• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      جون آدامز

    • اسم الشهرة

      جون آدامز.. الرئيس الثاني للولايات المتحدة

    • الفئة

      شخصية تاريخية

    • اللغة

      الإنجليزية

    • التعليم

      ماجستير - هارفارد

    • الجنسية

      الولايات المتحدة

    • بلد الإقامة

      الولايات المتحدة

    • الزوجة

      أبيجيل أدامز

    • أسماء الأولاد

      أبيجيلجون كوينسيإليزابيثتشارلزتوماسسوزانا

    • عدد الأولاد

      6

السيرة الذاتية

جون آدامز، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، كان رجل دولة حكيمًا ومفكرًا عميقًا. لعب دورًا حاسمًا في الثورة الأمريكية، حيث كان أحد الموقعين على إعلان الاستقلال، ثم تولى منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة، وواجه العديد من التحديات التي شكلت مستقبل الأمة الشابة. على الرغم من أن رئاسته لم تكن خالية من الانتقادات، إلا أن إرثه كواحد من أبرز الشخصيات في التاريخ الأمريكي لا يزال قائمًا حتى يومنا هذا.

من هو جون آدامز؟

هو ثاني رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وأحد الآباء المؤسسين للدولة، ولد في 30 أكتوبر عام 1735 في كوينسي ماساتشوستس، ويعد من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد.

كان لآدمز دور مهم في الاستقلال الأمريكي، وقد شارك في المؤتمر القاري الأول والثاني، وكان له دور كبير في صياغة إعلان الاستقلال، وخلال الثورة سافر إلى أوروبا للدفاع عن القضية الأمريكية، وعمل كمفوض لدى فرنسا، وساعد في التفاوض على معاهدة السلام مع بريطانيا.

تولى آدامز بعدها منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة، وقد واجه تحديات كبيرة خلال فترة رئاسته، بما في ذلك التوترات مع فرنسا، فيما يُعرف بشبه الحرب، كما أصدر قوانني الأجبن والتحريض، التي كانت من أكثر القوانين إثارة للجدل، وواجه انتقادات حادة.

لم يتمكن آدامز من الفوز بفترة رئاسية جديدة، وبعد الرئاسة عاش حياة هادئة في مزرعته، وحافظ على مراسلات طويلة مع توماس جيفرسون، التي أصبحت جزءًا مهمًا من التاريخ الأمريكي.

يعتبر آدامز من الشخصيات المحورية في التاريخ الأمريكي، ليس فقط لدوره في الثورة والاستقلال، بل أيضاً لإسهاماته الدبلوماسية والسياسية التي ساعدت في تأسيس الدولة الأمريكية الحديثة.

نشأته وتعليمه

ولد جون آدامز في مزرعة عائلته في ماساتشوستس، وقد نشأ في عائلة غنية، فقد انحدرت والدته من عائلة طبية رائدة، أما والده كان شماسًا في الكنيسة وصانع عربات وملازمًا في المليشيات، ومزارعًا أيضًا.

بدأ آدامز تعليمه الرسمي في سن السادسة في مدرسة للسيدات، وبعدها التحق بمدرسة إنجلند برايمر، ودرس الدراسات اللاتينية والبلاغة والمنطق والحساب، وقد كان يكره المدرسة، ويرغب في أن يصبح مزارعًا، إلا أن والده أمره بالبقاء في المدرسة.

في سن السادسة عشر التحق آدامز بكلية هارفارد عام 1751، ودرس الفلسفة، وتخرج عام 1755 بدرجة البكالوريوس، وقام بالتدريس في ووستر.

في عام 1756 بدأ في دراسة القانون تحت إشراف المحامي الرائد آنذاك جيمس بتونام، وحصل على درجة الماجستير من جامعة هارفارد، وفي عام 1759 تم قبوله في نقابة المحامين، وبدأ عمله كمحام، وخلال هذا الفترة كان مهتمًا بالسياسة، حيث برز أكثر كمحام دستوري.

متى ولد جون آدامز؟

ولد في 30 أكتوبر عام 1735.

زوجته وأطفاله

تزوج جون آدامز من أبيجيل آدامز في 25 أكتوبر عام 1764، رغم معارضة والدة العروس، وقد كان الزوجان يحبان الكتب، وكانت علاقتهما ناجحة.

أنجبت له زوجته 6 أطفال، وهم أبيجيل، وجون كوينسي، وسوزانا، وتشارلز، وتوماس، وإليزابيث. توفيت ابنته سوزانا بعد عام واحد من ولادتها، بينما ولدت ابنته إليزابيث ميتة، وقد أصبح أبناؤه الثلاثة محامين بارزين.

إلا أن ابنه توماس وابنه تشارلز كانا مدمنين على الكحول، وتوفيا في سن مبكرة بسبب ذلك، أما ابنه جون كوينسي، فقد كان صاحب مسيرة سياسية ناجحة، وأصبح فيما بعد الرئيس السادس للولايات المتحدة الأمريكية.

جون آدامز.. الرئيس الثاني للولايات المتحدة

ديانة جون آدامز

كان جون آدامز مسيحيًا متدينًا جدًا، ومفركًا مستقلًا، وخدم الكنيسة بانتظام، وقد انتمى إلى المذهب الوحدوي، التي أنكرت الثالوث وألوهية المسيح، وآمنت بوجود إله واحد.

يُعتقد أن معتقدات آدامز كانت عبارة عن جمع بين مفاهيم الديتسية والإنسانية والبيوريتانية، وقد كان يؤمن بالمعجزات والعناية الإلهية، ووصف الكتاب المقدس بأنه "وحي".

قبل سنوات من وفاته، انتقد آدامز بشكل كبير المسيحية المؤسسية والكنائس التي أنشأت في بريطانيا وفرنسا، واتهمها بأنها السبب في الكثير من المعاناة، ورغم ذلك كان مؤمنًا بأهمية الدين، وأنه ضروري للمجتمع.

مسيرته كمحامي

برز جون آدامز بشكل كبير في العديد من الأحداث السياسية والعسكرية التي سبقت الثورة، فقد كان معارضًا لقانون الطوابع، وهو قانون لفرض ضريبة مباشرة على المستعمرات البريطانية في أمريكا، وقد كان له دور بارز في إلغاء هذا القانون، بعد سلسلة من التوترات والأزمات السياسية.

انتقل آدامز إلى بوسطن لمواصلة مسيرته القانونية، وبحلول عام 1768، أصبح أبرز محام في بوسطن. واصل آدامز معارضة العديد من القوانين التي فرضتها بريطانيا، ومنها قوانين تاونسند، وهي سلسلة قوانين فرضتها بريطانيا، فرضت فيها لضرائب واللوائح لزيادة سلطات إدارة المستعمرات في أمريكا.

أدت هذه القوانين إلى انتشار الفوضى في البلاد، وقد برز اسم آدامز بشكل أكبر بعد دفاعه عن عدد من المشاركين في الاضطرابات، وازدهرت مسيرته القانونية.

جون آدامز.. الرئيس الثاني للولايات المتحدة

أعمال جون آدامز في الثورة الأمريكية

لعب جون آدامز دورًا حاسمًا بصفته أحد الزعماء البارزين للحركة الثورية الأمريكية، وقد كان له تأثير كبير على السياسة والتشريعات الدبلوماسية التي ساهمت في تحقيق الاستقلال الأمريكي.

شارك آدامز في الكونغرس القاري الأول، وكان ممثلًا عن ماساتشوستس، وشارك بفعالية في مناقشات الكونغرس، ودعا إلى مقاومة السياسات البريطانية.

شارك بعدها في الكونغرس لقاري الثاني، واستمر في دعم قضية الاستقلال، ودافع عن حقوق المستعمرات في الحكم الذاتي، وكان له دور في تعيين جورج واشنطن قائدًا للجيش القاري.

كان آدامز من بين الأوائل الذين دعوا صراحة إلى الاستقلال عن بريطانيا. استخدم مهاراته الخطابية والكتابية للترويج لفكرة الاستقلال، كما كان عضوًا في اللجنة الخماسية التي كُلِّفت بصياغة إعلان الاستقلال عام 1776، إلى جانب توماس جيفرسون وبنجامين فرانكلين وروجر شيرمان وروبرت ليفينغستون.

في عام 1778 أرسل آدامز إلى فرنسا كمفوض لتعزيز العلاقات والحصول على الدعم الفرنسي للقضية الأمريكية، وقد نجح في تأمين اعتراف هولندا بالولايات المتحدة، وحصل على قروض مالية لدعم المجهود الحربي الأمريكي.

من أبرز أعمال جون آدامز خلال هذه الفترة، مشاركته في المفاوضات التي أدت إلى توقيع معاهدة باريس، والتي أنهت الحرب الثورية، واعترفت باستقلال الولايات المتحدة.

كان لآدامز دور كبير في صياغة وتطوير الأنظمة والقوانين التي أسست لنظام الحكم الجديد في الولايات المتحدة. كان من دعاة الفصل بين السلطات واستقلال القضاء، وساهم في صياغة دستور ماساتشوستس، الذي أصبح نموذجًا للدساتير الأمريكية الأخرى.

الرئيس الثاني للولايات المتحدة

تولى جون آدامز منصب ثاني رئيس للولايات المتحدة الأمريكية من عام 1797 إلى  عام 1801، بعد جورج واشنطن، وقد كانت فترة رئاسة معقدة، ومليئة بالتحديات، وواجه العديد من القضايا الداخلية والخارجية.

ترشح آدامز عن الحزب الفيدرالي، وتغلب على توماس جيفرسون، الذي تولى منصب نائب الرئيس، وكانت هذه الانتخابات بمثابة أول انتخابات رئاسية أمريكية تنافسية، وأول انتخابات حيث كان للرئيس ونائب الرئيس انتماءات حزبية مختلفة.

بعد توليه الرئاسة فرض بعض القوانين، ومنها قوانين الأجانب والتحريض بهدف تعزيز الأمن القومي، والتي أثارت جدلا واسعًا وانتقادات حادة، حيث اعتبرت انتهاكًا للحقوق الدستورية للحرية.

منح قانون الأجانب الحكومة الفيدرالية السلطة لترحيل الأجانب الذين يُعتبرون خطرًا على الأمن، فيما فرض قانون التحريض عقوبات على نشر معلومات زائفة أو تحريضية ضد الحكومة الفيدرالية.

أما فيما يتعلق بسياسته الخارجية، فقد شهدت توترات حادة مع فرنسا، وبلغت ذروتها فيما يعرب بشبه الحرب، وزادت العداءات بين البلدين، ورغم الضغوط الداخلية للحرب، تمكن آدامز من تجنب نزاع شامل مع فرنسا من خلال التفاوض على اتفاقية مورتيفونتين في عام 1800، التي أنهت الصراع، وأعادت العلاقات الدبلوماسية.

واجه آدامز تحديات سياسية أيضًا، حيث كانت فترة رئاسته مملوءة بالصراعات الحزبية بين الفيدراليين والجمهوريين الديمقراطيين أثرت هذه الخلافات على فعالية الحكومة وقدرتها على تنفيذ السياسات.

في عام 1800 واجه آدامز منافسه من توماس جيفرسون وآرون بور في الانتخابات، وقد خسر آدامز في النهاية أمام جيفرسون، ليتولى جيفرسون منصب الرئيس الثالث للولايات المتحدة، كانت هذه الانتخابات نقطة تحول، حيث أدت إلى الانتقال السلمي للسلطة بين الأحزاب السياسية المختلفة.

بعد انتهاء فترة رئاسته، عاد جون آدامز إلى الحياة الخاصة في مزرعته في كوينسي، ماساتشوستس، واستمر في التأثير على السياسة الأمريكية من خلال كتاباته ومراسلاته، وخاصة مع توماس جيفرسون.

جون آدامز.. الرئيس الثاني للولايات المتحدة

وفاة جون آدامز

توفيت زوجة جون آدامز بمرض التيفوئيد عام 1818، وفي عام 1824، ترشح ابنه جون كوينسي، إلى رئاسة الجمهورية، وقد كان سعيدًا جدًا بترشح ابنه للانتخابات.

في عام 1826 توفي جون آدامز بسبب نوبة قلبية في منزله، وقد كان آدمز أطول رئيس أمريكي عمرًا لسنوات، حتى تفوق عليه الرئيس رونالد ريجان عام 2001.

شخصية جون آدامز

امتلك جون آدامز شخصية معقدة وجذابة، وقد عرف بتفانيه العميق للوطن والقيم الجمهورية، وقد تميز بالتفاني والعمل الجاد والدؤوب، فقد قضى ساعات طويلة في الدراسة والكتابة والتفكير في القضايا السياسية.

كان لدى آدامز إحساس قوي بالواجب والمسؤولية تجاهه بلاده، مما دفعه إلى العمل بجد لتحقيق الاستقلال، وبناء الدولة. كان آدامز محاميًا ناجحًا وذكيًا، وامتلك شخصية قوية ذات فكرة مستقل، ولم يكن يخشى التعبير عن آرائه، حتى لو كانت شعبية.

كان أيضا شخصية شجاعة، ولم يخش مواجهة التحديات الكبيرة، على سبيل المثال، قراره تجنب الحرب مع فرنسا، على الرغم من الضغوط الداخلية والخارجية كان قرارًا جريئًا.

آمن آدامز بالعدالة وسيادة القانون، وكان من المدافعين عن الجنود البريطانيين المتهمين في مذبحة بوسطن، كما دعم حقوق الإنسان. كان لعلاقته بزوجته أبيجيل آدامز تأثير كبير على حياته. كانت أبيجيل شريكته وصديقته ومستشارته، وكانت مراسلاتهما توفر نظرة ثاقبة لحياته وأفكاره.

كانت له علاقات معقدة مع العديد من الشخصيات السياسية البارزة، مثل توماس جيفرسون وألكسندر هاملتون. على الرغم من الخلافات السياسية، حافظ على احترامه لبعضهم، وكان له مراسلات طويلة مع جيفرسون بعد تقاعدهما.

كان جون آدامز رجلًا متعدد الأبعاد، جمع بين الذكاء والشجاعة والتفاني. كانت شخصيته القوية والمستقلة هي التي جعلته واحدًا من الآباء المؤسسين الأكثر تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة.

جون آدامز.. الرئيس الثاني للولايات المتحدة

رأيه في العبودية

كان جون آدامز من أبرز الشخصيات الأمريكية التي عارضت العبودية، حيث لم يمتلك عبدًا قط طوال حياته، ورفض مبدأ عمالة العبيد، وقد كتب في مذكراته:

"لقد كنت طوال حياتي أكره ممارسة العبودية إلى حد أنني لم أمتلك قط زنجيًا أو أي عبد آخر، على الرغم من أنني عشت لسنوات عديدة في أوقات لم تكن فيها هذه الممارسة مخزية، حيث كان أفضل الرجال في محيطي يعتبرونها غير متناقضة مع شخصيتهم، وحيث كلفني ذلك آلاف الدولارات مقابل عمل ومعيشة الرجال الأحرار، والتي كان من الممكن أن أوفرها بشراء الزنوج في أوقات كانت أجورهم فيها رخيصة جدًا".

قبل الحرب، مثّل آدامز العبيد في بعض الدعاوى القضائية من أجل حريتهم، ورغم ذلك، فقد كان من مؤيدي تأجيل قانون تحرير العبيد، حيث رأى أنها قضية مثيرة للانقسام. رفض آدامز استخدام الجنود السود في الثورة، وقد كانت زوجته أبيجيل معارضة للعبودية بشكل كبير أيضًا.

أهم الأعمال

  • ثاني رئيس للولايات المتحدة الأمريكية

معلومات أخرى

  • رفض العبودية ولم يملك عبدًا قط

  • دافع عن العبيد في بعض القضايا

  • اشتهرت مراسلاته السياسية وخاصة مراسلاته مع توماس جيفرسون