• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      دوروثي ماري كروفوت هودجكين

    • اسم الشهرة

      دوروثي هودجكن.. ثالث امرأة تفوز بجائزة نوبل في الكيمياء

    • الفئة

      عالمة

    • اللغة

      الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      12 مايو 1910 (العمر 114 سنة)
      القاهرة، مصر

    • الوفاة

      بريطانيا

    • التعليم

      دكتوراه - جامعة أكسفورد، جامعة كامبردج

    • الجنسية

      المملكة المتحدة

    • بلد الإقامة

      المملكة المتحدة

    • الزوج

      توماس ليونيل هودجيكين

    • أسماء الأولاد

      لوكإليزابيثتوبي

    • عدد الأولاد

      3

    • سنوات النشاط

      1934 - 1997

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الثور

السيرة الذاتية

العالمة التي غيّرت مسار الكيمياء الطبية، وواحدة من أبرز العالمات في القرن العشرين، إنها العالمة دوروثي هودجكن التي تركت بصمة لا تنسى في مجال الكيمياء وعلم البلورات، وعرفت بفضل إسهاماتها في فك بنية الجزيئات البيولوجية باستخدام تقنية حيود الأشعة السينية، وتحصل بفضل هذا الإنجاز على جائزة نوبل في الكيمياء، لتصبح ثالث امرأة تحصل على هذه الجائزة، في السطور التالية تعرف على مسيرتها وأهم إنجازاتها.

من هي دوروثي هودجكن؟

دوروثي ماري كروفوت هودجكين هي عالمة كيمياء إنجليزية، وحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء، ولدت في 12 مايو عام 1910 في مدينة القاهرة في مصر، وتعد واحدة من أشهر وأبرز عالمات الكيمياء في القرن العشرين.

يرجع الفضل لدوروثي بتطويرها تقنية علم البلورات بالأشعة السينية، وهي التقنية التي أصبحت فيما بعد ضرورية لعلم الأحياء البنيوي، كما أنها أوضحت بنية الأنسولين، التي كان لها دور كبير في تحسين استخداماته الطبية.

بدأت دوروثي مسيرتها العلمية في جامعة أكسفورد، حيث درست الكيمياء، وبرزت سريعًا بفضل اهتمامها بالبحث العلمي، وتابعت دراستها العليا في جامعة كامبريدج، وتعلمت كيفية استخدام حيود الأشعة السينية لفك بنية الجزيئات.

واصلت دوروثي أبحاثها المتعمقة في المجال، وحققت إنجازات هامة، منها تحليل بنية البنسلين، كما نجحت في فك بنية جزيء فيتامين B12، لتحصل على جائزة نوبل في الكيمياء بفضل إنجازاتها العلمية في عام 1964.

نشأتها وتعليمها

ولدت العالمة دوروثي هودجكن في مدينة القاهرة في مصر، وهي الابنة الأكبر بين أربع بنات. عمل والداها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في الإدارة الاستعمارية، ثم عملا لاحقًا كعلماء آثار، حيث نشأت دوروثي في عائلة مرموقة بها الكثير من علماء الآثار المشهورين.

والدها هو عالم الآثار جون وينتر كروفت، أما والدتها فهي عالمة الآثار ورائدة دراسة المنسوجات الأثرية البريطانية جريس ماري، وقد عاشت دوروثي في القاهرة مع عائلتها خلال الشتاء، ثم كانت تعود إلى بريطانيا في الصيف لتجنب حرارة الصيف في القاهرة.

ورغم نشأتها لفترة في القاهرة، إلا أنه قضت معظم طفولتها في إنجلترا مع أجدادها، بينما عمل والداها في مصر، إلا أنها تلقت دعمًا كبيرًا من والديها، وخاصة في متابعة شغفها بالعلم والأبحاث العلمية.

درست دوروثي في مدرسة السير جون ليمان الثانوية في إنجلترا، وقد كانت واحدة من طالبتين فقط سُمحا لهما بدراسة الكيمياء، وفي ذلك الوقت طورت اهتمامها بالكيمياء، وحصلت على عدة كتب علمية، منها كتاب "أساسيات الكيمياء الحيوية"، وكتاب "حول طبيعة الأشياء".

عاشت دوروثي حياتها متنقلة بين عدة دول في الشرق الأوسط، فقد عاشت لفترة في الخرطوم خلال عمل والدها هناك، كما عاشت في جرش في الأردن؛ بسبب عمل والديها أيضًا، وهناك بدأت تجري تحليلات كيمياء لفسيفساء زجاجية في موقع أثري في جرش.

دوروثي هودجكن.. ثالث امرأة تفوز بجائزة نوبل في الكيمياء

دراستها الجامعية

لم تتمكن دوروثي هودجكين من الالتحاق بجامعة أكسفورد وكامبريدج في البداية؛ لأنها لم تدرس اللغة اللاتينية، لذا أخذت دروسًا في اللغة اللاتينية، وفي سن الثامنة عشرة، التحقت بكلية سومرفيل في جامعة أكسفورد حيث درست الكيمياء، وتخرجت عام 1932 بدرجة الشرف من الدرجة الأول، وكانت ثالث امرأة تحقق ذلك الإنجاز.

بعد التخرج، أكملت دراستها العليا، وحصلت على درجة الدكتوراه في كلية نيونهام في جامعة كامبريدج، وأجرت أبحاثها تحت إشراف العالم الأيرلندي جون ديزموند بيرنال، وخلال ذلك الوقت طورّت اهتمامها بعلم البلورات بالأشعة السينية لتحديد بنية البروتينات. حصلت دوروثي على درجة الدكتوراه عام 1973 لأبحاثها في علم البلورات بالأشعة السينية وكيمياء الستيرولات.

هل تزوجت دوروثي هودجكين؟

نعم، تزوجت العالمة دوروثي هودجكين من توماس ليونيل هودجيكين، وقد حصلت على لقبه بعد زواجها منه ب12 عامًا. كان زوجها يعمل مدرسًا لتعليم الكبار في مجتمعات التعدين والصناعة في شمال إنجلترا، كما ألف عدة كتب حول السياسة والتاريخ الأفريقي، وأصبح محاضرًا في كلية باليول في أكسفورد.

أنجبت دوروثي 3 أطفال، وهم لوك، وإليزابيث، وتوبي. ابنها الأكبر لوك أصبح مدرسًا للرياضيات في جامعة واريوك، وقد توفي عام 2020. ابنتها إليزابيث عملت كمؤرخة مثل والدها. أما ابنها الأصغر توبي أصبح عالماً في علم النبات والزراعة.

دوروثي هودجكن.. ثالث امرأة تفوز بجائزة نوبل في الكيمياء

مسيرتها المهنية

حصلت العالمة دوروثي هودجكن على زمالة بحثية من كلية سومرفيل عام 1933، وفي العام التالي بدأت بتدريس الكيمياء في جامعة أكسفورد، وأصبح لها مختبر خاص بها.

في عام 1936، تم تعيينها زميلة ومعلمة أولى في الكيمياء، وقد ظلت تشغل هذا المنصب حتى عام 1977. في عام 1960، تم تعيين هودجكين أستاذة أبحاث في وولفسون في الجمعية الملكية، وشغلت ذلك المنصب حتى عام 1970، وتمكنت من استغلال راتبها في استمرار أبحاثها العلمية. أصبحت دوروثي بعد ذلك زميلة في كلية وولفسون أكسفورد من عام 1977 حتى عام 1983.

كيف اكتشفت دوروثي هودجكين بنية البنسلين؟

بدأت دوروثي دراسة بنية البنسلين منذ الثلاثينات، وفي ذلك الوقت لم يكن قد تم تطوير علم البلورات بالأشعة السينية، لذا كان من الصعب جدًا معرفة بنية البنسلين، لذا قضت سنوات عديدة لتحسين تلك التقنية.

بعد سنوات من الدراسة، استخدمت هودجكن تقنية حيود الأشعة السينية، وهي التقنية التي طورتها لتحليل بنية البنسلين، والتي أدت فيما بعد إلى المزيد من الاكتشافات والإنجازات.

اعتمدت تلك التقنية بشكل أساسية على تسليط الأشعة السينية على البلورات، وتحليل الأنماط الناتجة عن تشتت الأشعة لقياس المسافات بين الذرات وداخل الجزيء. كان هذا العمل بمثابة تحد كبير بالنسبة لها، وخاصة مع تعقيد البنية الجزيئية للبنسلين، وقد تعاونت خلال رحلتها مع العديد من العلماء، وثابرت من أجل تطوير تقنيات حسابية لتفسير البيانات.

في عام 1945، وبعد سنوات من البحث والدراسة والتجربة، تمكنت دوروثي أخيرًا من تحديد البنية ثلاثية الأبعاد للبنسلين، مما كشف عن شكله الجزيئي، الذي تضمن حلقة بيتا لاكتام، وهي العنصر الفعال الذي يهاجم جدران خلايا البكتريا.

كان هذا الاكتشاف بمثابة طفرة علمية هائلة، حيث مكّن شركات الأدوية في تحسين عمليات إنتاج البنسلين، وزيادة فعاليته كمضاد حيوي.

دوروثي هودجكن.. ثالث امرأة تفوز بجائزة نوبل في الكيمياء

دراسة بنية الأنسولين

بدأت العالمة دوروثي هودجكين عملها على دراسة بنية البنسلين عام 1934، حيث عرض عليها العالم روبرت روبنسون عينة صغيرة من الأنسولين البلوري، وقد استغرق منها الأمر 35 عامًا لالتقاط أول صورة لبلورة الأنسولين، حتى تتمكن تقنية علم البلورات بالأشعة السينية من التعامل مع جزيئات أكبر وأكثر تعقيدًا مثل الأنسولين.

كان هذا الاكتشاف من أهم أعمال دوروثي هودجكن، كما أنه كان بمثابة طفرة في فهمنا لكيفية عمل الأنسولين في الجسم، وساهم بشكل كبير في تطوير علاجات أفضل لمرضى السكري من النوع الأول والثاني.

سافرت هودجكين لإلقاء محاضرات حول العالم للحديث عن أهمية الأنسولين وضرورته لعلاج مرض السكري، وساهم إنجازها ذلك في زيادة إنتاج الأنسولين في شركات الأدوية.

تحليل بنية فيتامين ب12

من اكتشافاتها المهمة كذلك تحليل بنية فيتامين ب 12 عام 1948، وهو واحد من أكثر الفيتامينات تعقيدًا من الناحية البنيوية، وقد اكتشفت أن الفيتامين يحتوي على الكوبالت، واستخدم علم البلورات بالأشعة السينية لاكتشف بنية الفيتامين. من خلال هذه البلورات، اكتشفت دوروثي وجود بنية حلقية في الفيتامين، وقد نشرت البنية النهائية للفيتامين في عام 1956.

لماذا حصلت دوروثي هودجكين على جائزة نوبل؟

حصلت العالمة الإنجليزي دوروثي هودجكن على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1964، وذلك بفضل إسهاماتها في تحديد تركيب وبنية المواد البيولوجية باستخدام تقنيات الأشعة السينية.

أصبحت دوروثي ثالث امرأة تحصل على جائزة نوبل في الكيمياء، ولم تفز أي امرأة بهذه الجائزة لمدة 45 عامًا حتى عام 2009، حينما حصلت العالمة عادا يونات عليها بفضل تحديد تركيب الريبوسومات ووظيفتها باستخدام التحليل الطيفي للأشعة السينية.

جوائز أخرى

بجانب حصولها على جائزة نوبل في الكيمياء، حصلت العالمة دوروثي هودجكن على الكثير من الجوائز والأوسمة، منها وساما لاستحقاق عام 1965، وميدالية كوبلي المرموقة عام 1976، وكانت أول امرأة تحصل على هذه الميدالية.

تم انتخابها زميلة في الجمعية الملكية عام 1947، كما أنها كانت مستشارة في جمعية بريستول، وحصلت على دكتوراه فخرية من جامعة باث عام 1978. كانت أيضًا عضو فخري أجنبي في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.

في عام 1982، حصلت على ميدالية لومونوسوف من الأكاديمية السوفيتية للعلوم، وفي عام 1987 حصلت على جائزة لينين للسلام؛ بسبب جهودها من أجل السلام. في عام 1983، حصلت على وسام العلوم والفنون النمساوي.

دوروثي هودجكن.. ثالث امرأة تفوز بجائزة نوبل في الكيمياء

مرضها ووفاتها

عانت العالمة الإنجليزية دوروثي هودجكن طوال حياتها من التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي تسبب لها في آلام حادة عاشت بها كل حياتها، وكانت تواجه صعوبة شديدة خلال عملها في المختبر؛ بسبب عدم قدرتها على تحريك أطرافها.

ازدادت حالة دوروثي سوءًا بمرور الوقت، وعانت من تشوهات في يديها وقدميها، كما أنها اضطرت إلى استخدام كرسي متحرك في سنواتها الأخيرة، إلا أنها لم تتوقف عن عملها رغم المرض. توفيت دوروثي في شهر يوليو عام 1994 عن عمر 84 عامًا بعد تعرضها لسكتة دماغية في منزل زوجها في إنجلترا.

هل يوجد مكان يحمل اسم دوروثي هودجكين؟

نعم، تم تكريم العالمة دوروثي هودجكين بتسمية العديد من المؤسسات والمكاتب في جامعات بريطانية على اسمها، فقد تسمية مكاتب المجلس في منطقة هاكني في لندن على اسمها، كما تسمية مباني في جامعات يورك، وبريستول، وكيلي باسمها.

في عام 1996، تم إصدار طوابع تذكارية بريطانية عليها صورتها، وكانت واحدة من خمس نساء منجزات تم اختيارهن لإصدار طوابع لهن.

أهم الأعمال

  • اكتشفت بنية البنسلين والأنسولين وفيتامين ب 12

  • طورت تقنية دراسة البلورات بالأشعة السينية

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة نوبل في الكيمياء

  • وسام الاستحقاق

  • ميدالية كوبلي

  • ميدالية لومونوسوف من الأكاديمية السوفيتية للعلوم

  • جائزة لينين للسلام

  • وسام العلوم والفنون النمساوي