حتى لا يفشل الزواج.. انتبه جيدا لهذه الأمور قبل اتخاذ قرار الارتباط

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فشل الزواج وانتهاء العلاقة بالانفصال، وقد تؤدي الخلافات البسيطة بين حديثي الزواج إلى اتخاذ قرار سريع بالانفصال.

ولابد أن يتوافر في الزواج عدة مقومات حتى تضمن استمراره بالصورة المثلى، فلابد من وجود تكافؤ وتوافق اجتماعي وثقافي بين الزوجين، ووجود قدرة على تحمل المسؤولية.

السن الصغيرة

يعتبر البعض أن الزواج في السن الصغير شيء ضروري، وقد يكون كذلك في بعض الأحيان ولكنه في معظم الحالات يكون الطرفان غير مؤهلان للزواج في هذا السن المبكر، وهو ما يجعلهما يتعاملان مع بعضهما البعض وكأنهما يعاملان أصدقائهما وليس شريك الحياة، الذي له حقوق وعليه واجبات ويتسبب ذلك في النهاية في الانفصال والفشل الزريع في الحياة الزوجية قبل حتى أن تبدأ بصورة جدية.

قلة الخبرة

تتسبب قلة الخبرة في فشل الزواج بصورة كبيرة، حيث إن البعض يدخل في العلاقة من منطق التجربة ليس إلا، وإشباع غرائزه وبدون خبرة كافية، مما يجعله غير قادر على التاعمل مع المستجدات والمشاكل التي قد تطرأ خلال الزواج وهو ما يحتم على جميع الشباب المقبلين على الزواج، التروي وزيادة خبراتهم الحياتية، بالقراءة والمعرفة المعنى الحقيقي للحياة الزوجية، كما أن هناك العديد من الدورات التدريبية التي أصبحت متاحة لإكساب هذه المهارات.

زواج الصالونات

يقصد بهذا المصطلح، هو هذا النوع من الزواج الذي لا يعرف الطرفان فيه بعضهما البعض ويكون التعارف عن طريق لقاء عائلي واحد، ثم اتمام الزواج بعد ذلك، ولا يتاح للعروسين في هذه الحالة فرصة التعرف جيداً إلى الآخر، ولا معرفة طباعه وما يحب ويكره وقد يؤدي بالتبعية إلى الانفصال بصورة كبيرة للغاية وسريعة جدا.

عدم القدرة على تحمل المسؤولية

قد لا يدرك أحد الطرفان أنه دخل في مرحلة جديدة من حياته توجب عليه قدرا كبيرا من تحمل المسؤولية وانتقاله من حياة مرفهة خالية من الالتزامات إلى واقع جديد يفرض عليه تقديم بعض التنازلات وتحمل مسؤوليات البيت والأسرة والأطفال بعد ذلك وهو ما يؤدي إلى نفور الطرف الآخر وإنتهاء العلاقة بالانفصال.

الأهل

الأهل قد يكونوا سببا رئيسيا في معظم حالات الانفصال، نظرا لتعاطفهم من جهة، وتعنتهم من جهة أخرى، إذ يعتقدون أنهم مسؤولون عن الزواج بهذه الطريقة، فتمتد تدخلاتهم إلى ما بعد ارتباط الزوجين، ويتصرفون بنوع من التعنت في بعض الحالات، ما يفاقم من حجم المشكلات، إضافة إلى تدخلهم في ك كبيرة وصغير وهو ما يؤدي إلى الانفصال في النهاية.

إغفال التفاصيل

من الضروري للغاية بين أي اثنين مرتبطين أن يصارحا بعض بكل تفاصيل حياتهما، لأن ذلك أساس الزواج الناجح، فمن الواجب أن يتحدث الطرفان في التفاصيل كافة، ويكون بينهما اتفاق على الأمور التي يمكن أن تثير المشكلات، والحديث مثلا عن أمور مثل الإنجاب، سواء كان أحدهما يرغب في التأجيل لأسباب متعلقة باستكمال الدراسة أو الاستعداد بشكل جيد لتحمل مسؤولية أطفال، لذا يجب فتح نقاش بينهما حول كل الأمور المشتركة بينهما، والتوصل إلى اتفاق قبل إتمام الزواج.

عمل الزوجة

من الأمور التي يجب حسمها قبل الزواج، ويجب أن يدور حديث جاد وواضح بشأن هذه النقطة، خصوصاً إذا كانت الزوجة تعمل قبل الزواج، فعلى الزوج وقتها حسم هذه المسألة والوقوف على ما إذا كان يرغب في استمرارها بعده أم لا ومدى تقبلها هي لقراره ووجهة نظره.