• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      ديفيد ويليام جودال

    • اسم الشهرة

      ديفيد غودال.. عالم النباتات الذي اختار الموت الرحيم

    • الفئة

      عالم

    • اللغة

      الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      04 أبريل 1914 (العمر 104 سنة)
      لندن

    • الوفاة

      10 مايو 2018
      سويسرا

    • التعليم

      دكتوراه

    • الجنسية

      المملكة المتحدة

    • بلد الإقامة

      أستراليا

    • سنوات النشاط

      1930 - 2018

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الحمل

السيرة الذاتية

ساهم العالم الأسترالي ديفيد غودال في العديد من الأبحاث في مجال البيئة والنباتات، وقد كان له تأثير كبير في تطوير الطرق الإحصائية في المجتمعات النباتية، وخلال مسيرته المهنية والعلمية التي استمرت لعقود ألف العديد من الكتب العلمية في مجال النباتات وله أكثر من 100 منشور علمي، ورغم حياته المهنية الناجحة، إلا أنه اختار إنهاء حياته بسبب كبر سنه، تعرف أكثر على مسيرته المهنية والعلمية وأهم إنجازاته في هذا المقال.

من هو ديفيد غودال؟

ديفيد ويليام جودال هو عالم نبات وبيئي أسترالي ولد في 4 أبريل عام 1914 في ميدلسكس في إنجلترا، لوالدين إنجليزيين هاجروا إلى أستراليا، وقد اشتهر بفضل إسهاماته في علم البيئة.

عرف غودال بنشاطه في مجال حماية البيئة والتنوع البيولوجي، وقد كانت له العديد من الإنجازات المهنية والعلمية، فقد أجرى دراسات مهمة حول تكوين ووظائف الغطاء النباتي في أستراليا، وطور عدة طرق مبتكرة وجديدة من أجل دراسة توزيع النباتات.

ساهم غودال أيضًا في تأسيس جمعية علم البيئة الأسترالية، ونشر العديد من الكتب والمقالات العلمية حول علم النباتات والبيئة، وحصل على جوائز وتكريمات كثيرة بفضل إسهاماته في العلوم.

نشأته وتعليمه

ولد غودال في لندن لوالدين إنجليزيين  عام 1914، وتلقى تعليمه في مدرسة سانت بول في لندن، وفيها اهتم بعلم الكيمياء، ثم حوّل اهتمامه إلى  علم الأحياء فيما بعد.

التحق غودال بعدها بالكلية الإمبراطورية للعلوم والتكنولوجيا، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم عام 1935، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1914، وقد أجرى أبحاثه في معمل الدكتور جريجوري حول نبات الطماطم.

خلال الحرب العالمية الثانية تم رفض غودال للمشاركة في الحرب، ووقتها كان يحضر رسالة الدكتوراه، وقد رفض بعد أن خضع للفحص الطبي في البحرية الملكية، ورفض رئيسه تجنيده لأنه رأى أن جهود العلماء من أجل الزراعة أكثر أهمية من مجهودهم الحربي.

زوجته وأبنائه

تزوج ديفيد غودال 3 مرات، وأنجب من زوجاته 4 أطفال، وكان لديه 12 حفيدًا، وقد كان قريبا من أبنائه وأحفاده كثيرًا.

كان ديفيد لاعب تنس ظل يمارس هذه الرياضة حتى سن التسعين، كما أنه كان شاعرًا وممثلا هاويًا، وكان يشارك في مسرحيات في بيرث مع فرقة مسرحية.

ديفيد غودال.. عالم النباتات الذي اختار الموت الرحيم

مسيرته المهنية

انتقل ديفيد غودال إلى أستراليا عام 1948، وعمل كمحاضر في علم النبات في جامعة ملبورن، وفي الفترة من عام 1952 إلى عام 1945 عمل محاضرًا في علم النبات في كلية جولد كوست الجامعية، والتي تعرف باسم جامعة غانا حاليًا، وخلال تدريسه في الجامعة كان يعمل على صناعة الكاكاو.

في عام 1953 حصل على درجة الدكتوراه في العلوم من جامعة ملبورن، ثم عاد إلى إنجلترا، وشغل منصب أستاذ علم النبات الزراعي في جامعة ريدينغ، وظل يشغل هذا المنصب لمدة 3 سنوات.

في عام 1956 انتقل إلى أستراليا مرة أخرى، وعمل كباحث في أقسام مختلفة في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية في أستراليا، وظل يعمل في هذه المنظمة لمدة 11 عامًا تقريبًا.

انتقل ديفيد غودال بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل في تدريس علم الأحياء في جامعة كاليفورنيا لمدة عام واحد فقط، ثم انتقل للعمل في جامعة ولاية يوتا، ودرس فيما علم بيئة النظم، وظل يعمل في التدريس هناك حتى تقاعده رسميًا في عام 1979.

بعد التقاعد عاد إلى أستراليا مرة أخرى واستقر فيها، ولكنه لم يتوقف عن البحث العلمي، حيث أصبح باحثا في قسم الحياة البرية والبيئة، كما أصبح باحثًا مشاركًا في مركز إدارة النظام البيئي في جامعة إديث كوان.

أشرف غودال أيضًا على رسائل الدكتوراه والماجستير في الجامعات، كما واصل أبحاثه، ونشر نتائجها في المجلات العلمية منها مجلة فيجيتاتيو، وقد ظل يعمل ويذهب إلى جامعة إديث كوان أن جودال حتى سن 102 عامًا.

بسبب كبر سنه وظروفه الصحية أعلنت الجامعة أنه سيعمل من المنزل، وسيحضر اجتماعات في الجامعة مرتبة مسبقًا، ولكن عائلته اشتكت من هذا الأمر، وشعرت أن هذا قد يؤثر على صحته النفسية والعقلية، لذا تنازلت الجامعة عن قرارها، ونقلته إلى مكتب جديد في حرم جامعة ماونت لولي قريب من منزله.

ظل غودال يعمل في الجامعة حتى عام 2016، كما أنه كان يشغل رئيس تحرير سلسلة "النظم البيئية في العالم" حتى ذلك الوقت، وقد وصف بأنه أقدم عالم يعمل في أستراليا.

عمل غودال خلال مسيرته المهنية كرئيس تحرير مجلة "النظم البيئية في العالم" منذ عام 1972 وحتى عام 2005، وفي سن 103 ظل يعمل ونشطًا في مجال البيئة، وقام بتحرير العديد من الأبحاث العلمية.

ديفيد غودال.. عالم النباتات الذي اختار الموت الرحيم

إسهاماته العلمية

عرف العالم الأسترالي ديفيد غودال بإسهاماته المهمة في فسيولوجيا النبات والتحليل الإحصائي البيئي، وقد ساهم في تقديم مساهمة كبيرة من أجل البحث في فسيولوجيا التغذية بعد الحرب العالمية الثانية.

خلال الخمسينات والستينات قدم غودال سلسلة من الأوراق البحثية والدراسات بعنوان "الطرق الموضوعية لتصنيف النباتات"، وقد ساعدت أبحاثه تلك في تحويل علم البيئة النباتية إلى من  علم وصفي إلى علمي كمي قابل للتكرار.

في منتصف الخمسينات كان غودال هو من طبق التحليل العملي على بيئة المجتمع من خلال عملية أطلق عليها اسم "الرسامة" وأصبح المصطلح يستخدم كثيرًا في الأبحاث البيئية.

ساهم غودال خلال الستينات في تأسيس مشروع Desert Biome، وهو مشروع يتبع البرنامج البيولوجي الدولي، وقد رأس هذا المشروع الذي كانت مهمته تنظيم نماذج محاكاة لعمليات بيئية مثل الرعي الجائر والتصحر وغيرها.

أسهمت جهود جودال بشكل كبير في تطوير علم البيئة النباتية وتحويلها إلى مجال قائم على التحليل الكمي والنماذج الإحصائية، مما جعل الدراسات البيئية أكثر دقة وقابلة للتكرار، وأدى إلى فهم أعمق للتفاعلات البيئية وتأثيراتها.

ديفيد غودال.. عالم النباتات الذي اختار الموت الرحيم

الجوائز والتكريمات

حصل ديفيد غودال على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية، ففي عام 1990 حصل على دكتوراه فخرية من جامعة تريست في إيطاليا، كما أنه حصل على جائزة عالم البيئة الإحصائي من الرابطة الدولية لعلم البيئة عام 1994، والميدالية الذهبية من الرابطة نفسها.

تم اختيار غودال عضوًا في العديد من الجمعيات العلمية التي بلغ عددها 14 جمعية تقريبًا، كما حصل على الدكتوراه من الجمعية البيئية الأسترالية في عام 2008. في عام 1997 تم تعيينه عضوًا فخريًا في الرابطة الدولية لعلوم الغطاء النباتي، وتعتبر هي أعلى جائزة تمنحها الرابطة.

في عام 2014، وعندما بلغ سن 100 عام، تم تخصيص كتاب له يحمل أبحاثه العلمية في علم النبات، كما تم تكريمه عام 2015 بإصدار عدد خاص من مجلة علم البيئة النباتية يتحدث عن إسهاماته.

في عام 2016 تم اختياره عضواً في وسام أستراليا؛ بسبب خدماته كباحث ومؤلف وأكاديمية في مجال البيئة النباتية وإدارة الموارد الطبيعية.

بداية النهاية

كان ديفيد غودال من بين العلماء الذين ناصروا فكرة الموت الرحيم أو الموت المساعد لمدة تزيد عن 20 عامًا، وقد انضم إلى جميعة لمناصرة هذه الفكرة، كما دعا أستراليا إلى تقنين القتل الرحيم الطوعي بمساعدة طبية في بلده.

في عام 2018، وبينما كان يبلغ من العمر 104 أعوام، لم يرغب غودال في العيش، رغم أنه لم يكن يعاني من أي مرض خطير، ولكنه تمنى الموت حيث شعر أن حياته محزنة.

وقال غودال عن هذا الأمر "لست سعيدًا لبلوغ هذا العمر، أريد أن أموت وهذا أمر غير محزن، بل المحزن والمؤلم هو الحرمان من الموت".

عاش غودال حياة نشطة لسنوات، ولكن في آخر حياته تعرض لمعركة مع جامعة إدي كوان التي اقترحت عليه العمل المنزل، ورغم أنه كسب المعركة من أجل الاستمرار في العمل، إلا أنها أثرت على صحته النفسية بشكل كبير.

تزامن مع هذا الأمر حرمانه من قيادة السيارة والتمثيل في المسرح وإجباره على العمل بالقرب من منزله، وكانت كل هذه الأحداث بمثابة "بداية النهاية" بالنسبة له، حيث حرم من رؤية زملائه وأصدقائه في العمل، وشعر أنه يعيش بدون روح ولا سعادة.

ديفيد غودال.. عالم النباتات الذي اختار الموت الرحيم

رحلة إلى الموت

قبل وفاته بعدة أيام خاف ديفيد غودال من أن يتم إلحاقه في دار لرعاية المسنين، لذا فكر في الموت الرحيم، وهو أمر قانوني في ولاية أسترالية واحدة، ولكن يشترط القانون في هذه الولاية أن يعاني الشخص من مرض عضال يهدد حياته.

قرر غودال أن يسافر طوعًا إلى سويسرا لإنهاء حياته طوعًا، حيث يسمح القانون هناك بأن ينهي الأشخاص حياتهم بمساعدة طبية. نشر غودال التماس على الإنترنت من أجل جمع 15 ألف دولار من أجل تمويل رحلته الأخيرة إلى أوروبا، وقبل وفاته زار عائلته في فرنسا قبل التوجه إلى سويسرا مع أفراد أسرته من أجل إنهاء حياته.

سافر غودال إلى سويسرا مع 3 من أحفاده جاءوا من الولايات المتحدة وفرنسا، وقد اهتمت الصحف العالمية بتصويره قبل وفاته بساعات، حيث تم إجراء لقاء صحفي معه وهو يختم أوراق وفاته.

وقبل وفاته، وفي لقاء تلفزيوني قال غودال: "يؤسفني بشدة أن أستراليا تتخلف عن سويسرا"، وقد قال إنه سعيد؛ لأنه حر في اختيار الوقت المناسب لوفاته.

أنهى البروفيسور ديفيد غودال حياته في 10 مايو عام 2018، وكان يستمع إلى السيمفونية رقم 9 لبيتهوفن، وبعد أن أخذ الحقنة القاتلة انتظر لمدة 30 ثانية، وفتح عينه وقال "الأمر يستغرق وقتًا طويلًا" ثم أغمض عينيه، وتوفي فورًا في حضور عائلته.

حضر فريق طبي كامل واثنان من ضباط الشرطة للعيادة خلال وفاته للتصديق على موته، وقد تم حرق جثمانه في سويسرا ودفن رماده في أستراليا.

جوائز ومناصب فخرية

  • دكتوراه فخرية من جامعة تريست في إيطاليا

  • على جائزة عالم البيئة الإحصائي من الرابطة الدولية لعلم البيئة عام 1994