات تأثرًا بالموضة، والأمل هو أن يكون المصمم الجديد قادرًا على إعادة إنعاش العلامة التجارية وجعلها أكثر جاذبية مرة أخرى."