-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الفئة
-
اللغة
-
الوفاة
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
الزوجة
-
أسماء الأولاد
-
عدد الأولاد
-
سنوات النشاط
-
السيرة الذاتية
جون دافيسون روكفلر أسطورة أمريكية ملهمة، ورجل أعمال عبقري خلّد اسمه في التاريخ كونه أول ملياردير أمريكي، فقد تمكن من صنع ثروته الضخمة بسبب النفط، وحفر اسمه من ذهب في تاريخ أمريكا، وأصبح رمزًا للثروة والنفوذ في الولايات المتحدة الأمريكية، تعرف أكثر على مسيرته المهنية وقصة نجاحه، وكيف صنع ثروته في هذا المقال.
من هو جون دافيسون روكفلر؟
هو رجل أعمال أمريكي ولد في 8 يوليو عام 1839 في ريتشفورد بنيويورك، ويعد واحد من أشهر رجل الأعمال في أمريكا، ومن أغنى الأمريكيين في كل العصور، كما أنه من أغنى الناس في العصر الحديث.
في أواخر القرن التاسع عشر، برز اسم روكفلر كرمز للثروة والنفوذ في الولايات المتحدة الأمريكية. ولد روكفلر عام 1839 في عائلة بسيطة بولاية نيويورك، وبدأ حياته المهنية كبائع متجول للحلوى.
بفضل ذكائه وطموحه المتقد، نجح روكفلر في تأسيس شركة "ستاندرد أويل" لتصبح أكبر شركة نفطية في العالم. اتسم أسلوبه في العمل بالدقة والانضباط الشديدين، مما ساهم في نمو شركته بشكل هائل وجعله ثريا لا مثيل له.
لم يقتصر تأثير روكفلر على عالم الأعمال فقط، بل كان له دور بارز في مجال الأعمال الخيرية. فقد أسس العديد من المؤسسات التعليمية والصحية، وساهم في دعم العديد من القضايا الإنسانية.
ومع ذلك، لم تخلو سيرة روكفلر من الجدل، فقد واجه انتقادات واسعة بسبب أساليبه التجارية التي اعتبرت جائرة أحيانا، كما واجه اتهامات باحتكار سوق النفط واستغلال العمال.
بغض النظر عن الجدل المحيط بشخصيته، لا شك أن جون دافيسون روكفلر يعد أحد أهم الشخصيات في التاريخ الأمريكي. فقد ترك بصمة واضحة على مجالات مختلفة، من الأعمال إلى السياسة والمجتمع.
من هم عائلة روكفلر؟
عائلة روكفلر هي عائلة أمريكية ثرية وذات نفوذ كبير، وقد لعبت دورًا بارزًا في تاريخ الولايات المتحدة الاقتصادي والسياسي.
جون د. روكفلر هو مؤسس العائلة وأبرز أعضائها. أسس شركة ستاندرد أويل في أواخر القرن التاسع عشر، والتي أصبحت أكبر شركة نفط في العالم. بفضل نجاحه الكبير، أصبح جون د. روكفلر أول ملياردير في التاريخ.
تشتهر عائلة روكفلر بأعمالها الخيرية الواسعة. قام جون د. روكفلر بتأسيس العديد من المؤسسات الخيرية، مثل مؤسسة روكفلر، والتي تهدف إلى تعزيز التعليم والعلوم والفنون والصحة.
لعائلة روكفلر تأثير كبير في السياسة الأمريكية. نيلسون روكفلر، حفيد جون د. روكفلر، شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي في عهد الرئيس جيرالد فورد. بالإضافة إلى ذلك، كان العديد من أفراد العائلة ناشطين في السياسة والأعمال العامة.
بعد تفكيك شركة ستاندرد أويل في عام 1911؛ بسبب قانون مكافحة الاحتكار، استثمرت العائلة في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك العقارات والخدمات المصرفية والشركات الصناعية.
تمتلك عائلة روكفلر العديد من الممتلكات والعقارات الفاخرة، من بينها مركز روكفلر في نيويورك، الذي يعد أحد أبرز معالم المدينة.
نشأته وحياته
كان رجل الأعمال جون دافيسون روكفلر هو الابن الثاني من بين 6 أطفال، وقد نشأ وسط عائلة فقيرة، فقد كان والده يعمل كحطاب، ثم انتقل للعمل كبائع متجول، كما قيل إن والده كان محتالا ادعى أنه طبيب نباتي يبيع بعض الأدوية النباتية، وقد وصف السكان المحليون في هذا الوقت ب"بيل الشيطان".
عاش والده حياة متشردة، وكان يبتعد عن عائلته، ويعود بشكل غير منتظم، كما كان يعرف بعلاقاته، فقد كان له عدة أبنائه من عشيقاته. كان والده من أصول ألمانية إنجليزية، ويُقال إن عائلته هربت من ألمانيا إلى فرنسا في عهد لويس الرابع عشر خلال فترة الاضطهاد الديني، ثم هاجرت العائلة فيما بعد إلى أمريكا الشمالية.
أما والدته إليزا كانت ربة منزل متدينة، ومكافحة، حيث حاولت الحفاظ على جو عائلي من الاستقرار وسط غياب الأب لفترات طويلة، ومن ثم تخلي زوجها عن العائلة بشكل نهائي عام 1855 والاستقرار مع زوجته الثانية. وهي من أصول اسكتلندية.
كانت والدته إليزا مقتصدة بشكل كبير؛ بسبب الظروف المعيشية الصعبة، لذا بدأ جون منذ صغره في مساعدة والدته في المنزل، كما كسب الأموال من تربية الدوك، وبيع البطاطس والحلوى، وبعدها توصل إلى طريقة مبتكرة لكسب المال من خلال إقراض مبالغ صغيرة للجيران وتحصيل فوائدها.
خلال طفولته انتقلت العائلة إلى أويغو في نيويورك، حيث التحق هناك بأكاديمية أويغو عام 1851، وبعدها بعامين انتقلت العائلة من جديدة إلى أوهايو، حيث التحق روكفلر بمدرسة كليفلاند الثانوية المركزية، وكانت أول مدرسة ثانوية مجانية في المنطقة.
بعد التخرج حصل على دورة أعمال لمدة 10 أسابيع في كلية فولسوم التجارية، وكان روكفلر شاباً حسن السلوك ومجتهد وذكياً، وكان يعين عائلته، ويتولى مسؤوليتها رغم غياب والده، والتنقلات المتكررة للعائلة، وقد وصفه من حوله بأنه متحفظ وجاد ومتدين.
عمل في مهن متنوعة قبل النفط
في عام 1588 بدأ جون دافيسون روكفلر مسيرته المهنية كمساعد محاسب في شركة صغيرة، وكان وقتها يبلغ من العمر 16 عامًا فقط، وقد عمل لساعات طويلة، إلا أنه كان سعيدًا بهذه الوظيفة، حيث تعلم أنظمة المكتب وأسلوب العمل، وكان ماهرًا في الحساب، وساعدته هذه الوظيفة في مسيرته المهنية اللاحقة.
كانت من ضمن مهامه التفاوض مع العملاء، وتحصيل الديون، وكان يتلقى راتبًا بقيمة 16 دولارًا في الشهر، وبعد عامه الأولى حصل على 31 دولارًا شهريًا، ثم زاد راتبه إلى 50 دولارًا شهريًا.
في عام 1859 اكتسب روكفلر الخبرة الكافية، وبدأ عمله في المبيعات، وخاصة في الإمدادات والمواد الغذائية، وقد دخل في شراكة مع موريس بي كلارك، وجورج دبليو جاردندر، ودخل برأس مال 1800 دولار، منها ألف دولار اقترضها من والده بفائدة 10%.
زادت أرباح تجارته سريعًا، وخاصة خلال الحرب الأهلية في أمريكا، حيث كانت هناك حاجة إلى كميات كبيرة من المواد الغذائية للجيش، وخلال السنة الثانية من الحرب انسحب جاردنر من الشركة، وأصبحت الشركة باسم روكفلر، وكلارك فقط.
ومع قرب انتهاء الحرب الأهلية، شعر الشريكان بأن تجارتهم لن تحقق ربحًا مثلما حققت في زمن الحرب، لذا تطلعا إلى تكرير النفط الخام.
بداية التجارة في النفط وتحقيق الثروة
خلال الحرب الأهلية ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير بسبب الاستهلاك العسكري، وهذا خلق ثروة في التنقيب عن النفط من الأهالي بهدف تحقيق الثروة، حيث كانوا يقومون بالحفر في الأراضي واستخراج وجمع النفط قدر استطاعتهم، وقد أدى هذا الأمر في بعض الأحيان إلى تسرب النفط إلى الجداول والأنهار.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك سوق للنفط المكرر على شكل كيروسين، لذا قرر روكفلر مع شريكه العمل في النفط، وقاموا ببناء مصفاة نفط في منطقة "ذا فلاتس الصناعية" في أوهايو.
تمكن روكفلر من الاستفادة من النفط بأقصى قدر ممكن، حيث استخدم البنزين لتزويد المصفاة بالوقود، وباع الباقي على شكل يت تشحين وشمع البارافين ومنتجات ثانوية أخرى، وبمرور الوقت اشترى روكفلر حصص أصدقائه في الشركة، وكان ذلك في عام 1865.
عزز نمو صناعة النفط في هذه الفترة السكك الحديدية والاقتصاد المعتمد على النفط، وهذا أدى إلى زيادة استثمار الأرباح، وقد تمكن روكفلر من التكيف بسرعة في السوق المتغيرة، وكان قادرًا على تتبع الصناعة والتوسع بنجاح.
في عام 1866 قام ويليام، شقيق جون دافيسون روكفلر، ببناء مصفاة جديدة في كليفلاند، وأصبح جون شريكًا فيها، وتم إنشاء شركة "روكفلر وأندروز وفلاجلر، وبحلول هذا الوقت بدأ روكفلر العمل في الاقتراض وإعادة استثمار الأرباح، وقد امتلك الشركة مصافي تكرير في كليفلاند، وأصبح أكبر مصفاة للنفط في العالم.
تأسيس شركة "ستاندرد أويل أوف أوهايو"
بحلول عام 1870 قرر جو دافيسون روكفلر الخروج من الشراكة مع أندروز وفلاجر، وأسس ركته "ستاندرد أويل أوف أوهايو"، وتمكن من توسيع شركته لتصبح الشركة الأكثر ربحية في ولاية أوهايو، من ثم أصبحت واحدة من أكبر شركات شحن النفط والكيروسين في الولايات المتحدة.
قدم روكفلر خصومات ضخمة للعملاء تصل إلى 50% أحيانًا، فضلًا عن خصومات على الشحن، وقد أدى هذا إلى خلافات حادة مع منافسيه، إلا أن روكفلر واجه هذا الأمر بشراء مصافي التكرير المنافسة الأقل كفاءة، وتحسين كفاءتها من أجل الضغط على الحصول على تخفيضات على شحنات النفط.
خلال فترة قصيرة استوليت شركته على 22 من مصافي أوهايو من بين 26 منافساً، وأدى هذا إلى تشكيله صندوق النفط القياسي، وأصبحت منتجاته في متناول الأسرة المتوسطة، وأبقى أسعار النفط منخفضة من أجل التفوق على المنافسين، وبحلول نهاية السبعينات من القرن التاسع عشر كانت شركته تكرر أكثر من 90% من النفط في الولايات المتحدة، وأصبح روكفلر في هذا الوقت مليونيرًا، أي تعادل ثروته عام 2023 بـ32 مليون دولار.
احتكار تجارة النفط
اتهم روكفلر باحتكار تجارة النفط، وتعرض لهجوم حاد من قبل الصحافة، وكان تحت ضغط كبير في تلك الفترة، حيث منع من تنفيذ خطته للتوحيد والتكامل، ووصف هذه الفترة بأنه الأصعب على الإطلاق، حيث قال: "كل الثروة التي جمعتها لم تعوضني عن قلق تلك الفترة".
كان هناك المئات من المنافسين لشركة ستاندرد أويل، إلا أنها اكتسبت هيمنتها على سوق تكرير النفط ومبيعاته تدريجيًا في الولايات المتحدة، واستحوذت على 90% من سوق الولايات المتحدة، كما كان لها نصيب كبير من صناعة الكيروسين في البلاد.
تضمنت شركته 20 ألف بئر محلي، و4 آلاف ميل خطوط أنابيب، و5 آلاف عربة صهريج، فضلا عن 100 ألف موظف، وقد تجاوزت حصتها من تكرير النفط العالمي 90%، ولكن انخفضت هذه النسبة لبقية القرن إلى 80%.
بعد سنوات من الهيمنة أدرك جون دافيسون روكفلر أن الهيمنة على سوق النفط العالمية ليس صحيحًا، وبمرور الوقت تآكلت هيمنته على السوق، لذا ابتكر طريقة جديدة، ألا وهي تغيير رسوم تخزين النفط لتتناسب مع ظروف السوق، وأصدر شهادات النفط المخزن في خطوط الأنابيب التابعة له، وأدى هذا إلى إنشاء أول سوق عقود آجلة للنفط، وتم افتتاح بورصة البترول الوطنية في مانهاتن لتداول العقود الآجلة للنفط.
ما هو دين جون روكفلر؟
نشأ جون روكفلر في عائلة مسيحية متدينة، وقد كان يحرص على الذهاب إلى الكنيسة المحلي بانتظام مع أمه وإخوته، كما كانت والدته شديدة التدين ومنضبطة، ولها تأثير كبير عليه في الأمور الدينية.
ديانة روكفلر معمدانية شمالية متدينة، وقد كان يقرأ الكتاب المقدس يوميًا، ويحضر اجتماعات لصلاة مرتين في الأسبوع، كما كان يدرس الإنجيل مع زوجته، وكان يتبرع بآلاف الدولارات من أجل الجماعات المسيحية، وتأسست فلسفته في العطاء على مبادئ الكتاب المقدس.
دعم روكفلر أيضًا نشاط التبشير المعمداني، كما كان يمول الجامعات الدينية، وشارك في الأنشطة الدينية في كنيسته في أوهايو، وتبرع لمختلف الكنائس، كما تبرع لدار الأيتام الروم الكاثوليك.
زوجته وأبناؤه
تزوج جون دافيسون روكفلر في عام 1864 من لورا سيلستيا سبيلمان، ولديه منها 4 بنات وابنًا واحدًا. وقد قال عن زوجته: "كان حجما دائمًا أفضل من حكمي، وبدون نصيحتها الشديدة لكنت رجلًا فقيرًا".
أبناؤه هم إليزابيث روكفلر، ولدت عام 1866، وتوفيت عام 1906، وهي مؤسسة مشاركة في شركة ستاندرد أويل. ابنته الثانية أليس روكفلر، ولدت في 1869، وتوفيت عام 1870.
ابنته الثالثة ألتا روكفلر، ولدت عام 1871، وتوفيت عام 1962، وكانت شخصية اجتماعية مشهورة بأعمال الخير. ابنته الرابعة إديث روكفلر، ولدت في عام 1872، وتوفت 1932.
ابنه الأخير هو جون دافيسون روكفلر جونيور، وقد ولد عام 1874، توفي عام 1960، وهو والد رجل الأعمال الأمريكي ديفيد روكفلر قطب المال والأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفاة جون دافيسون روكفلر
عانى جون دافيسون روكفلر م اكتئاباً ومشكلات في الجهاز الهضمي خلال الحسمينات من عمره، وذلك خلال فترة عصيبة من الأزمات التي تعرضت لها شركته، وأصيب بعدها بمرض الثعلبة.
بحلول عام 1901 بدأ روكفلر باستخدام الشعر المستعار، وبعدها عانى من شكاوى صحية مختلفة، حتى توفي في 23 مايو عام 1937؛ بسبب تصلب الشرايين عن عمر 98 عامًا، وقد دفن في مقبرة ليك فيو في كليفلاند.
كم تبلغ ثروة جون دافيسون روكفلر؟
كان جون دافيسون روكفلر أول ملياردير في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت تبلغ ثروته عام 1902 200 مليون دولار، واستمرت ثروته في النمو تماشيًا مع نمو الاقتصاد الأمريكي، مع زيادة الطلب على البنزين، ووصلت ثروته في النهاية إلى 900 مليون دولار عشية الحرب العالمية الأولى، أي بقيمة 23.5 مليار دولار في عام 2020.
تمكن روكفلر من جمع ما يقرب من مليار ونصف دولار من أرباح صندوق ستاندرد أويل واستثماراته الأخرى، وبحلول وقت وفاته كانت ثروته قد وصلت إلى 1.4 مليار دولار، لذا تم وصفه بأنه أغنى شخص معروف في التاريخ الحديث.
كان روكفلر يملك العديد من العقارات والفنادق في الولايات المتحدة، منها فندق أورموند في فلوريدا، وأصبح الفندق سلسلة من فنادق العصر الذهبي، وأصبح الفندق فيما بعد منزله حتى وفاته، وقد تم بيعه من قبل ورثته عام 1939، وهو الآن بمثابة مركز ثقافي شهير في المدينة.