دراسة: تغير المناخ من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالصلع

أطلقت تقارير علمية تحذيرات جديدة بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، وتأثيرها السلبي على الصحة، حيث ذكرت إن تغير المناخ من الممكن أن يضر بشعر الإنسان.

علماء يدرسون تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على شعر الإنسان

وقالت التقارير إن الحرارة الشديدة والرطوبة وتلوث الهواء، وكذلك جميع العوامل المرتبطة بأزمة المناخ، يمكنها أن تؤثر  على جودة الشعر والبشرة، ومن الممكن أن تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالصلع، موضحة أن الحرارة الشديدة تغير بنية البروتينات التي يتكون منها الشعر وتتلف البشرة.

ووفقاً لما ذكره أطباء الشعر في Longevita، فإنه بصرف النظر عن ترك الشعر جافاً وهشاً ومعرضاً للتكسر، فقد يؤدي أيضاً إلى تقصف الأطراف بشكل واضح، وهو ما قد يتسبب في مزيد من الضرر للشعر أثناء نموه.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في ظروف رطبة جداً، فإن البروتينات الموجودة في الشعر لا تمتص جزيئات الماء بالتساوي، وهو ما يتسبب في انتفاخ خيوط الشعر وانحناءها بشكل غير منتظم، مما يؤدي أيضاً إلى تجعد الشعر، مع إمكانية جعله أكثر عرضة للتكسر.

وأشارت التقارير إلى أن التلوث الناجم عن أبخرة سيارات الديزل وحرق الوقود الأحفوري، يتسبب أيضاً في ترك ملوثات ضارة في الهواء، والتي بدورها تضر ببروتينات نمو الشعر.

ولفت الأطباء إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية، معرضون للخطر بشكل خاص، حيث يستقر الغبار والملوثات على فروة الرأس، مما يؤدي إلى سد المسام، وحرمانهم من الأكسجين.

وتابعوا أن تغير المناخ له تأثير سلبي على صحة الجلد، موضحين أن المناخ الأكثر دفئاً يزيد من حدوث التهابات الجلد، كما أن ملوثات الهواء من الممكن أن تؤدي أيضاً إلى ظهور حالات تهيج الجلد، مثل الأكزيما والصدفية، إضافة إلى أنها تزيد أيضاً من مخاطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمامية الجهازية. وجميعها تؤثر على الجلد والشعر المرتبط به.

وجاءت هذه النتائج متوافقة مع ما كشفته دراسة علمية سابق أجريت قبل نحو 3 سنوات، حيث قام فيها الباحثون باختبار تأثير جزيئات الغبار والوقود على خلايا فروة الرأس البشرية.

وفي هذه الدراسة، التي قامت بتمويلها شركة مستحضرات تجميل كورية جنوبية، قام العلماء بتعريض خلايا بصيلات الإنسان، لتركيزات مختلفة من جزيئات الغبار الدقيقة، التي يبلغ قطرها 10 ميكرومتر، أو جزيئات الديزل الأصغر.

وخلصت الدراسة إلى أن التعرض لملوثات الهواء الشائعة، قد قلل من مستويات 4 بروتينات مسؤولة عن نمو الشعر واحتباسه. فيما توقع كبير الباحثين القائم عليها، أنه من من الافتراض أنه عند مستويات معينة من التعرض لهذه الملوثات، أن يؤدي هذا إلى الصلع.