دراسة تكشف فوائد تعلم اللغات للحماية من مرض ألزهايمر

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات
دراسة تكشف فوائد تعلم اللغات للحماية من مرض ألزهايمر

توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة كونكورديا الكندية إلى أن إتقان لغتين يساهم في الوقاية من مرض ألزهايمر، وقد أظهرت الدراسة أن ازدواجية اللغة تؤدي إلى تأخير ظهور المرض بما يصل إلى خمس سنوات، مقارنة بمن يتحدثون لغة واحدة.

وفقًا لنتائج الدراسة، فإن ثنائية اللغة لا تؤدي فقط لتحسين القدرات الإدراكية لدى كبار السن، بل تعمل كذلك على تعزيز مرونة الدماغ، وتكيفه مع التقدم في العمر، مما يجعل تعلم لغات جديدة عاملًا وقائيًا فعالا لزيادة مرونة الدماغ.

وقد قارن الباحثون خصائص الدماغ بين كبار السن الذين يتحدثون لغة واحدة وثنائيي اللغة ضمن مجموعات شملت أفرادًا بوظائف إدراكية طبيعية، وآخرين عرضة للتدهور الإدراكي البسيط، إضافة إلى مرضى ألزهايمر.

اقرأ أيضًا: ليلة واحدة من النوم المضطرب قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر

وقد اعتمدت الدراسة على تقنيات التصوير العصبي لقياس مرونة الدماغ، مع التركيز على منطقة الحصين، والتي تعد مركز التعلم والذاكرة. وقد أظهرت النتائج أن حجم الحصين لدى ثنائيي اللغة المصابين بمرض ألزهايمر كان أكبر بشكل واضح مقارنة بأحاديي اللغة المصابين بالمرض، على الرغم من تماثلهم في العمر والتعليم والذاكرة والوظائف الإدراكية، وهذه النتائج تدعم فكرة أن القدرة على التحدث بلغتين يمكن أن توفر نوعًا من الحماية للدماغ.

وأشارت كريستينا كولتر، المؤلفة للدراسة، إلى أن المادة الدماغية كانت أكثر كثافة الحصين لدى لمصابين ثنائيي اللغة مقارنة بأحاديي اللغة. وأوضحت الدراسة أن الأفراد الذين يتحدثون لغة واحدة، ويعانون من ضعف إدراكي بسيط أو مرض ألزهايمر كانوا أكثر عرضة لضمور الحصين، بينما احتفظ ثنائيو اللغة المصابين بمرض ألزهايمر بحجم الحصين عبر مراحل المرض.

وأوضحت كولتر: "لوحظ تساوي حجم الدماغ في المنطقة المرتبطة بمرض ألزهايمر بين الأصحاء والمصابين بضعف إدراكي بسيط والمصابين بمرض ألزهايمر ضمن المشاركين ثنائيي اللغة، مما قد يشير إلى وجود نوع من الحفاظ على صحة الدماغ مرتبط بازدواجية اللغة".

يُذكر أن مفهوم "مرونة الدماغ" يشير إلى قدرة الدماغ على تكيف مع التغيرات المصاحبة للشيخوخة، وهو يتألف من ثلاثة عناصر رئيسية، وهي الحفاظ على صحة الدماغ، والاحتياطي الإدراكي، والاحتياطي الدماغي.

أما مفهوم صحة الدماغ يشير إلى قدرة الدماغ على الاحتفاظ بشكله ووظيفته مع تقدم العمر. وتشمل الأنشطة التحفيزية، مثل ممارسة لغتين، واتباع نظام غذائي صحي، والتمارين الرياضية المنتظمة والنوم الكافي كعوامل لحماية الدماغ من التدهور.

أما الاحتياطي الدماغي، فيشير إلى حكم وبنية الدماغ، إذ يسمع الاحتياطي الأكبر للدماغ بالحفاظ على وظيفته حتى في حالات التلف المرتبط بالشيخوخة أو الأمراض العصبية مثل ألزهايمر.

اقرأ أيضًا:  مراحل الزهايمر .. هل مريض الزهايمر يعرف أنه ينسى؟

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة