خلدون المبارك.. رجل الأعمال الأكثر تأثيرًا ونفوذًا في العالم

تمكن رجل الأعمال الإماراتي خلدون المبارك من أن يصبح من أهم رجال الأعمال والاقتصاد في دولة الإمارات، وأن يكون رجل المهام الناجحة في كل مجال يدخل فيه، سواء في الرياضة أو إدارة المشروعات أو غيرها، وقد تولى العديد من المناصب الهامة في القطاعين العام والخاص.

حياة خلدون المبارك ونشأته

خلدون خليفة أحمد المبارك هو رجل أعمال إماراتي ولد في إمارة أبو ظبي في 1 يناير عام 1975، وهو ابن السفير الإماراتي الراحل خليفة أحمد عبد العزيز المبارك الذي كان سفيرًا لدولة الإمارات في باريس.

نشأ خلدون في عائلة بارزة مقربة من طبقات السلطة في أبوظبي، فجده الأكبر عبد العزيز حمد المبارك كان مستشارًا للشيخ زايد بن خليفة آل نهيان رحمه الله، وعُرف بدوره في تأسيس النظام التعليم الإماراتي، وشارك جده كذلك في تأسيس أول مدرسة في إمارة دبي.

أما جده المباشر أحمد بن عبد العزيز المبارك كان قاضيًا، ورئيس دائرة الشريعة في إمارة أبو ظبي، وكما ذكرنا والده الراحل كان دبلوماسياً إماراتياً في العديد من الدول مثل فرنسا، وسوريا، والسودان.

درس خلدون في مدرسة الجالية الأمريكية في أبو ظبي، وتخرج فيها عام 1993، ثم درس الاقتصاد والمالية في جامعة تافتس في ولاية بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية.

حياته المهنية

بدأ خلدون المبارك حياته المهنية في شركة بترول أبوظبي الوطنية التي تُعرف باسم "أدنوك" حيث عمل كمدير للمبيعات في الشركة وذلك بداية من عام 1996 وكان يبلغ من العمر وقتها 21 عامًا، واستمر في العمل في الشركة حتى عام 1998.

بعدها انتقل للعمل كمدير للمشاريع في مجموعة أوفسيت حتى عام 2000، ثم استدعاه بعد ذلك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله وعينه نائبًا للمدير التنفيذي في شركة دولفين للطاقة، وظل يعمل في هذا المنصب حتى عام 2003.

ثم انتقل بعدها للعمل في مكتب برنامج المبادلة الذي يُعرف حاليًا باسم "مجلس التوازن الاقتصادي" وشغل في هذا المجلس عددًا من المناصب قبل أن يتولى مسؤولياته حاليًا.

ومن خلال شركة مبادلة تولى خلدون -بصفته الرئيس التنفيذي المنتدب- التطور الذي شهدته الشركة منذ تأسيسها عام 2002، حيث أصبحت الشركة تملك أصولا قيمتها 232 مليار دولار، كما تضم استثمارات محفظة أعمال متنوعة في أكثر من 50 دولة تديرها من خلال 6 مكاتب دولية تابعة لها.

كما تعد شركة مبادلة من أكبر الصناديق السيادية في الإمارات والتي تمكنت من تحقيق عوائد مالية مستدامة في أبوظبي بذلك بفضل رؤيتها الاستثمارية الرائدة في مجال الأعمال.

ومثل أي مستثمر واجه خلدون العديد من التحديات، ومنها حينما استثمرت شركة مبادلة للتنمية 2 مليار دولار في إمبراطورية الأعمال التي يملكها رجل الأعمال البرازيلي إيكي باتيستا عام 2012، وكان وقتها من أغنى رجال العالم.

ولكن انهارت أعمال باتيسيتا، وتمكن خلدون من الخروج سالما نسبيًا من هذا الانهيار، حيث قرر بيع حصته في الشركة التي تملك سلسلة مطاعم برغر كينغ، ولولا هذه الصفقة المنظمة لكانت النتائج ستصبح سلبية إلى حد كبير.

وبسبب إنجازاته في إدارة الأعمال وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنها واجهة أبوظبي إلى العالم، كما ذكرت أن له تفويضا كاملا من ولي العهد ويمكنه التدخل كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

المناصب التنفيذية التي يشغلها

شغل خلدون المبارك العديد من المناصب التنفيذية في القطاعين العام والخاص، ومنها:

• رئاسة جهاز الشؤون التنفيذية التابع لحكومة أبوظبي، وهي هيئة حكومية تختص بتقديم الاستشارات الاستراتيجية إلى رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وهو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حينما كان ولي عهد أبوظبي.
• هو عضو في المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي منذ عام 2006، كما أنه عضو مؤسس في المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية التابع لحكومة أبوظبي.
• شغل خلدون منصب المبعوث الخاص لرئيس الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية حتى منذ عام 2018.
• يشغل عضوية مجلس الإدارة في عدة مؤسسات وشركات كبرى في الإمارات ومنها شركة بترول الوطنية "أدنوك".
• يتولى رئاسة مجلس الإدارة لعدد من المؤسسات الإماراتية، ومنها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبنك أبوظبي التجاري، وكذلك شركة الإمارات العالمية للألمونيوم.
• يشغل عضوية مجلس أمناء جامعة نيويورك، كما أشرف على تأسيس جامعة نيويورك- أبوظبي التي تم تخريج أول دفعة من طلبتها عام 2014، وقدمت الجامعة منحًا دراسية كثيرة.
• هو شريك مؤسس لمجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، كما أنه رئيس مشارك في لجنة الحوار الاستراتيجية الإماراتي الفرنسي، فضلًا عن كونه رئيس ملتقى أبوظبي- سنغافورة المشترك.

رئاسته لنادي مانشستر سيتي

منذ عام 2008 تولى خلدون المبارك رئاسة مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي لكرة القدم الإنجليزية، كما أشرف على تطوير أداء النادي تجاريًا ورياضيًا.

ومنذ توليه إدارة النادي تمكن النادي من تحقيق العديد من البطولات في بريطانيا، واحتل المرتبة السادسة عالميًا من حيث الإيرادات بين نوادي كرة القدم في العالم.

وبجانب ذلك يتولى خلدون رئاسة مجموعة سيتي لكرة القدم، وهي عبارة عن شركة قابضة تم تأسيسها في عام 2013، ومهمتها الأساسية إدارة أندية عالمية متخصصة في كرة القدم والاستثمار فيها.

ومن ضمن الأندية التي تتم إدارتها تحت هذه الشركة نادي نيويورك سيتي، ونادي ملبورن سيتي، ونادي مانشستر سيتي، وتزيد أصول المجموعة الخاصة به عن 4.8 مليار دولار أمريكي.

اهتم خلدون كذلك بكرة القدم النسائية في ناديه، إذ تشهد تطورًا غير مسبوق، وهو حريص على تنميتها ودعمها، لإيمانه بأن كرة القدم النسائية ستكون جزءاً فاعلًا وحقيقيًا من لعبة كرة القدم عمومًا.

الجوائز التي حصل عليها

حصل خلدون المبارك على العديد من الأوسمة والجوائز الدولية والمحلية، ومنها:

• وسام نجمة التضامن الإيطالي برتبة قائد، وذلك في عام 2007.
• وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائد، وذلك في عام 2013.
• وسام الاستحقاق للخدمة الدبلوماسية التي تعرف باسم جراند جوانجا من كوريا الجنوبية في عام 2014.
• جائزة ليوناردو الدولية في إيطاليا عام 2013.
• جائزة أيزنهاور للقيادة العالمية عام 2021 في نيويورك، وذلك كونه العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة.
• تم اختياره كواحد من أكثر 100 عربي نفوذًا وتأثيرًا في العالم في عام 2017.
• حاصل على جائزة منتدى قيادة الأعمال الآسيوي من قبل أريبيان بزنس.