واحدة من جميلات السينما في هوليوود الحاصلة على جوائز أوسكار، وغولدن غلوب وغيرها، إنها الممثلة الأمريكية جوينيث بالترو التي اكتسب شعبية منذ التسعينيات، وحققت شهرة عالمية بتقديم شخصية فيولا دي ليسيبس في فيلم الخيال التاريخي الرومانسي Shakespeare in Love، تعرف على حياتها ومسيرتها الفنية في السطور التالية.
حياة جوينيث بالترو ونشأتها
جوينيث كيت بالترو هي ممثلة أمريكية ولدت في 27 سبتمبر عام 1972 في لوس أنجلوس كاليفورنيا، لوالدتها الممثلة بليث دانر، ووالدها المنتج والمخرج السينمائي برو بالترو، ولديها شقيق أصغر وهو المخرج وكاتب السيناريو جيك.
كان والدها يهوديًا بينما والدتها مسيحية، وهاجرت عائلة والدها اليهودية من بيلاروسيا وبولندا، أما والدتها من أصول بنسلفانيا الهولندية، كما لها أصول أيرلندية وإنجليزية.
كان الجد الأكبر لوالدها حاخامًا معروفًا من كراكوف، وعمها هو مغني الأوبرا والممثل هاري دانر، كما أنها ابنة عم رجل المليونير الأمريكي آدم نيومان.
نشأت بالترو في عائلة ثرية جدًا، والتحقت بمدرسة سبينس وهي مدرسة خاصة للبنات في مانهاتن، ثم درست تاريخ الفن في جامعة كاليفورنيا ولكنها توقفت عن الدراسة من أجل التمثيل.
في سن الخامسة عشر من عمرها سافرت إلى إسبانيا كطالبة تبادل وتعلمت التحدث بالإسبانية، كما أنها تتحدث الفرنسية، حيث كانت أسرتها تسافر كثيرًا إلى جنوب فرنسا طوال طفولتها.
علاقاتها وزواجها
في سن 24 عامًا كانت بالترو على علاقة بالممثل الأمريكي براد بيت وواعدته من عام 1994 إلى عام 1997، وعلى الرغم من انفصالهما ولكنها ظلت على تواصل معه طوال السنوات التالية.
في عام 1997 بدأت علاقة مع الممثل بن أفليك الذي مثلت معه في فيلم Shakespeare in Love، وانفصلا بعدها بعام ثم عادا مجددًا لينفصلا في النهاية عام 2000، ولكنها صرحت أيضًا أنهما ما زالا صديقين.
في أكتوبر 2002 قابلت بالترو المغني الإنجليزي كريس مارتن من فرقة كولدبلاي البريطانية بعد 3 أسابيع من وفاة والدها، تزوجا في ديسمبر عام 2003، وكانت حاملًا بطفلهما وقت الزفاف.
لدى بالترو ومارتن طفلان، ابنة ولدت عام 2004، وابن ولد عام 2006. بعد أن أصبحت أمًا توقفت بالتور عن العمل لفترة، وعانت من اكتئاب ما بعد الولادة بعد ولادة طفلها الثاني عام 2006.
في عام 2014 أعلنت بالترو عن انفصالها عن زوجها مارتن بعد 10 سنوات، وتقدمت بطلاب الطلاق في 2015، وتم الانتهاء منه في شهر يوليو من العام التالي.
في عام 2014 بدأت علاقة مع المنتج براد فالتشوك، وأعلنا عن علاقتهما في أبريل 2015، ثم أعلنا خطوبتهما في يناير 2018، وأقيم زواجهما في سبتمبر من العام نفسه في نيويورك.
مشوارها الفني
بدأت جوينيث بالترو حياتها المهنية بفضل عائلته، فقد كان ظهورها التمثيل الأول في فيلم تلفزيوني من إخراج والدها عام 1989، وهو فيلم High.
قدمت بالترو بعد ذلك أول دور محترف لها في المسرح، وفي عام 1990 شاركت في الفيلم الرومانسي Shout من بطولة جون ترافولتا، وفي العام التالي شاركت في فيلم Hook الذي حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا.
شاركت بالترو بعد ذلك في عدة أعمال، ومنها Cruel Doubt، و Deadly Relations، وفي عام 1993 قدمت أول دور طويل لها في فيلم Flesh and Bone.
وفي عام 1995 لعبت دور البطولة في فيلم الإثارة Se7en مع براد بيت، وكان الفيلم السابع الأعلى ربحًا لهذا العام، وحصل على 9 ترشيحات، منها ترشيح لجائزة ساترون لأفضل ممثلة مساعدة.
في عام 1996 لعبت دور البطولة في الفيلم الكوميدي Emma، وأتقنت اللهجة الإنجليزية لتقديم هذا الدور، كما درست الفروسية والرقص والغناء والرماية والآداب لمدة 3 أسابيع. تلقى الفيلم إشادة من النقاد وحقق نجاحًا تجاريَا جيدا. وفي العام نفسه لعبت دور البطولة في فيلم Hard Eight.
كان عام 1998 نقطة تحول في مسيرة جوينيث بالترو المهنية، حيث لعبت دور البطولة في 5 أفلام حققوا نجاحًا كبيرًا، وأشهرهم Shakespeare in Love أمام الممثل جوزيف فينيس، وتلقت إشادة كبيرة عن أدائها في هذا الفيلم.
حقق الفيلم 289 مليون دولار أمريكي، وفازت بالترو بجائزة غولدن غلوب أفضل ممثلة، وجائزة أوسكار أفضل ممثلة، وجائزة Screen Actors Guild للأداء المتميز.
من الأفلام الأخرى الناجحة لها في هذا العام فيلم Dial M for Murder الذي حقق 128 مليون دولار أمريكي.
في عام 1999 شاركت بالترو في فيلم الإثارة النفسية The Talented Mr.Ripley وحقق الفيلم 80 مليون دولار أمريكي، وفي عام 2000 شاركت في فيلم Bette Davis Eyes، كما شاركت في الفيلم الرومانسي Bounce.
في عام 2001 لعبت دور البطولة في فيلم Shallow Hal وقدمت فيه دور فتاة بدينة وقد ارتدت بذلة تزن 25 رطلًا لكي تبدو امرأة بدينة، وحقق الفيلم 141 مليون دولار في جميع أنحاء العالم.
شاركت أيضا في فيلم The Royal Tenenbaums، وبعد إنجابها ابنتها توقفت عن العمل لفترة، وقد عانت من تقلبات في مسيرتها المهنية.
في عام 2002 ظهرت في الفيلم الوثائقي Searching for Debra Winger، وفي العام التالي شاركت في فيلم View from the Top وخسر الفيلم في السينما، حيث حقق 7 ملايين دولار بميزانية 30 مليون دولار.
قامت بالترو بعد ذلك بدور البطولة في فيلم Sylvia وهو فيلم سيرة ذاتية بريطاني يؤرخ العلاقة الرومانسية بين الشاعر سيلفيا بلاث وتيد هيوز، ولم يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا أيضًا.
في عام 2004 لعبت دور البطولة في فيلم Sky Captain and the World of Tomorrow وحقق 58 مليون دولار بميزانية 70 مليون دولار.
في عام 2005 لعبت دور البطولة في فيلم Proof، وفي العام التالي شاركت بأدوار صغيرة في عدة أفلام، منها Love and Other Disasters، وفي عام 2007 لعبت دور البطولة في فيلم The Good Night مع بينلوبي كروز، مارتن فريمان.
بداية من عام 2008 شهدت مسيرة جوينيث بالترو الفنية طفرة حينما شاركت في فيلم Iron Man، وحقق الفيلم 585 مليون دولار عالميًا، وفي عام 2012 شاركت في فيلم The Avengers الذي كان أكثر أفلامها ربحًا.
في عام 2010 أعادت تمثيل دورها في فيلم Iron Man 2 وحقق 623 مليون دولار، وشاركت في الموسم الثالث عام 2013، وفي عام 2017 شاركت في فيلم Spider-Man: Homecoming الذي حقق أكثر من مليار دولار.
تألقت بالترو في فيلم Country Strong عام 2010، وترشح الفيلم لجائزة أوسكار أفضل سيناريو على الرغم من تلقيه مراجعات متواضعة، وقدمت عروضًا غنائية في هذا الفيلم.
في عام 2011 شاركت في الفيلم الطبي Contagion الذي حقق أكثر من 135 مليون دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم، وهو الفيلم الذي يتحدث عن فيروس قاتل ينتقل عن طريق الاتصال غير المباشر، وقد لعبت بالترو دور أم عاملة وأولى ضحايا هذا الفيروس.
في عام 2012 شاركت في الفيلم المستقل Thanks for Sharing، وفي عام 2015 لعبت دور البطولة في فيلم Mortdecai مع جوني ديب وحقق 7 ملايين دولارر في أمريكا بميزانية 60 مليون دولار أمريكي.
في عام 2021 أنتجت ولعبت دور البطولة في مسلسل Sex، Love، and Goop الذي تم عرضه على منصة نتفلكس.