• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      خورخي فرانسيسكو إيسيدورو لويس بورخيس أسيفيدو

    • اسم الشهرة

      خورخي لويس بورخيس.. الأرجنتيني رائد الأدب الخيالي

    • الفئة

      أديب,شاعر,كاتب

    • اللغة

      الإنجليزية، الإسبانية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      بوينس آيرس، الأرجنتين

    • الوفاة

      14 يونيو 1986
      جنيف، سويسرا

    • الجنسية

      الأرجنتين

    • بلد الإقامة

      سويسرا

    • الزوجة

      إلسا أستيتي ميلان (1967 - 1970)ماريا كوداما (1986 - حتى الآن)

    • سنوات النشاط

      1930 - 1986

السيرة الذاتية

اشتهر الأديب والكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس بأسلوبه الفريد وخياله الخصب ونظرته الفلسفية العميقة عن العالم، وقد لقيت أعماله إعجاب النقاد والجمهور، لذا يعتبر بأنه رائد من رواد الأدب اللاتيني الأمريكي في القرن العشرين.

تميزت مسيرة بورخيس بتنوع أعماله الأدبية ما بين القصص القصيرة والشعر والمقالات والروايات، وقد تميز بذكاء قصصه وبنيتها المحكمة التي ناقش فيها موضوعات فلسفية متنوعة مثل الهوية والزمن الواقع، وقد ترجمت الكثير من أعماله إلى العديد من اللغات، تعرف أكثر على مسيرته الأدبية وحياته في هذا المقال.

من هو خورخي لويس بورخيس؟

خورخي فرانسيسكو إيسيدورو لويس بورخيس أسيفيدو هو كاتب وأديب وشاعر ومترجم أرجنتيني ولد في 14 يونيو عام 1899 في مدينة بوينس آيرس في الأرجنتين ويعد من رواد الأدب اللاتيني في العالم.

اشتهر بورخيس بشكل أكبر بسبب مجموعاته القصصية التي ترجمت إلى اللغات الأجنبية والتي كان لها تأثير كبير على أدب أمريكا اللاتينية في القرن العشرين، وحظيت أعماله الأخرى بشعبية وإشادة كبيرة من النقاد حول العالم.

بالإضافة إلى نجاحه في فن القصة القصيرة برع بورخيس أيضًا في كتابة الشعر والمقالات والمسرحيات فضلًا عن عدد كبير من الكتابات النقدية والتعقيبات على عدد كبير من المختارات الأدبية، وقد برع في الترجمة إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها.

خلال مسيرته الفنية حصلت بورخيس على العديد من الأوسمة والتكريمات، ومنها جائزة القدس، وجائزة فورمينتور، ورغم براعته وشهرة أعماله إلا أنه لم يحصل على جائزة نوبل في الأدب خلال حياته.

نشأته وتعليمه

ولد خورخي لويس بورخيس في عائلة من الطبقة المتوسطة في مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية. كان والده محاميًا وروائيًا أيضًا، وهو من أصول إسبانية برتغالية إنجليزية، كما أن له أصولاً برتغالية أيضًا.

كان والده يرغب في أن يكون كاتبًا ولكنه فشل في ذلك، وقد نشر في حياته رواية واحدة فقط عام 1921 بعنوان "القائد". تلقى بورخيس تعليمه الأولى في المنزل حتى سن الحادية عشرة، وقد نشأ في بيت يتحدث اللغتين الإنجليزية والإسبانية.

عشق بورخيس القراءة منذ الصغر، فقد عكف على قراءة أعمال شكسبير منذ سن الثانية عشرة، وعاش في منزل يضم مكتبة بها آلاف من الكتب باللغة الإنجليزية، وكانت لهذه المكتبة أثر كبير  على ميوله الأدبية.

انتقلت عائلة بورخيس إلى جنيف عام 1914 وعاشت لمدة 10 سنوات في أوروبا، وهناك كان والده يتلقى العلاج لعلاج عينه، هي الإصابة التي منعته من مزاولة مهنة المحاماة.

في سويسرا التحقب وهريس مع شقيقته الرسامة الشهيرة نورا بورخيس، وفي المدرسة تعلم اللغة الفرنسية كما أنه بدأ الاطلاع على الفلسفة الألمانية، وفي سن الثامنة عشرة تعرف على الكاتب موريس أبراموفيتش وبدأت صداقة أدبية ستستمر لبقية حياتهما.

في عام 1918 حصل بورخيس على البكالوريا في كلية جنيف، واستمرت العائلة بالعيش في جنيف نظرًا للاضطرابات السياسية التي شهدتها الأرجنتين في ذلك الوقت، وخلال الحرب العالمية الأولى انتقلت العائلة إلى عدة مدن أوروبية حتى عام 1921 ومنها برشلونة ومدريد وإشبيلية ومدن أخرى.

حياته الشخصية

تزوج الأديب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس من إلسا أستيتي ميلان عام 1967، والتي كانت أرملة قبل زواجها منه، وقد استمر الزواج لمدة 3 سنوات وبعد الانفصال عاد للعيش مع والدته حتى وفاتها عن عمر 99 عامًا وعاش بعدها وحيدًا في شقة صغيرة.

كان خورخي بدأت تظهر عليه أعراض العمى، ويقال إن والدته هي من أصرت على تزويجه حتى يجد امرأة تعتني به بعدما يصاب بالعمى الكامل، ولكن لم يستمر هذا الزواج إلا 3 سنوات فقط.

منذ عام 1975 وحتى وفاته سافر بورخيس إلى العديد من الدول حول العالم برفقة مساعدته الشخصية ماريا كوداما، وهي امرأة أرجنتينية من أصل ياباني ألماني، وقد تزوجها قبل وفاته ببضعة أشهر في عام 1986 عن طريق محام في باراغواي.

خورخي لويس بورخيس.. الأرجنتيني رائد الأدب الخيالي

ديانة خورخي لويس بورخيس

عرّف خورخي لويس بورخيس نفسه ملحدًا، وقد قال عن هذا الأمر: "كونك لا أدريًا يعني أن كل شيء ممكن، حتى الله والثالوث المقدس. إن هذا العالم غريب جدًا لدرجة أن أي شيء قد يحدث أو لا يحدث".

ورغم أنه كان لا أدريًا إلا أنه تعلم قراءة الكتاب المقدس على يد جدته، حيث ولد لعائلة مسيحية بروتستانتية، كما كان يصلي كل ليلة بسبب الوعد الذي قطعه لوالدته، وبعد وفاته حضر كاهن جنازته ودفن على الطريقة المسيحية.

وخلال جنازته أوضح الكاهن بأن بورخيس كان يبحث عن الحق والكلمة الصحيحة طوال حياته، وقال: "ليس الإنسان هو من يكتشف الكلمة بل الكلمة التي تأتي إليه".

مسيرته الأدبية

عاد خورخي لويس بورخيس إلى الأرجنتين عام 1921 برفقة عائلته وقد كان وقتها يعاني من وقت صعب، فلم يكن لديه مؤهلات جيدة، ولديه عدد قليل من الأصدقاء، وكان وقتها قد تأثر بالحركة الأدبية في أوروبا.

بدأ بورخيس نشر المقالات والقصائد الأولى له في المجلات الأدبية في بوينس آيرس، فقد نشر قصائده الأولى عام 1923، وهي مجموعة شعرية بعنوان "حماسة بوينس آيرس".

شارك بورخيس أيضًا في تأسيس عدد من المجلات الأدبية منها "بريزما" التي حققت شهرة واسعة في الأرجنتين، ومجلة "بروا"، وفي منتصف الثلاثينات تأثر باللاواقعية والتي أثرت على كتاباته ومؤلفاته في هذا الوقت وأدت إلى إصدار العديد من الكتب الفلسفية.

ساهم بورخيس أيضًا في إصدار واحدة من أهم المجلات الأدبية في الأرجنتين وهي مجلة "سور"، كما تعاون في بدايته مع الأديب أدولفو بيوي كاساريس وأنتجا معًا عددًا من الأعمال الأدبية.

في منتصف الثلاثينات حصل على منصب تحريري في عدد من المجلات، وفي الفترة من عام 1936 إلى عام 1939 كان كتب أعمدة أسبوعيا في عدة جرائد، بجانب عمله في الترجمة والكتابة.

في عام 1938 وبعد وفاة والده تعرض بورخيس إلى إصابة شديدة، وبعد تعافيه بدأ في اكتشاف أسلوب جديد في الكتابة ولاقت كتاباته بعد هذا الحادث شهرة كبيرة، وفي هذا الوقت بدأ يعاني من ضعف البصر وأصبح غير قادر على إعالة نفسه ككاتب، لذا اتجه إلى التدريس.

في الخمسينات شغل بورخيس منصب مدير المكتبة الوطنية الأرجنتينية، وفي هذا الوقت أصبح أعمى بشكل كامل، وقد أثرت هذه التجربة السيئة على أعماله اللاحقة.

حصل بورخيس عام 1956 على الدكتوراه الفخرية كما حصل على الجائزة الوطنية للأدب، ثم شغل منصب أستاذ الأدب في جامعة بوينس آيرس حتى عام 1970.

حصل بورخيس على على لقب قائد من الحكومة الإيطالية، وتم تعيينه أستاذًا لمدة عام في جامعة تكساس في أوستن وألقى العديد من المحاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع تدهور بصره اعتمد على والدته بشكل كامل، ولم يستطع القراءة والكتابة، ولم يتعلم أبدًا القراءة بطريقة برايل، لذا أصبحت والدته سكرتيرته الخاصة.

خورخي لويس بورخيس.. الأرجنتيني رائد الأدب الخيالي

أشهر مؤلفات خورخي لويس بورخيس

اشتهر خورخي لويس بورخيس بشكل خاص بمجموعته القصصية الناجحة، وكانت إحدى أولى قصصه التي ترجمت إلى الإنجليزية قصة "حديقة المسارات المتفرعة" ونشرت عام 1948.

حصل بورخيس شهرته العالمية في أوائل الستينات، حيث حصل في عام 1961 على جائزة فورمينتور، وأصبح بعدها معروفًا لدى متحدثي اللغة الإنجليزية. حصل بعدها على الجائزة نفسها في العام التالي وبدأ يسطع اسمه في العالم.

ترك بورخيس إرثًا أدبيًا غنيًا تنوع بين القصص القصيرة والشعر والمقالات والروايات والكثير من الكتب النقدية، وقد تميزت أعماله بأسلوبها الفريد وخيالها الخصب ونظرتها الفلسفية المعمقة عن العالم وأسراره.

ومن ضمن قصصه القصيرة الشهيرة قصة "الفيكشن" التي تضم بعضًا من أشهر قصصه مثل "الرهان"، و"متاهة"، وقصة "ألف ليلة وليلة" والمستوحاة من الحكايات الشعبية العربية التي أثرت عليه بشكل كبير، ومن قصصه الناجحة أيضًا "تاريخ الخيال"، و"الكون".

كتب بورخيس أيضًا الروايات منها "متاهة" التي تحكي قصة رجل يبحث عن والده المفقود في مدينة غامضة، ورواية "الألعاب الميكانيكية" وتروي قصة رجل يصبح مدمنًا على لعبة الشطرنج، وغيرها من الروايات.

نشر كذلك عددًا من المقالات التي تتناول موضوعات متنوعة ومختلفة مثل الأدب والفلسفة والسياسة، كما جمعت بعض من مقالات الشهيرة في كتاب حمل اسم "كتاب الرمل" الذي ضم مقالات تناولت موضوعات مختلفة.

من كتاباته المميزة أيضًا كتاب "الكائنات الخيالية" الذي تأثر فيه بالتراث العربي والإسلامي والأوروبي في العصور الوسطى والتقاليد الصوفية أيضا.

شعر خورخي لويس بورخيس

خلال مسيرته المهنية نشر بورخيس العديد من القصائد المعقدة، وقد شملت قصائده نفس الاهتمامات التي تناولها في مؤلفاته الأخرى، وقد تم تحويل بعض من قصائد خورخي لويس بورخيس إلى أغنيات تعاون فيها مع الملحن الأرجنتيني أستور بيازولا.

ومن نماذج أشعاره قصيدة بعنوان "المتاهة" وترجمتها إلى العربية يقول فيها:

لم تعد المرايا أكثر صمتا

ولا الفجر الزاحف أكثر سرية،

أنت في ضوء القمر ذلك النمر

نرمقه من بعيد.

وبأفعال قانون سماوي مبهمة،

نبحث عنك دون جدوى،

أنت أبعد حتى من الأقاصي أو الشمس ألآفلة،

لك العزلة ولك السر

ليسمح ظهرك لملاطفات يدي المتأنية.

لقد رضيت منذ ذلك الماضي المنسي البعيد،

بحب تلك اليد المريبة.

أنت تنتمين لزمن آخر.

أنت سيدة مكان مكبل كالحلم.

من قصائده الناجحة أيضًا قصيدة بعنوان "البحر" ويقول فيها:

قبل أن ينسج حلمنا (أو رعبنا) الإنساني

الأساطيرَ، حكاياتٍ عن نشأة الكون، والحبّ

قبل أن يُسكَّ الزمانُ عنصره في أيّام،

كان البحر، البحر الدائم، موجوداً: كان.

من هو البحر؟ من هو ذلك الكائن العنيف،

العنيف والعتيق، الذي يقرضُ أعمدة

الأرض، وهو، في الوقت نفسه، أكثرُ من محيط

وهاويةٌ، ومجدٌ، وصدفةٌ، وريح؟

من ينظر الى البحر، يراهُ كلّ مرةٍ،

لأوّل مرة. بالعجب الذي نستلّهُ من

الأشياء الأولى، من الأماسي

الجميلة، من القمر، من وثبة النيران.

من هو البحر، ومن أنا؟ هذا ما

يفصحُ عنه اليومُ التالي لعذابي الأخير.

من قصائده الأخرى قصيدة بعنوان "الحارس" ويقول فيها:

يدخل الضوء فأستيقظ؛ إنه هنا.

يبدأ بقول اسمه لي، الذي هو طبعاً اسمي.

أخضع لهذه التبعية التي دامت أكثر من سبعين عاماً.

يفرض عليّ ذاكرته.

يفرض صغائر كل يوم، الوضع البشري.

أنا ممرضه العجوز: يجبرني على غسل رجليه.

يراقبني في المرايا وفي أثاث الأكاجو وفي زجاج الدكاكين.

لو صدّته هذه المرأة أو تلك، عليّ مشاركته شقاءه.

يملي الآن عليّ قصيدته، التي لا تعجبني.

يتطلّب مني أن أتعلّم عناد الأنغلو سكسوني.

هداني إلى عبادة جنودٍ موتي ربما لا يمكنني أن أتبادل معهم

كلمة واحدة.

خورخي لويس بورخيس.. الأرجنتيني رائد الأدب الخيالي

اقتباسات خورخي لويس بورخيس

"سيأتي يوم لا يكون فيه اهتمام البشر كبيرًا بأحداث الجمال وظروفه؛ وإنما يهتمّون بالجمال لذاته. بل قد لا يهتمون بأسماء الشعراء أو سير حياتهم".

من أقوال خورخي بورخيس الأخرى: "بعد فترة تتعلم الفرق الواهي. بين الإمساك بيد وبين تكبيل روح، وتتعلم أن الحب لا يعني الاتكاء وأن الصحبة لا تعني الأمان. وتبدأ بالتعلم أن القبل لا تعني اتفاقات مبرمة وأن الهدايا ليست وعودا".

لم يحصل على جائزة نوبل

رغم شهرة أعماله الأدبية وترجمتها إلى العديد من اللغات حول العالم، لم يحصل خورخي لويس بورخيس على جائزة نوبل مطلقًا، وهو الأمر الذي أزعجه باستمرار، حيث كان واحدًا من المؤلفين والكتاب المتميزين الذين لم يحصلوا على هذا التكريم.

وقد علق بورخيس عن هذا الأمر وقال: "إن عدم منحني جائزة نوبل أصبح تقليدًا إسكندنافيًا؛ منذ ولادتي لم يمنحوني إياها". وقيل إنه لم يحصل على الجائزة بسبب آرائه السياسية المحافظة. ورغم أنه لم يحصل على الجائزة إلا أنه كان من بين المرشحين إلى القائمة المختصرة للجائزة أكثر من مرة.

خورخي لويس بورخيس.. الأرجنتيني رائد الأدب الخيالي

كم سنة عاش الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس؟

عاش خورخي لويس بورخيس آخر حياته ي في جنيف في سويسرا، وخلال هذا الوقت، ورغم أنه أعلن أنه ملحد، بدأ يفكر في إمكانية وجود حياة أخرى بعد الموت.

توفي بورخيس في 14 يونيو عام 1986 عن عمر 86 عامًا بسرطان الكبد في منزله في جنيف، وقد دفن في كاتدرائية سانت بيير البروتستانتينية وحضر جنازته العديد من الشخصيات السويسرية والأرجنتينية المعروفة.

بعد وفاته ورثت أرملته ماريا كوداما كل ممتلكاته وسيطرت على كل أعماله، وقد أدى هذا الأمر إلى نزاع شديد مع دور النشر في أوروبا، حيث ألغت حقوق نشر أعماله باللغة الإنجليزية واعتمدت ترجمات جديدة لمؤلفاته.

سيأتي يوم لا يكون فيه اهتمام البشر كبيرًا بأحداث الجمال وظروفه؛ وإنما يهتمّون بالجمال لذاته. بل قد لا يهتمون بأسماء الشعراء أو سير حياتهم

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة فورمينتور الأولى

  • جائزة القدس

  • الجائزة الوطنية للأدب

  • الجائزة الدولية الأولى

  • جائزة بالزان

  • جائزة ميغيل دي سرفانتس

  • جائزة دايموند كونيكس للفنون الأدبية كأهم كاتب في العقد الأخير في بلاده.

معلومات أخرى

  • أصيب بالعمى ولم يتعلم قراءة برايل مطلقا