حقن المفاصل: وهم العلاج السحري أم حقيقة علمية؟

حذرت تقارير طبية من انتشار مفاهيم خاطئة حول فاعلية حقن المفاصل بحمض الهيالورونيك ومواد أخرى، لعلاج آلام المفاصل وهشاشة العظام.

آلام المفاصل: هل تعالجها حقن الهيالورونيك أم نمط الحياة الصحي؟

وبحسب ما جاء في التقارير، فإنه استناداً إلى نتائج جمعيات الرضوح الأوروبية والأمريكية، فإن هذه الحقن لا تعد أكثر فعالية من العلاج الوهمي.

وأشارت إلى أنه في أفضل الأحوال، قد تخفف هذه الحقن من الأعراض بشكل مؤقت، لا يتجاوز عادة ما بين 6- 8 أسابيع، وذلك من خلال ترطيب المفصل فقط، لافتة إلى أن الحقن لا تعالج المفصل المصاب، ولا توقف تقدم مرض هشاشة العظام.

ولفتت التقارير إلى أن ذلك ينطبق أيضاً على حقن الخلايا الجذعية والأنسجة الدهنية، وكذلك عمليات نقل البلازما المخصبة، حيث لا تستطيع هذه العلاجات تغيير بنية المفصل أو علاج الالتهاب المسبب لهشاشة العظام.

وشددت على ضرورة فهم السبب الجذري لآلام المفاصل وهشاشة العظام، وهو نمط الحياة غير الصحي على المدى الطويل.

وبينت التقارير أن ذلك يتضمن التالي:

• سوء التغذية: قلة تناول العناصر الغذائية الأساسية لصحة المفاصل، مثل الكالسيوم وفيتامين د.
• قلة ممارسة الرياضة: قلة الحركة تضعف عضلات المفاصل، وتقلل من كثافة العظام.
• التدخين: يسبب التدخين تلفاً في غضروف المفاصل، ويسرع من تطور هشاشة العظام.
• الوزن الزائد: يضغط الوزن الزائد على المفاصل، مما يفاقم آلامها، ويسرع من تآكلها.

ومن أجل الوقاية من آلام المفاصل وهشاشة العظام، نصحت التقارير باتباع نمط حياة صحي، والذي يشمل:

• نظام غذائي متوازن: غني بالكالسيوم وفيتامين د ومضادات الأكسدة.
• ممارسة الرياضة بانتظام: تقوية عضلات المفاصل وتحسين وظائفها.
• الإقلاع عن التدخين: حماية المفاصل من التلف.
• الحفاظ على وزن صحي: تقليل الضغط على المفاصل.

ونصحت التقارير بعدم الاعتماد على حقن المفاصل كعلاج سحري، لآلام المفاصل وهشاشة العظام، مضيفة أن الحل يكمن في اتباع نمط حياة صحي يساعد على الحفاظ على صحة المفاصل على المدى الطويل.