حرائق الغابات تجتاح كوريا الجنوبية وتوسع مناطق الكوارث

تواصلت حرائق الغابات في كوريا الجنوبية، خلال الساعات الماضية، وسط تفاقم الأوضاع بفعل الرياح القوية والطقس الجاف، مما دفع السلطات إلى إعلان ثلاث مناطق إضافية ضمن "مناطق الكوارث الخاصة".

وأسفرت الحرائق، التي اندلعت يوم السبت الماضي في عدة مناطق، عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينما اضطر مئات السكان إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان.  

مزارعون يفقدون منازلهم وذكرياتهم وسط الدمار  

في مقاطعة سانشيونغ الجنوبية، واجه المزارع كيم بيونغ-ووك (64 عامًا) خسارة فادحة بعد أن التهمت النيران منزله بالكامل، وهو المكان الذي عاش فيه لأكثر من ثلاثة عقود. 

وفي حديثه لوكالة "رويترز"، قال كيم بأسى: "كل الأشياء التي تذكرني بشبابي اختفت دون أثر، بما في ذلك صور أطفالي عندما كانوا صغارًا."  

وأكد كيم أن الأولوية الآن هي تقديم دعم سريع للمتضررين والإسراع في جهود إعادة الإعمار.

الرئيس بالإنابة يوسع نطاق الدعم الحكومي  

كانت مقاطعة سانشيونغ قد صُنّفت بالفعل ضمن "مناطق الكوارث الخاصة"، وهو تصنيف يتيح تمويلًا إضافيًا وإجراءات إغاثية عاجلة. 

وفي ظل تفاقم الحرائق، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي بالإنابة، هان دوك-سو، عن إضافة ثلاث مناطق جديدة إلى القائمة، تشمل مقاطعة في إقليم غيونغسانغ الجنوبي، ومنطقتين في أولسان وإقليم غيونغسانغ الشمالي.  

زيارات ميدانية ولقاءات مع الناجين  

وفي إطار متابعة الأوضاع، زار هان مقاطعة يوي سيونغ، إحدى المناطق الأكثر تضررًا، حيث التقى بسكان اضطروا إلى اللجوء إلى مراكز الإيواء. 

وأكد مكتبه في بيان رسمي أن الحكومة تعمل على تسريع جهود الإغاثة لضمان عودة المتضررين إلى حياتهم الطبيعية في أقرب وقت ممكن.