جيتكس 2024.. ثورة الذكاء الاصطناعي تصل سباقات الفورمولا 1

تشهد رياضة سباقات الفورمولا 1، التي تمثل قمة رياضات السيارات العالمية، تحولاً جذرياً مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مضمارها، وتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة هذا التحول من خلال شركة "جي 42" المتخصصة في الابتكارات التكنولوجية.

وكشف تقرير حديث أصدرته الشركة خلال مشاركتها في معرض "جيتكس 2024" عن تحول جذري في مستقبل الرياضة من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويأتي هذا التقرير في وقت تستعد فيه أبوظبي لاستضافة سباق جائزتها الكبرى للفورمولا 1 في الثامن من ديسمبر المقبل، في ختام موسم 2024.

وتتوقع الدراسات أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 30%، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه التقنيات في تطوير الرياضة.

ثورة تكنولوجية شاملة

وأوضح بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42"، في تصريحات خاصة أن "الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في أساليب ممارسة ومشاهدة الرياضة".

 وأضاف: "نؤمن بأن مستقبل الرياضة سيتشكل من خلال الدمج السلس للذكاء الاصطناعي، مما سيعزز الأداء الرياضي وأسلوب التفاعل مع مجتمع الرياضة العالمي".

وحددت الشركة خمسة مجالات رئيسية سيكون للذكاء الاصطناعي تأثير عميق عليها، تشمل الاستراتيجيات والتكتيكات، واكتشاف المواهب، والتفاعل مع الجماهير، والصحة والأداء، بالإضافة إلى التصميم.

شراكات استراتيجية

وعززت "جي 42" موقعها في هذا المجال من خلال شراكات استراتيجية مع مؤسسات رياضية عالمية، أبرزها فريق "مرسيدس-إيه إم جي بتروناس" للفورمولا 1 وفريق الإمارات للدراجات الهوائية، مما يمكنها من استكشاف آفاق جديدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا السياق، قدم السائق البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، رؤيته حول دور الذكاء الاصطناعي في رياضة الفورمولا 1 قائلاً: "الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتوظيف تطبيقاته المختلفة في خدمة تطلعات البشرية، سيقودنا نحو مستقبل أكثر رفاهية وازدهاراً".

وأضاف هاميلتون: "في سباق الفورمولا 1 يلتقي الإنسان مع الآلة، ومع الذكاء الاصطناعي يتسارع تطور الآلة وتتغير الرياضة"، مطرحاً تساؤلات مهمة حول إمكانية تحول الذكاء الاصطناعي إلى تكنولوجيا مسؤولة تفتح عالماً جديداً من الفرص.

تطبيقات عملية

وتشمل التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في رياضة الفورمولا 1 تحسين تكتيكات الفرق باستخدام التحليلات المستندة إلى البيانات، وتعزيز تجارب الجماهير من خلال المحتوى الشخصي، بالإضافة إلى توفير المراقبة الصحية في الوقت الفعلي للسائقين.

ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، تبدو آفاق مستقبل رياضة الفورمولا 1 أكثر إشراقاً، حيث تتيح هذه التقنيات فرصاً غير مسبوقة لتحسين الأداء وتعزيز تجربة المشاهدة وضمان سلامة السائقين.

وتواصل دولة الإمارات، من خلال شركة "جي 42"، ريادتها في هذا المجال، مؤكدة مكانتها كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي في مجال الرياضة.