كان خالد قهوجي من أبرز نجوم الكرة السعودية في صفوف نادي الأهلي والاتحاد والربيع، وكانت له مساهمة قوية في صفوف النادي الأهلي، حيث تألق في صفوفه، وأدت حادثة اعتداء من الجماهير إلى خفوت نجمه وضعف مستواه، تعرف على مسيرته الكروية في السطور التالية.
حياة خالد قهوجي ونشأته
خالد عمر محمد قهوجي هو لاعب كرة قدم سعودي معتزل ولد في 7 يوليو عام 1975 في مدينة جدة، ورز في نهاية التسعينيات كواحد من أبرز نجوم الكرة السعودية في نادي الهلال.
لعب خالد طوال مسيرته الكروية كلاعب وسط في نادي الأهلي، والاتحاد ونادي جدة أو الاتحاد، وبدأ مسيرته الكروية منذ عام 1994، واعتزل عام 2010.
انضم قهوجي إلى ناشئي نادي الأهلي بعد اكتشاف موهبته في أحد المواسم الرمضانية التي حاز فيها على جائزة أفضل لاعب، ولعب لصالح الاتحاد على الرغم من تشجيع أسرته لفريق الاتحاد.
مشواره الكروي
بدأ خالد قهوجي باللعب مع نادي الأهلي وتدرج في الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول عام 1994، وبفضل موهبته أصبح ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه على الرغم من اتحادية والده.
تمكن قهوجي من اللعب في الأهلي بمساعدة قوية من لاعب الأهلي السابق محمد عبد الجواد، وبعد تمثيل الفريق الأول للنادي تمكن من أن يلفت أنظار الجميع نحو موهبته، وأصبح من نجوم كرة القدم في السعودية.
أصبح قهوجي أشهر لاعب في المملكة بعد عام واحد فقط، وبرز كموهبة نادرة، وساعد فريق في بلوغ المربع الذهبي، كما واجه النصر ذهابًا وإيابًا في الرياض وفاز الأهلي في اللقاءين، وأصبح اسمه أهم الأسماء في الأهلي.
أحرز قهوجي في المبارتين 3 أهداف، هدفان أحرزهما في مباراة الذهاب في الرياض، وهدف في الإياب تمكن من خطف الأضواء فيه، وتمكن الهلال من التأهل إلى نهائي بطولة خادم الحرمين الشريفين والتقى بالهلال ولكنه خسر أمام بهدفين مقابل هدف واحد.
على الرغم من موهبته القوية عانى قهوجي من الحظ العاثر مع المنتخب بسبب الإصابات، أو بسبب قناعات المدربين، حيث لم ينضم إلى المنتخب إلا ولحقته الإصابة أو يتم استبعاده في اللحظة الأخيرة من التشكيلة النهائية للمنتخب.
لم يشارك قهوجي مع المنتخب إلا في عدد قليل من المبارايات، وشارك في عدة دقائق فقط خلال هذه المباريات، وكان من أبرز البطولات التي شارك فيها مع المنتخب بطولة كأس القارات عام 1999، واستمر سوء حظه مع المنتخب يلازمه حتى نهاية مسيرة الكروية.
حقق قهوجي العديد من البطولات مع الأهلي، ومنها بطولة كأس ولي العهد عام 1998، كما حقق مع النادي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهم عام 2002.
ساهم قهوجي أيضًا بتحقيق البطولة الخليجية للأندية أبطال الدوري عام 2003، كما حقق مع الأهلي بطولة كأس ولي العهد مرة أخرى في العام نفسه، وبطولة الصداقة الدولي، وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، ليعد عام 2003 من أكثر السنوات التي حقق فيها بطولات.
في عام 2004 حقق قهوجي مع الأهلي بطولة الصداقة الدولية، كما لعب البطولة العربية للأندية، والتي تعد آخر بطولاته مع الهلال السعودي.
حادثة الاعتداء وهبوط مستواه مع الأهلي
تشهد مبارايات الكلاسيكيو في السعودية دائمًا أحداثًا ساخنة ومواجهات قوية خاصة في المواجهات بين النصر والأهلي حيث دائمًا ما تشهد الكثير من المشاعر سواء السعيدة أو الحزينة، كما تحكم هذه المبارايات مصير عدة بطولات.
وتعد من أشهر الأحداث التي شهدها الكلاسيكو والتي لن ينساها عشاق الكرة السعودية خلال كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث شهدت مباراة نصف النهائي مواجهة قوية بين الأهلي والنصر، وكانت نتيجة المباراة تشير إلى التعادل السلبي.
ولكن في الدقيقة الـ88 من زمن المباراة، انطلق لاعب الأهلي حسين عبد الغني من الجهة اليسرى وأرسل عرضية متقنة على رأس خالد قهوجي القادم بكامل سرعته من الجهة اليمنى ليضعها في الشباك بكل حرفية، مع فشل حارس مرمى النصر للتصدي لها.
احتفل خالد بهدفه في مرمى النصر بطريقة هستيرية، حيث أخرج لسانه وجرى في الملعب كله، وفسر العديد من الجماهير هذه الواقعة بأنه انتقام من جماهير النصر ونكاية في بعض مسؤوليه.
بعد هذه المباراة القوية تم الاعتداء على قهوجي من قبل بعض الأشخاص حيث تم إلقاؤه من طابق مرتفع وتسبب هذا الحادث في كسر في الفك وارتجاج في المخ، ولكنه عاد بعدها للعب مرة أخرى للأهلي بعد تلقيه العلاج.
نفى خالد بعد هذه الحادثة كل ما تردد حول تورط الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود في مسألة الاعتداء عليه بعد مبارة النصر، وشدد على أن الإعلام كان سببًا في تضخيم الأمر، ولكن كانت هذه الحادثة سببًا في شهرته.
بعد عودة قهوجي من الإصابة بدأ نجمه في الخفوت فضلًا عن هبوط مستواه بشكل تدريجي رفقة الأهلي، وبعد رفض الأهلي مطالب قهوجي المالية قرر خالد الانتقال إلى الاتحاد غريم الأهلي في ظل توفير الاتحاد المطالب المالية التي رفضتها إدارة الأهلي.
انتقاله إلى الاتحاد والاعتزال
طلب خالد من الأهلي مبلغ مليون ونصف المليون مقابل التجديد كآخر عقد له مع الفريق، ولكن نظرًا لحاجز العمر ولربغته في تأمين مستقبله رفض الأهلي الطلب، لذا قرر خالد قهوجي الانتقال إلى نادي الاتحاد.
تعرض جمهور الأهلي لذهول، حيث كان قهوجي وقتها صاحب شعبية جارفة بين جمهور القلعة، وحصل من الاتحاد على مليوني ريال سعودي ليبدأ صفحة جديدة مع ناديه.
لم يلعب خالد مع الاتحاد إلى مبارايات قليلة، ورحل عن النادي بعد 3 سنوات، وكان من المقرر أن ينتقل إلى نادي الوحدة، ولكن لم يكتب لتجربته النجاح وقرر الاعتزال والاتجاه إلى مجال التدريب مع نادي الربيع.
ولكن لم يتمالك قهوجي نفسه كمدرب وقرر العودة ليكون لاعبًا ضمن الفريق وساهم مع فريق الربيع في الصعود لدوري الدرجة الأولى، ثم قرر الاعتزال عام 2013.