دراسة: النظام الغذائي الصحي يخفف من شدة الألم المزمن

كشفت دراسة طبية جديدة أجراها علماء من جامعة جنوب أستراليا، أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، من الممكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل شدة الألم المزمن.

دراسة طبية حديثة تكشف تأثير التغذية المتوازنة على الألم المزمن

وبحسب ما جاء في الدراسة، يعتبر الألم المزمن حالة شائعة ومنهكة، حيث يعاني منه نحو 30% من سكان العالم.

وعلى عكس الألم الحاد الذي يؤدي دوراً وقائياً، فإن الألم المزمن يعد مرضاً مستقلاً، حيث يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الأفراد.

ومن أجل التأكد من إمكانية تقليل الألم المزمن بطرق غير دوائية، أجرى الباحثون تجربة شملت 654 شخصاَ بالغاَ، كان 57% منهم نساء.

وتضمنت الدراسة استبيانات تفصيلية حول النظم الغذائية التي اتبعها المشاركون خلال العام السابق، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن حالتهم الصحية العامة.

وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين التزموا بنظام غذائي صحي يتماشى مع توصيات خبراء الصحة، والذي يشمل تناول: الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، اللحوم قليلة الدهون، ومنتجات الألبان، كانوا يعانون من شدة أقل للألم المزمن مقارنة بغيرهم، وذلك بغض النظر عن وزن الجسم.

كما بينت الدراسة أن النساء اللاتي اتبعن نظاماً غذائياً متوازناً، وتمتعن بحالة بدنية جيدة، كن أكثر استفادة من هذه التأثيرات الإيجابية مقارنة بالرجال، حيث ظهر التحسن لديهن بشكل أكثر وضوحاً.

وأرجع الباحثون هذه النتائج إلى الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات الموجودة في الأطعمة الصحية، والتي قد تساعد في تقليل الألم المزمن.

ومع ذلك، فقد أشاروا إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سوء التغذية هو المسبب الرئيسي للألم المزمن، أو أن الألم المزمن بدوره يؤدي إلى تدهور نوعية النظام الغذائي.

وأضافت الدراسة أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي صحي، ليس فقط لتحسين الصحة العامة، بل أيضاً كوسيلة مساعدة في التخفيف من الألم المزمن، وتحسين جودة حياة المرضى.