دبي: آلية عمل نظام أَسِنْد للتحقق من الامتثال المالي

قامت دائرة المالية في دبي بإطلاق نظام أَسِنْد أو ASCEND، والذي تزامن تدشينه مع فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي.

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، يأتي هذا النظام ليرسخ موقع دبي كمدينة رائدة في مجال الابتكار الحكومي المعزز بالذكاء الاصطناعي، ويقدم نموذجاً ملهماً يمكن أن يساهم في إعادة تشكيل نماذج الامتثال المالي الحكومي عالمياً.

وقالت التقارير إن نظام أَسِنْد يستند إلى نهج ذكي متعدد الخطوات، مدعوم بنماذج لغوية كبيرة مفتوحة المصدر، وتقنيات هندسة التوليد المعزز بالاسترجاع.

ويتميز هذا النظام الرائد بقدرته على تحليل النصوص القانونية المعقدة، وفهم العمليات المالية بعمق، وتقييم مدى الامتثال للقوانين واللوائح ذات الصلة بدقة متناهية.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى فاطمة بطي السويدي، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء المؤسسي ومدير مشروع النظام في مالية دبي، والتي كشفت المزايا الرئيسية للنظام.

حيث قال السويدي إن ذلك يشمل تحليل الفجوات والكشف المبكر عن المخاطر من خلال مطابقة العمليات ومؤشرات الأداء الرئيسة مع المتطلبات القانونية، لتحديد مجالات عدم التوافق قبل تفاقمها.

وأوضحت أن النظام يتميز بقدرته على إنتاج توصيات ذكية قابلة للتنفيذ، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لدعم المعالجة، وتعزيز ممارسات الحوكمة المالية.

ولفتت السويدي إلى أن النظام يقوم بالتحقق الآلي من وجود مؤشرات الأداء الرئيسة المناسبة، ومدى توافقها مع معايير الامتثال المطلوبة.

وتابعت أن النظام يصدر تقارير امتثال واضحة ومنظمة بشكل تلقائي باللغتين العربية والإنجليزية، مما يسهل على صناع القرار اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.

ولفتت التقارير إلى أنه من أجل ضمان أعلى مستويات الأمان والمرونة، فقد تم تصميم نظام أَسِنْد بطريقة تجعله آمناً وقابلاً للتطوير المستمر.

حيث جرى تشغيل النظام في بنية تحتية سحابية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يضمن السيادة الكاملة على البيانات، والامتثال لمعايير الأمن المعلوماتي على المستوى الوطني.

وأضافت التقارير أنه بهذه المبادرة الرائدة، تثبت دبي مجدداً ريادتها في توظيف التقنيات المتقدمة لتحسين أداء القطاع المالي الحكومي، وتعزيز الشفافية والكفاءة في منظومة الحوكمة المالية، بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة للتحول الرقمي الشامل.

جدير بالذكر أن مجال الامتثال والحوكمة المالية، يعد من المجالات البارزة في استخدامات الذكاء الاصطناعي عالمياً.

ووفقاً لما أفادت به منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن المؤسسات المالية تستفيد بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك الامتثال وإعداد التقارير التنظيمية.