دار الأوبرا الملكية.. استثمار سعودي بـ 5.1 مليار ريال

  • تاريخ النشر: منذ يوم
دار الأوبرا الملكية.. استثمار سعودي بـ 5.1 مليار ريال

أعلنت شركة الدرعية عن منح عقد بقيمة5.1 مليار ريال لتطوير "دار الأوبرا الملكية"، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة عالمية للفنون والثقافة.

وقد رسا العقد على تحالف ثلاثي يضم شركة السيف للمقاولات الهندسية، وشركة مدماك للإنشاءات، والشركة الصينية للهندسة المعمارية التي تتصدر قائمة شركات الإنشاءات العالمية من حيث الحجم.

هندسة معمارية فريدة تمزج بين التراث والحداثة

تولت شركة "سنوهيتا أوسلو AS" النرويجية تصميم دار الأوبرا بطراز معماري يجمع بين الأصالة النجدية والمعاصرة، حيث يعتمد التصميم على استخدام مواد محلية طبيعية كالنخيل والحجر والطين. 

ويركز المشروع بشكل كبير على الاستدامة البيئية من خلال أنظمة متطورة لترشيد استهلاك المياه والاستفادة المثلى من الإضاءة الطبيعية، مع تصميمات تضمن التهوية والراحة الحرارية المثالية.

يشارك في تنفيذ هذا المشروع الضخم فريق من الخبرات العالمية المتخصصة، بما في ذلك شركة شلايش بيرغيرمان بارتنر المسؤولة عن الهياكل والواجهات، وشركتي بورو هابولد والديار السعودية لتنفيذ الأعمال الميكانيكية والكهربائية، بالإضافة إلى ثيتر بروجيكتس كاستشاريين متخصصين في تصميم المسارح والصوتيات.

مرافق متكاملة ذات مواصفات عالمية

ستضم الدار قاعة رئيسية للأوبرا بسعة 2000 مقعد، وهي الأكبر من نوعها في المملكة، بالإضافة إلى مسرح واستوديو ومدرج على السطح وقاعات متعددة الاستخدامات، مما يرفع السعة الإجمالية للمرفق إلى نحو 3100 مقعد.

وستتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض إدارة هذا الصرح الثقافي الذي سيشكل منارة للفنون الأدائية في المنطقة.

يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع استراتيجية أطلقتها شركة الدرعية مطلع عام 2025، بما في ذلك "حي الإعلام والابتكار" وترسية عقد بقيمة 426.3 مليون ريال لتطوير المباني المحيطة بالشارع الرئيس في الدرعية.

وصرح جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية: "ستلعب دار الأوبرا الملكية دوراً محورياً في تعزيز مكانة الدرعية كمركز عالمي للفنون والثقافة، وستكون بمثابة نقطة التقاء تجمع الناس من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتجارب فنية استثنائية".

تأثير اقتصادي واجتماعي واسع النطاق

يمثل مشروع الدرعية، المملوك من قبل صندوق الاستثمارات العامة، نموذجاً للتطوير الحضري المتكامل، حيث يتوقع أن يوفر مساكن لنحو 100 ألف شخص ومساحات مكتبية للآلاف من المتخصصين في قطاعات التكنولوجيا والإعلام والفنون والتعليم.

كما سيسهم المشروع في توفير 178 ألف فرصة عمل واستقطاب قرابة 50 مليون زائر سنوياً، مع مساهمة متوقعة تتجاوز 70 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

وأكد المهندس خالد الهزاني، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع نمط الحياة بالهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو إنشاء صرح أوبرالي عالمي يستضيف أبرز المواهب الفنية العالمية، مع دعم وتمكين المواهب المحلية المتميزة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة