واحدة من أعظم الممثلات الأمريكيات في فترة السبعينيات، ووصفت بأنها أيقونة فنية، إنها الفنانة الأمريكية ديان كيتون الممثلة التي تميزت بتنوعها الفني ما بين الكوميديا والدراما، وحصلت بسبب ذلك على العديد من الجوائز، تعرف على حياتها ومسيرتها في السطور التالية.
حياة ديان كيتون ونشأتها
ديان جون نيوتن هول هي ممثلة أمريكية ولدت في لوس أنجلوس بكاليفورنيا في 5 يناير عام 1946، ووالدتها كانت ربة منزل ومصورة هاوية، أما والدها كان سمسار عقارات ومهندسًا مدنيًا.
ارتادت كيتون الكنيسة الميثودية الحرة، وهي طائفة مسيحية تؤمن بها والدتها، وقد بدأ حبها للفن في سن صغير، حيث ألهمتها الممثلة كاثرين هيبورن.
درست كيتون في مدرسة سانتا آنا الثانوية وتخرجت فيها عام 1964، وهلال فترة وجودها في المدرة شاركت في نوادي الغناء والتمثيل في المدرسة، ولعبت دور البطولة في عدة مسرحيات مدرسية.
بعد التخرج التحقت بكلية سانت آنا، ثم كلية أورانج، ولكنها تركت الدراسة بعد عام للتركيز على مهنتها كممثلة في مانهاتن، وانضمت إلى جمعية حقوق المثليين، وغيرت لقبها إلى كيتون وهو اسم والدتها قبل الزواج، وعملت لفترة في النوادي الليلية كمغنية، ودرست كيتون بعد ذلك التمثيل في نيويورك.
علاقاتها الشخصية
كانت كيتون على علاقة بالعديد من الشخصيات في مجال الفن، بدءًا من المخرج وودي آلن التي تحولت علاقتهما من علاقة عمل إلى علاقة حب في أثناء عرض مسرحية Play It Again ، Sam عام 1969، وعاشوا لفترة وجيزة معًا، ثم تحولت علاقتهم إلى صداقة مرة أخرى.
كانت كيتون أيضًا على علاقة مع الممثلة آل باتشينو، وبدأت وانتهت علاقتهما أثناء تصوير أفلام Godfather، وفي عام 1979 بدأت بمواعد الممثل وارن بيتي عندما تشاركا البطولة في فيلم Reds، وانتهت العلاقة بعد انتهاء تصوير الفيلم بفترة وجيزة.
لدى كيتون ابنين بالتبني، الأولى ابنة اسمها ديكستر تبنتها عام 1996، والثاني ابنه اسمه دوك تبنته عام 2001.
مشوارها الفني
بدأت ديان كيتون مسيرته الفنية من خلال المسرح، حيث شاركت في عدة مسرحيات، وفي عام 1968 اكتسبت شهرة بعد أن رفضت خلع ملابسها في مسرحية Hair، وبعد هذه المسرحية شاركت في مسرحية Play It Again، Sam وفازت بجائزة توني أفضل ممثلة مسرحية.
في التالي شاركت في أول عم لسينمائي له في فيلم Lovers and Other Strangers، وتابعت بعد ذلك ظهورها في عدة مسلسلات وإعلان تجارية.
جاء دورها الأشهر بعد عامين، حينما شاركت في فيلم The Godfather عام 1972 مع آل باتشينو، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وحصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم، بعد ذلك بعامين أعادت تمثيل دورها في الموسم الثاني من الفيلم وحققت شهرة كبيرة.
تضمنت الأفلام البارزة التي شاركت فيها كتيون في فترة السبعينيات أفلام Sleeper، و Love and Death، و Manhattan Murder Mystery، وقد تميزت بتقديم شخصيات غريبة في العديد من أفلامها الكوميدية والدرامية.
في عام 1977 فازت كيتون بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الكوميدي Annie Hall الذي يعد أحد أشهر أدوارها على الإطلاق، وحقق الفيلم نجاحًا ماليًا ونقديًا وفاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم.
بسبب أدائها في هذا الفيلم تم تصنيفها في المرتبة 60 ضمن قائمة أفضل 100 أداء تمثيلي على الإطلاق، وفقًا لمجلة Première عام 2006. بعد فترة وجيزة من إصدار الفيلم أصبحت ملابس الرجال وبدلات البنطلون التي ارتدتها في الفيلم من الملابس الشعبية للنساء.
في عام 1977 وصفتها مجلة تايم بأنها أطرف امرأة تعمل في السينما، وبعدها تخلت عن أدوارها الكوميدية بعدما شاركت في فيلم الدراما Looking for Mr. Goodbar الذي يستند إلى رواية للكاتب جوديث روسنر.
لعبت كيتون في هذا الفيلم دور معلمة في مدرسة كاثوليكية للأطفال الصم التي تعيش حياة مزدوجة، وقد تم الإشادة بدورها في هذا الفيلم، وفي عام 1977 بدأت في تسجيل ألبوم منفرد ولكنها لم يصدر مطلقًا.
حقق دورها في هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا، وفي عام 1979 شاركت في فيلم Manhattan، ثم شاركت في الدراما التاريخية Reds، ولعبت فيه دور صحفية وناشطة نسوية تهرب من زوجها للعمل مع صحفي راديكال، ودخلت إلى روسيا لتأريخ الحرب الأهلية الروسية.
تم استقبال هذا الفيلم بحفاوة كبيرة من النقاد، وقد تلقت إشادات كبيرة بسبب دورها، حيث تمكنت من تقديم شخصية أنانية ومضحكة وشجاعة وغاضبة في آن واحد، وقد حصلت عن دورها في هذا الفيلم بجائزة أوسكار أفضل ممثلة للمرة الثاني.
شاركت بعد ذلك في فيلم Shoot the Moon عام 1982 وهي دراما اجتماعية تتحدث عن زوجين يدمران حياة أطفالهما الأربعة بسبب علاقتهما السيئة معًا، وقد تلقى الفيلم إشادة كبيرة من النقاد، وحصلت على ترشيح لجائزة غولدن غلوب وهو الترشيح الثاني على التوالي.
في عام 1984 شاركت في فيلم The Little Drummer Girl ولكن لم يحقق الفيلم نجاحًا ماليًا كبيرًا، ثم عوضت هذا الفشل بمشاركتها في فيلم Mrs. Soffel وهو فيلم يستند إلى قصة حقيقية لزوجة مأمور سجن تقع في حب قاتل مدان وترتب لهروبه.
في عام 1987 شاركت في فيلم Baby Boom وحقق الفيلم نجاحًا متواضعًا في السينما، وفي العام نفسه أخرجت وحررت فيلمها الوثائقي الأول Heaven، وعلى مدار الأربع سنوات التالي أخرجت مقاطع فيديو للعديد من الفناني، كما أخرجت فيلمين تلفزيونيين.
في التسعينيات تمكن ديان كيتون من إثبات نفسها كونها واحدة من أشهر الممثلين وأكثرهم تنوعًا في هوليوود، حيث قدمت أدوار أكثر نضجًا، ولعبت دور أمهات من عائلات في الطبقة الوسطى.
بدأت أول أفلامها في التسعينيات بفيلم The Lemon Sisters، وفي العام التالي شاركت في فيلم Father of the Bride وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، كما أعادت تمثيل دورها في فيلم The Godfather.
في عام 1995 أخرجت أول فيلم روائي لها وهو فيلم Unstrung Heroes، وفي العام التالي شاركت في فيلم The First Wives Club وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا يقدر 105 ملايين دولار في شباك التذاكر.
لعبت بعد ذلك دور البطولة في فيلم Marvin's Room وقدمت دور امرأة مصابة بسرطان الدم، وحصلت على ترشيح ثالث لجائزة أوسكار، شاركت بعد ذلك في عدة أفلام حتى نهاية التسعينيات آخرها فيلم The Other Sister.
في الألفينات قدمت أول أفلامها Hanging Up، وفي العام التالي شاركت في فيلم Town & Country وشاركت في عدة أفلام منخفضة الميزانية، وفي عام 2003 شاركت في فيلم Something's Gotta Give وحقق 125 مليون دولار إيرادات.
في عام 2005 شاركت في فيلم The Family Stone وحقق الفيلم 92 مليون دولار إيرادات، وتلقت ترشيحًا لجائزة القمر الصناعي.
واصلت ديان كيتون المشاركة في أفلام لم تحقق نجاحًا كبيرًا، ولكنها تمكنت من العودة مرة أخرى في عام 2010 بالمشاركة في فيلم Morning Glory، كما شاركت في فيلم Darling Companion.
في عام 2014 تألقت في فيلم 5 Flights Up وعرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي، وحصلت على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان زيورخ السينمائي، لتصبح أول امرأة تحصل على هذه الجائزة.
في العام التالي شاركت في فيلم Love the Coopers وحقق الفيلم نجاحًا معتدلًا، ثم شاركت في فيلم الرسوم المتحركة Finding Nemo وقدمت صوت "دوري" وحقق الفيلم أكثر من مليار دولار أمريكي.
شاركت كذلك في مسلسل The Young Pope وترشحت لجوائز إيمي أفضل ممثلة، وفي عام 2017 شاركت في الفيلم البريطاني Hampstead، في عام 2018 شاركت فيلم Book Club وحقق الفيلم 91 مليون دولار أمريكي، وآخر أفلامها Poms عام 2019 الذي تم استقباله بشكل سلبي.