تمكنت دوناتيلا فيرساتشي من الحصول على مكانة راسخة في عالم الموضة، ليس فقط لكونها المصمم الرئيسي لماركة فيرساتشي، ولكن أيضًا بسبب شخصيتها القوية وصدقاتها الوثيقة مع نجوم العالم، تعرف على مسيرتها في السطور التالية.
حياة دوناتيلا فيرساتشي ونشأتها
دوناتيلا فرانشيسكا فيرساتشي هي مصممة أزياء إيطالية وسيدة أعمال، وعارضة أزياء ولدت في ريجيو دي كالابريا بإيطاليا في 2 مايو عام 1955، وهي الأصغر بين أربعة أطفال، وهما سانتو، وجياني، وتينا.
عمل والدها أنطونيو في إدارة أعمال تعدين الفحم العائلية، أما والدتها فرانشيسكا كانت خياطة لشركة أزياء، وبعدها أنشأت بوتيك أزياء خاصاً بها.
توفيت شقيقتها الكبرى تينا عن عمر يناهز 12 عامًا بسبب عدوى التيتانوس التي لم يتم علاجها بشكل جيد، وأصبحت دوناتيلا بعد ذلك مقربة من شقيقها جياني بشكل كبير.
في سن الـ11 من عمرها أقنعها شقيقها جياني بصبغ شعرها للأصفر تكريمًا للمغنية الإيطالية باتي برافو التي كان من أشد المعجبين بها.
في منتصف السبعينيات درست دوناتيلا الأدب واللغات في فلورنسا، وفي عطلة نهاية الأسبوع كانت تسافر إلى ميلانو للعمل مع شقيقها جياني، الذي كان يعمل علامة أزياء إيطالية.
لم ترغب والدتها أن تعمل في مجال الأزياء، لذا كانت تسافر إلى فلورنسا وتقوم بزيارات مفاجأة لها، وفي فترة دراستها الجامعية كانت دوناتيلا تعمل كمستشارة أزياء لأخيها الأكبر، التي كانت مصدر إلهام بالنسبة له.
تزودت دوناتيلا من عارض الأزياء الأمريكي بول بيك، ولديها طفلان، وهما أليغرا، ودانيال، وانفصلا عام 2000.
عانت دوناتيلا من إدمان الكوكايين لمدة 18 عامًا حتى عام 2005، كما أنها كانت مدخنة شرهة، ولكنها أقلعت عن التدخين عام 2014.
قصتها مع عمليات التجميل
كانت دوناتيلا تتمتع بجمال لافت في السابق، ولكنها تحولت بعد عمليات التجميل وأصبح وجهها غريبًا ومرعبًا في بعض الأحيان، حيث عانت دوناتيلا من إدمان عمليات التجميل وكانت سببًا في جعل وجهها يبدو بهذا الشكل.
بدأت دوناتيلا عمليات التجميل بهدف أن تصبح أجمل، ولكن خطأ واحد في إحدى العمليات سبب في سيل من العمليات الأخرى لتصحيح هذا الخطأ، فقد لجأت إلى استخدام الفيلر والبوتوكس وغيرها من تقنيات التجميلة التي حولت وجهها إلى وجه بلاستيكي مرعب.
مقتل شقيقها جياني فيرساتشي
قُتل شقيق جياني شقيق دوناتيلا فيرساتشي في عام 1998 من قبل أندرو كونانان وهو شاب من أب أمريكي فلبيني وأم أمريكية إيطالية.
تعددت الروايات بشأن دوافعه لقتل جياني، ولغيره من نجوم الموضة، حيث تردد أن أندرو كان مثلي الجنسي والتقى جياني بشكل عابر قبل عد سنوات من رحيله، ولكن عائلة جياني نفت هذا الأمر جملة وتفصيلًا.
كان جياني هو الضحية الخامسة لأندرو خلال 7 أشهر فقط، وقد عاش القاتل حياة مضطربة، حيث كان يعتدي بالضرب على والدته، وتورط في تجارة المخدرات والسرقة.
بعد 8 أيام من مقتل جياني انتخر القاتل أندرو على إثر مداهمة ف يمنزله العائم في شاطئ ميامي، وترك باب الأسئلة مفتوحًا حول دوافعه الإجرامية، وقد فارق القاتل الحياة عن عمر 28 عامًا في مكان قريب من مسرح جريمته الأخيرة.
بعد مقتل شقيقها جياني عام 1997 خارج منزل كازوارينا الذي يُعرف باسم قصر فيرساتشي في ميامي، انتقل معظم أفراد عائلة فيرساتشي بما فيهم دوناتيلا مؤقتًا إلى منتجع منعزل في منطقة البحر الكاريبي.
ورث شقيقه سانتو 30% من فيرساتي، وورثت ابنته أليجرا 50%، ونشر له كتاب The Art of Being You بعد وفاته، وتضمن الكتاب إهداءً إلى دوناتيلا وسانتو.
مسيرتها المهنية
كانت دوناتيلا فيرساتشي عاشقة لمهنة صناعة الأزياء، حيث قالت إنها كانت تعلم أنها ستعمل في الأزياء، ولم تفكر في أن تعمل في أي مجال آخر.
بدأ شقيقها جياني علامة فيرساتشي للأزياء، وانضمت إليها دوناتيلا وشقيقها سانتو في ميلانو عام 1976، ثم سافر الثلاثة إلى الولايات المتحدة عام 1977 في جولة لمدة 3 أسابيع بحثًا عن المشترين الأجانب وذلك لبدأ علامة فيرساتشي التجارية.
تأستت ماركة فيرساتشي في عام 1978، وأصبحت دوناتيلا نائباً للرئيس، وتعاونت مع جياني في جميع المشاريع، خاصة في التصميم، وإنشاء العلامة التجارية، وتصميم الإكسسوارات والأحذية والحقائب.
في عام 1982 أرسل جياني شقيقته دوناتيلا إلى مزاد حيث قدمت عرضًا فائزًا في قصر فيا جيسو في ميلانو، وأصبح فيما بعد المقر الرئيسي للشركة، وصالة لعرض أزيائها.
تعتبر دوناتيلا ملهمة جياني ومبدعته، وعهد إليها بمجموعة Versus في عام 1989، وأهدى لها عطرًا ومنحها خاتمًا من الألماس الأصفر احتفالًا بهذه المناسبة.
في عام 1997 وبعد تعافي جياني من سرطان الأذن اليسرى تولت دوناتيلا الكثير من عمليات صنع القرار لعلامة فيرساتشي التجارية.
تمكن دوناتيلا من تقديم نهج مميز في التصميم، حيث قالت إنها لا تنظر إلى الملابس بعينها، وإنما تنظر إليها من خلال مقطع فيديو في عقلها. عملت دوناتيلا مع مصور الأزياء ريتشارد أفيدون في جلسة تصوير لربيع صيف عام 1980.
في 18 يوليو عام 1998، وبعد عام من مقتل جياني، أقامت دوناتيلا أول عرض للأزياء الراقية في أتيليه فيرساتي في فندق ريتز باريس، وقامت ببناء مدرج فوق مسبح الفندق كما كان يفعل شقيقها في كل موسم، ولكن استخدم الزجاج الشفاف هذه المرة.
من أكتوبر 2002 إلى يناير 2003 تم عرض ملابس جياني ودوناتيلا الأكثر شهرة في فيرساتشي في معرض خاص في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
صممت فيرساتشي حملات إعلانية كثيرة شملت العديد من الفنانين منهم مادونا، وكريستينا أغيليرا، وديمي مور، ونيكي ميناج، وليدي جاجا، وجايرن جونز، وبيونسيه.
صممت بنفسها فستانًا لجينيفر لوبيز الذي عرف باسم "فستان الغابة" وارتدته لوبيز في حفل توزيع جواز غرامي عام 2000، وارتدت لوبيز الفستان نفسه في عام 2019.
صممت دوناتيلا منتجع Palazzo Versace Australia في أستراليا وتم افتتاحه في سبتمبر 2000، كما لعبت دورًا رئيسيًا في تصميم فندق فيرساتي في دبي الذي تم افتتاحه في عام 2016.
في سبتمبر عام 2017 أقامت دوناتيلا فيرساتشي عرضًا تكريميًا لأخيها، وفي عام 2022 شاركت في مسرحية هزلية على خشبة المسرح إلى جانب دوا ليبا، وميجان ثاي ستاليون في حفل توزيع جوائز غرامي السنوي.