حسام ميدو: وفاة أحمد رفعت فضحت جميع من يدير الكرة المصرية

أدلى أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك السابق ومدرب كرة القدم الشهير، بتصريحات نارية حول أزمة وفاة أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت، التي كشفت عن تعرض اللاعب الراحل لأزمة نفسية كبيرة من قبل مسؤولين بالرياضة المصرية.

تصريحات حسام ميدو

وفي فيديو مطول نشره عبر حسابه الرسمي على موقع إنستغرام، فتح ميدو النار على العديد من الجهات، متهماً إياها بالتورط في ما وصفه بـ"فضيحة" أدت إلى وفاة لاعب شاب.

وفي بداية تصريحاته، وجه ميدو انتقادات لاذعة للحلقة التلفزيونية التي قدمها الإعلامي إبراهيم فايق حول قضية أحمد رفعت، قائلاً: "مع الأسف حلقة الأمس التي تم تخصيصها لأحمد رفعت تسببت في ضياع الحقيقة وعدم إيصالها".

وأضاف أحمد ميدو قائلا: "واقعة أحمد رفعت فاضحة للجميع من يدير الكرة المصرية غرباء عن الرياضة، في البداية كانوا مجرد وكلاء لاعبين، وأصبحوا مسؤولين عن الكرة".

 وكشف ميدو عن ما اعتبره سوء إدارة وإهمال في التعامل مع حالة رفعت النفسية، مؤكداً: "ما حدث تسبب في وفاة شاب كل خطئه أنه وثق في مسؤولين ضحكوا عليه، واستغلوا طيبته وهو عايز يسافر ويحترف ويعمل فلوساً، ومن الواضح أنه تعرض لضغوط نفسية وصلت إلى الاكتئاب".

وأضاف: "كان لا بد من إعادة تأهيل أحمد رفعت نفسيًا قبل العودة للمشاركة في المباريات من جديد".

وفي إشارة إلى ما وصفه بـ"التزوير والخداع"، طرح ميدو تساؤلاً مثيراً للجدل: "من الشخص المسؤول الذي خدع وزارة الشباب والرياضة، وأخبرهم بأن سفر أحمد رفعت إلى الإمارات جاء بهدف المعايشة 3 شهور وليس الإعارة؟" مؤكداً أن هذا الأمر يمثل "تزويراً وخداعاً للجهات المعنية".

ولم يكتف ميدو بذلك، بل وجه دعوة صريحة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة، قائلاً: "هناك العديد من المسؤولين في الرياضة لا بد من رحيلهم ومعاقبتهم لدورهم فيما حدث"، وأضاف قائلا: "من وافق وخدع أحمد رفعت في البداية مشتركين في تدميره".

وفي ختام تصريحاته، أكد ميدو على أن قضية أحمد رفعت ليست حالة منفردة، مشيراً إلى وجود "مئات من الأندية واللاعبين تعرضوا للخداع، بسبب المسؤولين عن الإدارة"، وأنهى حديثه بعبارة مؤثرة: "حق أحمد رفعت هييجي في اليوم اللي نقف فيه قدام ربنا".

 

 

 

 

View this post on Instagram

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A post shared by Mido (@ahmedhossammido)

كواليس أزمة أحمد رفعت مع التجنيد

من جانبه، حرص وليد دعبس، رئيس نادي مودرن سبورت على الرد حول الاتهامات التي وجهت للنادي حول تسببهم في أزمة اللاعب الراحل أحمد رفعت.

 وكشف وليد دعبس، رئيس نادي مودرن سبورت، عن تفاصيل جديدة تتعلق بأزمة اللاعب الراحل أحمد رفعت مع التجنيد، والتي سبقت وفاته بأشهر قليلة.

وأوضح وليد دعبس، في حديثه لقناة "الحدث اليوم"، أن وكيل أعمال رفعت، نادر شوقي، كان وراء عرض نادي الوحدة الإماراتي للاعب، عقب مشادة كلامية مع زميله في الفريق، جنش.

وأضاف وليد دعبس، أن نادر شوقي ادعى لاحقًا أن النادي هو من تخلى عن اللاعب، وقام ببيعه وإعارته.

وأكد رئيس النادي أن مودرن سبورت دعم رفعت طوال فترة أزمته دون أي مقابل، رافضًا ما وصفه بـ"المزايدات" من أي طرف، بما في ذلك وكيل أعماله.

وفيما يتعلق بتفاصيل الأزمة، أوضح دعبس أن النادي تواصل مع وزارة الرياضة للاستفسار عن إمكانية سفر رفعت للمشاركة في مباراة بإفريقيا، مشيرا إلى أنه بناءً على ذلك، حصل النادي على تصريح لمدة ثلاثة أشهر إضافية تحت مسمى "المعايشة"، وهو إجراء روتيني قابل للتجديد.

وأشار دعبس إلى أن وزارة الرياضة أرسلت خطابًا رسميًا إلى الأمانة العامة للقوات المسلحة لتمديد فترة سفر رفعت إلى الإمارات. وأوضح وليد دعبس أن الموقف تعقد بشكل غير متوقع عندما رفضت الأمانة العامة للقوات المسلحة قرار الوزارة، مما أدى إلى نشوب الأزمة، خاصة وأن أحمد رفعت كان متواجدًا بالفعل في الإمارات آنذاك.

وأشار إلى أن اللاعب تجنب تسليم نفسه للقوات المسلحة لمدة تسعة أشهر منذ عودته من الإمارات في يناير الماضي، خوفاً من العقوبات المحتملة.

وأضاف رئيس النادي أنه تم التوصل إلى حل بتسليم رفعت نفسه لوحدته العسكرية، حيث تم وضعه في مركز جهاز الرياضة العسكري بدلاً من سجنه، في موقف وصفه دعبس بـ"النبيل" من قبل هيئة التجنيد.

وكشف دعبس عن تعاون نادي طلائع الجيش، الذي سمح لرفعت بالتدرب مع فريقه للحفاظ على لياقته البدنية، وبعد إجراءات قانونية وتحقيقات، صدر حكم بالسجن العسكري لمدة سنة على رفعت، إلا أنه تم تخفيفه لاحقاً إلى شهرين فقط.

وأكد رئيس مودرن سبورت أن النادي بذل جهوداً كبيرة لحل الأزمة، بالتواصل مع وزير الشباب والرياضة والقوات المسلحة، مشدداً على أن رفعت لم يقض يوماً واحداً في السجن، وتمت معاملته بشكل جيد.

وختم وليد دعبس تصريحاته بالتأكيد على صحة جميع الإجراءات التي اتخذها النادي، مشيراً إلى أن هذه هي القصة الكاملة التي لم يعرفها الإعلام من قبل.