• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      حصة لوتاه

    • اسم الشهرة

      حصة لوتاه.. أول مخرجة تلفزيونية في الإمارات

    • الفئة

      إعلامية

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      دبي

    • التعليم

      دكتوراه - جامعة أوهايو

    • الجنسية

      الإمارات العربية المتحدة

    • بلد الإقامة

      الإمارات العربية المتحدة

    • سنوات النشاط

      1980 - حتى الآن

السيرة الذاتية

تعد حصة لوتاه رائدة من رائدات الإعلام في الإمارات، فهي أول مخرجة تلفزيونية، ومن أوائل الإعلاميات في الإمارات، أخرجت العديد من البرامج التلفزيونية التي تناولت قضايا اجتماعية هامة، فضلًا عن البرامج الثقافية المتنوعة، ودورها المهم في الحفاظ على التراث، تعرف أكثر على مسيرتها المهنية وأهم إنجازاتها.

من هي حصة لوتاه؟

هي إعلامية ومخرجة إماراتية تعد من الرعيل الأول للإعلام في الإمارات، فهي أول مخرجة تلفزيونية في تاريخ الإمارات وعملت لأكثر من 7 سنوات في مجال الإخراج في الفترة ما بين 1983 إلى عام 1995.

أخرجت حصة العديد من البرامج المنوعة في تلفزيون دبي، والعديد من هذه البرامج تناولت قضايا اجتماعية متنوعة مثل الإدمان والحياة الأسرية، كما أنها قدمت مجموعة من البرامج الثقافية التي تضمنت لقاءات مع مفكرين وكتاب وسينمائيين عرب بارزين.

اهتمت لوتاه كذلك بالمرأة في الإمارات، وخاصة في دبي، فأسست جمعية "نهضة المرأة في دبي"، كما ساهمت في تأسيس الاتحاد النسائي العام في الإمارات، واهتمت أيضًا بحقوق الإنسان والبيئة وأسست عددًا من الجمعيات المعنية بهذه القضايا.

حصلت الدكتورة حصة على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها المهنية كأول امرأة إماراتية تعمل كمخرجة، فضلًا عن جوائز تقديرًا وتكريمًا لإسهاماتها المهمة في عالم الإعلام والتلفزيون في الإمارات، ومنها جائزة الإمارات للإنجازات الوطنية القياسية عام 2014.

بجانب عملها في الإخراج، عملت الدكتورة حصة في مجال التدريس، فقد عملت لسنوات كأستاذة جامعية، ونشرت العديد من الدراسات والبحوث والكثير من هذه البحوث باللغة الإنجليزية.

عائلة حصة لوتاه

ولدت الدكتورة حصة لوتاه في عائلة عريقة، فعائلة لوتاه من أشهر العائلات في الإمارات. كان جدها، ناصر لوتاه، مؤسس واحدة من أهم المدارس في منطقة الإحساء في المملكة العربية السعودية عام 1938، وأقام لهذه المدرسة وقف ومسجد كبير، وهو مسجد "ناصر اللوتاه" الذي مر على بنائه أكثر من 100 عام.

تعلمت حصة من جدها الكثيرة، فتعلمت منه الحكمة والصبر والتروي، وحب العلم والتعلق بالكتب، فقد كان هو من مؤسسي المدرسة الأحمدية.

أما جدتها فقد تعلمت منها الكثير أيضًا، فقد روت بأنها تملك شخصية متوازنة، وتعلمت منها القوة والصبر والحكمة كذلك. كان لأمها تأثير كبير عليها، فرغم أنها كانت قليلة التعبير عن نفسها، ولكنها كانت قنوعة وراضية دائمًا، ولا تحب التظاهر والمفاخرة بالأموال والأشياء.

أما والدها فقد كان محنكًا سياسيًا، وكان شديد التواضع كذلك، وكان يمنح لها حرية التعبير عن رأيها وأفكارها، وكانت تحضر دائمًا جلسات الكبار برفقة والدها والتي كانت عبارة عن دروس في الشعر والروايات.

نشأتها وتعليمها

ولدت الدكتورة حصة لوتاه في إمارة دبي، وقد ترعرعت في منطقة سكة الخيل في دبي، وأكملت طفولتها في منطقة البراحة في وسط المدينة.

تلقت تعليمها الأولي لدى المطوعة، والتي كان لها تأثير كبير على حياتها، كما أيضًا لعبت القصص والحكايا التي يرويها الأجداد دورًا مهمًا في غرس القيم والمبادئ الأصيلة في ذاكرتها ووجدانها.

تلقت حصة بعدها تعليمها النظامي في مدرسة الخنساء، وهي مدرسة أقيمت في منزل الشيخة شمسة بنت سلطان في ديرة، ودرست في هذه المدرسة لمدة 4 سنوات، إلا أنها لم تتمكن من إكمال دراستها بسبب شقيقها الذي رأى أن التعليم غير مهم لها لأنها ليست بحاجة إلى المال أو الوظيفة.

كانت لهذه التجربة أثرًا سلبيًا ومؤلمًا عليها كفتاة تحب التعلم، إلا أن هذه العقبة لم تمنعها من مواصلة تعليمه وصقل شخصيتها وخبراتها من الحياة، فوجدت في الكتب بديلًا لها عن المدرسة.

حرصت لوتاه على قراءة عشرات الكتب التي تعلمت منها أكثر مما كانت ستتعلمه في المدرسة، ثم تواصل مع إحدى صديقاتها، وهي "عائشة كبتن" والتي كانت من سيدات دبي المرموقات، وعرضت عليها فكرة إنشاءة جمعية نسائية، وقد لاقت هذه الفكرة إعجاب صديقتها.

في عام 1973 تمت دعوتها إلى تأسيس جمعية أخرى، وهي جمعية النهضة النسائية في دبي، وهي الآن واحدة من أهم وأرقى الجمعيات النسائية في الدولة، وخلال هذا الوقت عادت إلى الدراسة مرة أخرى وحصلت على الإعدادية.

حصة لوتاه.. أول مخرجة تلفزيونية في الإمارات

الغربة من أجل تلقي العلم

سافرت لوتاه إلى مصر من أجل الحصول على الشهادة الثانوية مع مجموعة من الأهل والأقارب، وحصلت على الشهادة الثانوية من مصر.

في هذا الوقت إحدى قريباتها، واسمها خولة لوتاه، كانت قد سافرت إلى الولايات المتحدة من أجل الدراسة، وهو ما شجعها على الدراسة في الخارج. زادت فكرة الدراسة في الخارج حينما كانت في بريطانيا مع العائلة، وحينها فكرت في البقاء في لندن وتعلم اللغة الإنجليزية ثم التسجيل في جامعة ويلز، لكنها غيرت مسارها وقررت الدراسة في أمريكا.

سعت حصة للحصول على بعثة دراسية من وزارة التربية في الإمارات، وتمكنت بالفعل من الحصول على البعثة، لتغادر إلى واشنطن، مع طفلها الذي كان بعمر 3 سنوات وقتها، والتحقت بجامعة سان فرانسيسكو لدراسة السينما، ولكنها انقطعت عن الدراسة لأسباب شخصية وعادت إلى الإمارات، لتبدأ مسيرتها المهنية في التلفزيون الإماراتي.

بعد عودة الدكتورة حصة لوتاه إلى الإمارات التحقت بالعمل في تلفزيون دبي، وبعدها عملت معيدة في جامعة الإمارات لمدة عام، ودرست الإخراج كمدرس مساعد، لتعود مجددًا إلى أمريكا للحصول على درجة الماجستير في جامعة أوهايو.

كان مشروعها عن دراسة تأثير الإعلام وأهميته ودوره الفعال في تغيير الرأي العام ووجهات النظر الدولية والعالمية. بعد أن حصلت على الماجستير سعت للحصول على الدكتوراه من الجامعة نفسها، وركزت أطروحتها على دور المرأة في التلفزيون.

تناولت حصة في رسالتها مذيعات في تلفزيون دبي كنموذج للمرأة في التلفزيون الإماراتي، وتعلمت في هذه الفترة ألا تعتمد على أساليب ونظريات التحليل الغربية.

تحديات كأم تدرس في الغربة

سافرت الدكتورة حصة للدراسة في الولايات المتحدة ومعها طفلها بعمر 3 سنوات، وبين الأمومة والبيت والدراسة والجامعة تمكنت لوتاه من أن تصنع لنفسها مواقيت يومية لا تزيح عنها حتى تتمكن من الجمع بين أمومتها ودراستها في الغربة وحدها.

كانت حصة وقتها شابة وأم وأرملة تعيش في الغربة، وقد سجلت ابنها في مدرسة صباحية لتذهب إلى الجامعة، وما أن تنهي صفوفها في الجامعة تعود إلى المدرسة لاصطحاب ابنها ثم تعود معه إلى البيت.

ولم تغفل حصة عن دورها المهم كأم، فقد كانت تطبق الأمومة بحذافيرها في المنزل، وتتفرغ لأعمال البيت ورعاية طفلها وتربيته والمذاكرة في آن واحد.

الدكتورة حصة عميدة المخرجات

تعتبر الدكتورة حصة لوتاه من الرعيل الإعلامي الأول في الإمارات، ومن أوائل الإعلاميات اللاتي عملن في دبي وأخرجت العديد من البرامج المميزة في التلفزيون. كانت بداية عملها في تلفزيون دبي عام 1982 بعدما حصلت على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة سان فرانسيسكو عام 1980.

وخلال هذه الفترة قدمت حصة العديد من البرامج التلفزيونية الناجحة، منها برنامج "حديث الناس" وهو برنامج اجتماعي طرحت فيه العديد من القضايا الاجتماعية التي تخص الأسرة والشباب والناس، ويعد من البرامج الجريئة التي طرحت موضوعات اجتماعية مثيرة للجدل أحيانًا، ولكنها كانت تهدف بهذه البرامج الارتقاء بالمجتمع الإماراتي، ومواجهة المشكلات التي يعاني منها من أجل إيجاد حلول لها.

ومن القضايا المهمة التي طرحتها الدكتورة حصة في برنامج "حديث الناس" كانت حلقة عرضت في نهاية الثمانينات حول المتغيرات السياسية في العالم وبداية انهيار الاتحاد السوفيتي، وكانت من الحلقات المهمة التي لاقت صدى واسع وردود فعل إيجابية لدى عرضها.

اهتمت لوتاه كذلك بالثقافة، وأخرجت العديد من البرامج الثقافية، ولم تغفل أيضًا عن أهمية مخاطبة الإعلام للأطفال، وخاصة أنهم مستقبل الوطن، فأخرجت العديد من البرامج المخصصة للأطفال في القناة الإنجليزية.

حصة لوتاه.. أول مخرجة تلفزيونية في الإمارات

مسيرتها الأكاديمية

رغم مسيرتها المهنية الناجحة في الإخراج، قررت حصة لوتاه في بداية التسعينات ترك مجال الإخراج والاتجاه إلى مجال التدريس الأكاديمي، إيمانًا منها بأهمية تكوين جيل صاعد متخصص في مجال الإعلام، وخصوصًا أنها شعرت بأن الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له.

عملت الدكتورة حصة لسنوات في التدريس الجامعي، فقد عملت في قسم الاتصال الجماهيري في جامعة العين، وخلال سنوات عملها في الجامعة كان الطلبة ينادونها بلقب "ماما"، وهو اللقب الأحب إلى قلبها، وهذا يدل على قربها من طلابها في الجامعة.

وخلال سنوات تدريسها في الجامعة اتهمت الدكتورة حصة بالجرأة في طرح القضايا والموضوعات، حيث لم تكن راضية عن المادة النظرية التي كانت تقدم، لذا كانت تفتح مكتبها للطلاب للمناقشة والسؤال، وقد استفادت من هذا الأمر كثيرًا.

درس على يد الدكتورة حصة العديد من الإعلاميين الكبار في الإمارات الآن، ومنهم المذيع الإماراتي راشد عتيق الشامسي، الذي قال إنها كانت السبب في أن يتمسك بدخول مجال الإعلان رغم رفضة ومعارضة عائلته الشديدة.

وخلال عملها في التدريس، شغلت الدكتورة حصة عدة مناصب هامة، فقد عملت كمنسقة برامج الاتصال الجماهيري في الفترة ما بين 2003 و2004، كما شغلت منصب رئيس قسم الاتصال الجماهيرية من عام 2000 إلى عام 2004.

دورها في الحفاظ على التراث

اهتمت الدكتورة حصة لوتاه بالتراث والأمثال الشعبية الإماراتية، وشددت على أهمية الحفاظ على الأمثال الشعبية التي تعد جزء من التراث الإماراتي، وخاصة في زمن ابتعد فيها الجيل الشاب عن المعرفة التراثية، وخاصة المفردات والامثال الإماراتية القديمة، والتي تكاد تندثر.

وشاركت الدكتورة حصة في العديد من الجلسات والندوات الحوارية المهمة حول أهمية التراث والأمثال الشعبية، ومنها ندوة ثقافية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بعنوان "الأمثال الشعبية ذاكرة وهوية".

وقد جمعت الدكتورة حصة العديد من الأمثال الشعبية القديمة وأصدرتها في كتاب بهدف الحفاظ على الموروث الإماراتي، وخاصة في زمن لم يعد هناك مناخًا حاضنًا للشباب يهتم بتعريفهم المفردات والأمثال الشعبية الإماراتية الفريدة.

تؤمن الدكتورة حصة بأن الأمثال الشعبية هي مرآة للشعوب، لذا من المهم الحفاظ عليها للحفاظ على الخصوصية الثقافية للمجتمع الإماراتي. ومن مؤلفاتها في الحفاظ على التراث "رؤية تأويلية في أمثالنا الشعبية".

مؤلفات حصة لوتاه

لدى الدكتورة حصة لوتاه العديد من المؤلفات، ومنها كتاب "في الصحراء ورد" وهي مجموعة قصصية صدرت عام 2016 تتكون من قصص قصيرة وقصص قصيرة جدًا لا يتخطى بعضها الثلاثة أسطر، وقد صدر الكتاب عن دار العين في القاهرة.

وتنوعت الموضوعات التي كتبتها الدكتورة حصة في كتابها، منها قصص تعبر فيها عن الحنين والذكريات، وقصة أخرى ترثي فيها الراحل أحمد راشد.

من مؤلفاتها أيضًا كتاب "الماء أغلى من النفط"، وبجانب مؤلفاتها، فهي تكتب بشكل منتظم في عدد من الصحف والجرائد الإماراتية، ومنها صحيفة "البيان".

حصة لوتاه.. أول مخرجة تلفزيونية في الإمارات

رأيها في دور الإعلام الآن

تحدثت الدكتورة حصة لوتاه عن رأيها في دور الإعلام الحالي، فقد ذكرت أن الإعلام الآن يقتصر دوره عن الأهداف التي وضعتها الدولة، وهو السعي إلى مجتمع متعلم ومستدام، لذا لابد من الإعلاميين أن يعمقوا من معرفتهم، ويطرحوا برامج تخدم الأجيال القادمة، وخاصة الشباب.

أوضحت الدكتورة حصة أيضًا أن الإعلام يواجه أزمة التركيز على النمط الاستهلاكي، وهو ما يتعارض مع المحورين الأساسيين التي تسعى الدولة لتحقيقها، وهما "التعليم والاستدامة"، وأوضحت أن الإعلام اتجه إلى تقديم برامج خفيفة وغير هادفة، وهو ما يعكس صورة غير سليمة للشباب، لذا أكدت على أهمية وضع خطة استراتيجية للإعلام، وتوظيف مختصين في مجالات العلوم الاجتماعية والنفسية من أجل توظيف الإعلام من أجل خدمة أهداف الدولة.

جوائز وتكريمات

حصلت الدكتورة حصة لوتاه على العديد من الجوائز خلال مسيرتها المهنية، ففي عام 2015 كرمها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ضمن مبادرة "أوائل الإمارات"، كونها أول مخرجة إماراتية.

من الجوائز الأخرى التي حصلت عليها جائزة "الشخصية الاتحادية" عام 2013، وجائزة تقديرية من الاتحاد النسائي العام للنساء الرائدات عام 1981.

حصلت أيضًا على جائزة الشخصية الاتحادية عام 2013، وجائزة الشيخ راشد بن حميد للعلم في ميدان الخدمة المجتمعية عام 2006. في عام 2014 حصلت الدكتورة حصة أيضًا على جائزة الإمارات للإنجازات الوطنية القياسية.

حصة لوتاه.. أول مخرجة تلفزيونية في الإمارات

أهم الأعمال

  • أول مخرجة تلفزيونية في الإمارات

  • عملت في مجال التدريس الأكاديمي لسنوات

  • كتاب في الصحراء ورد

  • كتاب الماء أغلى من النفط

  • كتاب الأمثال الشعبية ذاكرة وهوية

جوائز ومناصب فخرية

  • كرمها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ضمن مبادرة "أوائل الإمارات"، كونها أول مخرجة إماراتية

  • جائزة "الشخصية الاتحادية" عام 2013

  • جائزة تقديرية من الاتحاد النسائي العام للنساء الرائدات عام 1981

  • جائزة الشخصية الاتحادية عام 2013

  • جائزة الشيخ راشد بن حميد للعلم في ميدان الخدمة المجتمعية عام 2006.

  • جائزة الإمارات للإنجازات الوطنية القياسية عام 2014

معلومات أخرى

  • شاركت في تأسيس أول جمعية نسائية في الإمارات

  • شاركت في تأسيس الاتحاد النسائي العام لدولة الإمارات

  • حصلت على الثانوية العامة من مصر ثم درست الجامعة في أمريكا

  • لديها العديد من البحوث والدراسات باللغة الإنجليزية