دراسة جديدة تكشف فوائد الأدوية الوهمية لعلاج التوتر

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 أغسطس 2024
دراسة جديدة تكشف فوائد الأدوية الوهمية لعلاج التوتر

أجرت جامعة ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة حديثة كشفت فيها عن قدرة الأدوية الوهمية غير الخادعة، والتي تعطى للمرضى مع معرفتهم أنها وهمية، على تخفيف التوتر والقلق بفعالية.

وتعد هذه النتائج خطوة مهمة في فهم تأثيرات الأدوية الوهمية التي تعتمد على العوامل النفسية والفسيولوجية، دون الحاجة إلى خداع المرضى، وتضليلهم.

وفي البحث العلمي الذي نشرته جامعة ولاية ميشيغان، تم تعريف الدواء الوهمي على أنه "علاج غير فعال من الناحية الطبية، ولكنه قد يحقق تحسنًا ملموسًا لدى بعض المرضى؛ بسبب تأثير مفعول الدواء الوهمي".

فوفقًا للدراسة، يعتقد بعض المرضى أن حالتهم تتحسن بسبب العلاج، رغم أنه لا يحتوي على أي مكون فعال، حيث تلعب العوامل النفسية دورًا رئيسيًا في هذا التأثير، ويسبب الدواء الوهمي تغيرات في الدماغ والجهاز العصبي يساهم في تحسين الأعراض.

اقرأ أيضًا: من صداع التوتر إلى الصداع النصفي.. التشخيص والعلاج المناسب

الدراسة أجريت خلال جائحة كورونا

أجريت التجربة على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن بسبب جائحة كوفيد 19، وفي الدراسة، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين. المجموعة الأولى تناولت دواءً وهميًا، وهم يعلمون أنه دواء وهمي. أما المجموعة الثانية لم تتناول أي دواء.

أجريت التجربة عن بعد، حيث تم إرسال الأدوية الوهمية بالبريد للمجموعة الأولى، وتم تقديم معلومات وتعليمات دقيقة حول كيفية استخدام الأدوية، وتوجيه المشاركين افتراضيًا عبر الإنترنت.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة "علم النفس التطبيقي: الصحة والرفاهية"، في أغسطس الجاري، وأظهرت الدراسة أن المجموعة التي تناولت الأدوية الوهمية غير الخادعة شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات التوتر والقلق والاكتئاب خلال أسبوعين، مقارنة بالمجموعة الثانية التي لم تتناول أي أدوية.

وقد عبّر المشاركون في التجربة عن سهولة استخدام الأدوية الوهمية، وفاعليتها في تحسين حالتهم النفسية، وينظر الباحثون بشكل إيجابي لهذه النتائج، حيث يمكن أن يتم تقديم الأدوية الوهمية غير الخادعة كخطوة مستقبلية واعدة في مجال العلاج النفسي.

اقرأ أيضًا: وداعاً للتوتر: 13 نصيحة بسيطة تخلصك منه: نفذها الآن واستمتع بيومك

وقد صرح جيسون موسر، أستاذ علم النفس في جامعة ولاية ميشيغان، والمشارك في الدراسة، أن التوتر المزمن يؤثر سلبًا على قدرة الفرد في التحكم في العواطف، ويؤدي إلى مشكلات نفسية خطيرة على المدى الطويل.

وقد أشاد موسر بالتدخل البسيط الذي توفر الأدوية الوهمية غير الخادعة كحل جذاب للأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب.

أما داروين غيفارا، باحث مشارك وزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا، فيرى أن تقديم الأدوية الوهمية عن بعد يفتح البابا أمام تقديم الرعاية الصحية النفسية للأفراد الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات النفسية التقليدية، وهو ما يوسع نطاق الفائدة لهذه التقنية العلاجية البسيطة.

اقرأ أيضًا: دراسة: توقفك عن استخدام الفيسبوك يقلل مستوى هرمون التوتر في جسمك

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة