تمكن العالم الأمريكي درو وايزمان من تحقيق إنجازات علمية كبيرة خلال مشواره العلمي، وأهم هذه الإنجازات التوصل إلى تطوير لقاحات كورونا مع زميلته العالمة كاتالين كاريكو، وقد حازا معًا على جائزة نوبل بفضل هذا الاكتشاف، في السطور التالية تعرف على مسيرته العلمية وأهم إنجازاته.
من هو درو وايزمان
هو طبيب وعالم أمريكي حائزة على جائزة نوبل في الطب، ولد في 7 سبتمبر عام 1959 في ليكسينغتون ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية لأب يهودي وأم إيطالية، واشتهر بمساهماته في بيولوجيا الحمض النووي الريبوزي RNA.
هو أول أستاذ لعائلة روبرتس في أبحاث اللقاحات، ومدير معهد بنسلفانيا لابتكار الحمض النووي الريبي (RNA)وأستاذ الطب في كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا.
يركز مختبر وايزمان على دراسة الحمض النووي الريبوزي (RNA) وبيولوجيا الجهاز المناعي الفطري وتطبيق هذه النتائج على أبحاث اللقاحات والعلاج الجيني.
حصل هو وزميلته كاتالين كاريكو على العديد من الجوائز بما في ذلك جائزة لاسكر ديباكي للأبحاث الطبية السريرية المرموقة.
ساعد عمل وايزمان في تمكين تطوير لقاحات mRNAوأشهرها تلك الخاصة بكوفيد-19 التي تنتجها شركتا فايزر ومودرينا.
يواصل هو وفريقه في المختبر إجراء أبحاث علمية أساسية لفهم وتطوير منصات mRNA جديدة معدلة بالنيوكليوزيد لتطوير لقاحات فعالة وآمنة لأنواع مختلفة من الأمراض، بالإضافة إلى علاجات جديدة.
دراسته
درس العالم والطبيب الأمريكي درو وايزمان في مدرسة ليكسينغتون الثانوية وتخرج فيها عام 1977. ثم درس في جامعة برانديز وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في عام 1981.
تخصص وايزمان في الكيمياء الحيوية وعلم الإنزيمات، وقد عمل في مختبر جيرالد فاسمان، وأنهى دراسته العليا في علم المناعة والأحياء الدقيقة، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الطب عام 1987 من جامعة بوسطن.
عمل وايزمان في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي، كما حصل على زمالة في المعاهد الوطنية للصحة، وعمل أيضًا مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
عائلة درو وايزمان
درو وايزمان متزوج من ماري إلين وايزمان ولديهما ابنتان تدعى راشيل وأليسون. نشأ وايزمان في أسرة يهودية، وغرس في بناته القيم الثقافية والدينية اليهودية.
على الرغم من أن الأسرة ليست متدينة، إلا أنها تحتفل بجميع الأعياد اليهودية والتحقت بناته بالمدرسة العبرية في كنيس محافظ.
ثروة درو وايزمان
تقدر قيمة ثروة العالم الأمريكي درو وايزمان بحوالي 5 ملايين دولار وفقًا لتقارير صحفية، ويأتي مصدر دخله في المقام الأول هو مساعيه المهنية كطبيب وعالم، وهو مخترع 153 براءة اختراع أمريكية ودولية.
ساعد عمل وايزمان في تمكين تطوير لقاحات mRNA وخاصة لقاحات كوفيد-19 التي تنتجها شركتا فايزر ومودرينا.
اقرأ أيضًا: حصول عالمين أمريكيين أحدهما من مواليد لبنان على جائزة نوبل للطب
إنجازاته العلمية
عُرف العالم الأمريكي درو وايزمان بمساهماته في بيولوجيا الحمض النووي الريبوزي RNA، وقد ساعد عمله في تمكين تطوير لقاحات mRNA، وأشهرها تلك الخاصة بكوفيد-19 التي تنتجها شركتا فايزر ومودرينا.
در وايزمان هو المخترع لـ 153 براءة اختراع أمريكية ودولية، وبعض أهم اختراعاته وإنجازته تركيبات وطرق لتوصيل الخلايا التائية المستهدفة لجزيئات RNA المرسال المعدلة بالنيوكليوزيد وعوامل تشفيرها لعلاج السرطان والأمراض المعدية.
تطوير لقاح كورونا
قابل الطبيب الأمريكي درو وايز مان زميله كاتالين كاريكو لأول مرة عام 1998، وقد أولى اهتمامًا بأبحاثها وأفكارها العلمية وقرر التعاون معها في الجماعة، حيث حاولت كاريكو في ذلك العلاج بالحمض النووي الريبوزي للأمراض الدماغية.
تمكن وايزمان مع زميلته كاريكو من تطور اكتشافات رائدة، حيث تمكنا من تسخير الحمض النووي الريبوزي المرسال لإنشاء لقاحات آمنة ومتعددة الاستخدامات وقابلة للانتشار، وقد أدت هذه النتائج إلى تطوير لقاح سريع لفيروس كورونا بتقنية mRNA.
يحتوي لقاح كوفيد على التعليمات الجينية لبناء مكون واحد، البروتين، من فيروس كورونا، وعندما يتم حقن الجسم بهذا اللقاح تبدأ خلايا الجسم في إنتاج الكثير من البروتين الفيروس التي يتعرف عليها الجهاز المناعي.
يهاجم الجهاز المناعي للجسم هذه الفيروسات ويتعلم كيفية محاربته، وهذا يعني أنه يكون له السبق عند حدوث إصابات مستقبلة بالفيروس، وتعد التقنية أكثر مرونة من الأساليب التقليدية لتطوير اللقاحات.
ويمكن أن تكون هذه التقنية قادرة مستقبلا على مكافحة مرض السرطان، حيث يبحث العلماء الآن عن البروتينات غير الطبيعية التي ينتجها السرطان، ويطورونا لقاحًا يستهدف هذه البروتينات ويحقنها في جسم المريض.
يتمثل دور الحمض النووي الريبوزي أوي RNA في جسم الإنسان في تحويل التعليمات في الشفرة الوراثية أو الحمض النووي إلى بروتينات تتكون في أجسامنا، ويمكن للباحثين إنتاج كمية كبيرة من البروتين لإنتاج اللقاحات واستخدمها في البشر.
الحصول على جائزة نوبل في الطب
حصل العالم الأمريكي دور وايزمان والعالمة المجرية كاتالين كاريكو على جائزة نوبل في الطب لعام 2023 بعد اكتشافاتهما في تطوير لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا، وقد تم اختيارهم من بين 800 مرشح للجائزة.
وعن أسباب فوزهما بجائزة نوبل في الطب أوضح البروفيسور عبد الجبار منيرة، عضو اللجنة المانحة لجائزة نوبل في الطب، أن أهم معيار في منح جائزة نوبل هو الاكتشاف الذي يغير فهم البشرية ويساهم بشكل أكبر في مصلحة البشرية.
ووفقًا لمنيرة فإن العالمين وايزمان وكاريكو ساهما في تطوير اكتشافات رائدة، وأكدا على إمكانية تسخير الحمض النووي الريبوزي المرسال لإنشاء لقاحات آمنة ومتعددة الاستخدامات وسريعة الانتشار أيضًا.
وأوضح منيرة أن اكتشافها أدى إلى التعريف بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال الذي يعرف باسم mRNA، والذي لم يفد من تلقى هذا اللقاح فحسب، بل ساهم في عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي في كل أنحاء العالم بعد تلقي اللقاح.