حسام حسن.. "العميد" هداف مصر وإفريقيا الذى تألق مع القطبين

يكفي أن تذكر لقب "العميد" لتعرف أن الحديث يدور حول الكابتن حسام حسن أحد أشهر المهاجمين في تاريخ كرة القدم الإفريقية والهداف التاريخي للنادي الأهلي المصري ومنتخب الفراعنة الذي حقق عددا كبيرا من الألقاب المحلية والقارية ونال جوائز وتكريمات عالمية.

تألق العميد في الملاعب المصرية وكان أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف مع منتخب الفراعنة بإجمالي 83 هدفا ليصبح واحد أم أعلى اللاعبين تسجيلا للأهداف في القارة الإفريقية، كما حصل على لقب عميد لاعبي العالم برصيد مشاركات بلغ 170 مباراة دولية.

كما تميزت مسيرته بمشاركة توأمه إبراهيم حسن الذي كان يلعب في مركز الظهير الأيمن وتزاملا في الأندية والمنتخب المصري كما استكملا مسيرتهما بعد الاعتزال حيث عمل مدربا وعمل إبراهيم مديرا للكرة في جهازه الفني.

نشأة حسام حسن وحياته

ولد حسام حسن حسنين أحمد يوم 10 أغسطس من عام 1966 في منطقة العزبة البحرية التابعة لحي حلوان في القاهرة، وظهرت موهبته الكروية منذ صغره ودخل اختبارات النادي الأهلي مع توأمه إبراهيم ونجح في الاختبارات وانضم لناشئين الفريق الأحمر.

مسيرته الكروية

بعد تألقه في صفوف الناشئين لعب في صفوف الفريق الأول واستمرت مسيرته في صفوف الشياطين الحمر لمدة طويلة بدأت في عام 1984 حتى رحيله إلى الزمالك في عام 2000، وكانت فترته الأولي في الأهلي لمدة 16 عاما حيث شارك في 107 مباريات وسجل 41 هدفا.

في عام 1990 انتقل العميد إلى نادي باوك سالونيكا اليوناني ولعب 21 مباراة ونجح في تسجيل 6 أهداف، وفي موسم 1991-1992 انتقل إلي نادي نوشاتل زاماكس السويسري ولعب 11 مباراة وسجل 7 أهداف، منهم 4 أهداف في شباك نادي سلتيك الإسكتلندي في كأس الاتحاد الأوروبي، لصبح ضمن 4 لاعبين فقط أحرزوا 4 أهداف في مباراة واحدة بالبطولات الأوروبية.

في عام 1992 عاد العميد إلى صفوف الشياطين الحمر واستمر في صفوف الفريق حتى مطلع الألفية الثانية وشارك خلال فترته الثانية مع الأهلي في 194 مباراة وسجل 96 هدفا وأحرز عددا كبيرا من البطولات.

وشهد عام 2000 الحدث الأبرز في تاريخ انتقالات الأندية المصرية عندما رحل التوأم حسن من الأهلي إلى الزمالك في صفقة انتقال حر بعد رفض الأهلي تجديد تعاقدهم وأثار هذا الانتقال ضجة كبيرة في الأوساط الكروية المصرية.

استمر العميد في صفوف الزمالك حتى عام 2004 وشارك في 110 مباريات وأحرز 57 هدفا وحقق معهم بطولات محلية وقارية ثم رحل إلى صفوف النادي المصري البورسعيدي وشارك مع الفريق حتى عام 2006 وأحرز 18 هدفا في 53 مباراة.

بعد رحيله عن المصري في عام 2006 لعب العميد في صفوف نادي الترسانة ثم انتقل إلى نادي الاتحاد السكندري ورحل عن النادي في عام 2007 وبعد الاعتزال تحولت مسيرته نحو التدريب.

يمتلك العميد مسيرة دولية مميزة حيث لعب لأول مرة في صفوف المنتخب المصري عام 1985 واستمرت مشاركاته الدولية لمدة 21 عاما حتى عام 2006 وشارك فى 170 مباراة دولية أحرز خلالها 83 هدفا وكان من الأعمدة الأساسية في صفوف الفراعنة.

ساهم العميد في تأهل المنتخب المصري لبطولة كأس العالم لكرة القدم في إيطاليا عام 1990 أوحرز هدف الفوز في مباراة الصعود للمونديال أمام منتخب الجزائر، كما أحرز بطولة كأس الأمم الإفرقية مع المنتخب عام 1998 في بوركينا فاسو وكان هدافا للبطولة، وحصل أيضا على كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر في عام 2006، ولقب كأس العرب عام 1992.

وفي عام 2001 حصل حسام حسن على لقب عميد لاعبي العالم، وخلال مباراة منتخب مصر الودية مع زامبيا قام جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم وعيسي حياتو الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي بمنحه شارة عميد لاعبي العالم برصيد 151 مباراة دولية.

أحرز العميد هدفه الدولي الأخير في شباك منتخب الكونغو الديمقراطية خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 وكان عمره 39 عاما و5 أشهر ليصبح أكبر لاعب يسجل في تاريخ البطولة الإفريقية.

واللاعب الوحيد الذي شارك في بطولتين لمنتخبات أفريقيا بفارق زمني 20 عاماً، وتم اختياره ضمن قائمة 1000 لاعب شاركوا في بطولة كأس العالم لكرة القدم.

حسام حسن مدربا

بعد الاعتزال قرر العميد التوجه إلى التدريب وبدأ مشواره مع نادي المصري البورسعيدي في النصف الثاني من موسم 2007-2008، ونجح في البقاء مع الفريق في بطولة الدوري بعد كان قد اقترب من الهبوط، ورحل عن تدريب الفريق في عام 2008.

في عام 2009 انتقل العميد لتدريب نادي المصرية للإتصالات ولم يستطع الاستمرار في الدوري الممتاز وهبط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، وفي نوفمبر من نفس العام تولى تدريب نادي الزمالك خلفا للمدير الفني الفرنسى هنري ميشيل.

ونجح العميد في تحسين موقف الفريق في جدول الدوري ليصعد من المركز الـ14 إلى المركز الثاني وخسر الدوري بفارق 6 نقاط خلف النادي الأهلى، ثم انتقل لتدريب الإسماعيلي في أغسطس 2011 ورحل بعد شهر واحد فقط بسبب خلافات مع إدارة النادى.

عاد العميد مجددا لتدريب النادي المصري ولعب 3 مباريات فقط واستقال بعد حادثة استاد بورسعيد واستشهاد 72 مشجع من جمهور النادي الأهلى، وفي فبراير 2013 تولى تدريب نادى مصر للمقاصة بعد استئناف بطولة الدوري واستمر على رأس الإدارة الفنية للفريق حتى نهاية الموسم.

في منتصف عام 2013 تولى العميد تدريب منتخب الأردن ونجح في التأهل للملحق النهائي لكأس العالم 2014 ولكنه خسر المبارة الفاصلة أمام منتخب أوروجواى، وصعد مع الأردن لكأس آسيا عام 2015 للمرة الثالثة في تاريخها بدون أي هزيمة في التصفيات.

وفي يوليو 2014 تولى العميد تدريب نادي الزمالك مجداد ورحل بعد فترة قصيرة بسبب خلافات مع الإدارة، وتولى تدريب نادي الاتحاد السكندري ثم عاد لتدريب النادي المصري في يوليو 2015، كما تولى تدريب نادي بيراميدز في عام 2018.

بعد رحيله عن بيراميدز تولى العميد تدريب نادي سموحة وبعدها الاتحاد السكندري الذي رحل عنه خلال الشهر الماضى، وطوال مسيرته تحدث العميد كثيرا عن حلمه بتدريب المنتخب المصري لكرة القدم لكن ذلك الحلم لم يتحقق حتى الآن.

بطولات وألقاب حسام حسن

حصل العميد خلال مسيرته الكروية الطويلة، حيث فاز مع المنتخب المصري ببطولة كأس الأمم الإفريقية 3 مرات أعوام 1986 و1998 و2006، وبطولة كأس العرب عام 1992، ودورة الألعاب الأفريقية عام 1991.

ومع النادي الاهلي فاز بلقب الدوري المصري 11 مرة و3 مرات مع الزمالك، كما فاز بكأس مصر 4 مرات مع الأهلي ومرة واحدة مع الزمالك بجانب لقبين لكأس السوبر المصري مع الزمالك، و4 ألقاب لكأس أفريقيا أبطال الكؤوس مع الأهلي، ودوري أبطال أفريقيا مرتين مع الأهلي والزمالك.

كما فاز بكأس الأندية العربية أبطال الدوري مرة واحدة وكأس السوبر العربي مرتين وكأس السوبر الأفروأسيوي مرة واحدة ودوري أبطال العرب مرتين مع الأهلى، ولقب لكأس السوبر الأفريقي مع الزمالك.

وحصل العميد على عدد من الألقاب الفردية منها عميد لاعبي العالم وأفضل لاعب في القارة الأفريقية في آخر 50 عاماً وهداف بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1998 برصيد 7 أهداف.

وهداف الدوري العام المصري مرتين، وجائزة أحسن لاعب في مصر عدة مرات، والجائزة الملكية الأفريقية من الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، كما وضعته شبكة "يوروسبورت" ضمن قائمة أفضل 20 لاعبًا في تاريخ الكرة الأفريقية.

ثروة حسام حسن

طوال مسيرته الطويلة مع الأندية سواء لاعبا أو مدربا نجح العميد في جمع ثروة مالية تشير التقديرات إلى أنها تبلغ نحو 13 مليون دولار أمريكي، كما يمتلك استثمارات في محلات تجارية وحصص في شركات مقاولات وسيارات.