تمكنت سيدة المجتمع الأمريكية جوليا كوش من تحقيق ثروتها بعد وفاة زوجها الملياردير الأمريكي ديفيد كوش الذي توفي عام 2019، وأصبحت واحدة من بين أغنى النساء في العالم، وقد اشتهرت بأعمالها الخيرية، تعرف على مسيرتها وحياتها في هذا المقال.
من هي جوليا كوش؟
جوليا مارغريت فليشر كوش هي سيدة مجتمع أمريكية، وخبيرة خيرية، ولدت في 12 أبريل عام 1962 في أيوا في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي من بين أغنى النساء في العالم.
جوليا هي أرملة ديفيد كوك، الملياردير والشريك السابق في شركة كوك للصناعات، وهي واحدة من أكبر الشركات الخاصة في الولايات المتحدة.
تزوج جوليا من ديفيد عام 1996، وأنجبت له 3 أطفال، وقد اشتهرت بنشاطها في الحياة الخيرية والاجتماعية، كما بدأت مسيرتها المهنية في مجال الأزياء، وعملت في تصميم الأزياء لفترة.
بعد وفاة زوجها عام 2019، أصبحت جوليا أكثر انخراطًا في الأعمال الخيرية، وتبرعت بمبالغ ضخمة لمؤسسات تعليمية وصحية وفنية، وتعد من أبرز الفاعلين في دعم المستشفيات والجامعات والمتاحف.
ورثت جوليا من زوجها بعد وفاته حصة كبيرة في شركة كوش للصناعات، وهو ما جعلها من أغنى النساء في العالم، وتصنف بانتظام في قائمة أغنى الأشخاص في العالم وفقًا لفوربس.
نشأتها وتعليمها
ولدت جوليا كوش في ولاية آيوا، وقد نشأت في عائلة ذات خلفية زراعية، إلا أن عائلتها عملت في التجارة، وامتلكا متجرًا للأثاث اسمه "فليشر". عاشت جوليا طفولتها في إنديانولا، ثم انتقلت العائلة إلى كونواي، وهناك بدأ والدها في تجارة الملابس، وافتتح متجرًا اسمه بيجي فريدريك.
درست جوليا في جامعة سنترال أركنساس، وعملت كعارضة أزياء، وانتقلت إلى نيويورك في منتصف الثمانينات، وعملت كمساعدة لمصمم الأزياء أدولفو، وشاركت معه في تصميم ملابس نانسي ريغان السيدة الأولى للولايات المتحدة، وزوجة الرئيس رونالد ريجان.
حياتها مع ديفيد كوش
تعرفت جوليا كوش على زوجها رجل الأعمال والملياردير الأمريكي ديفيد كوش عام 1991، حيث التقت به في موعد غرامي أعمى، إلا أن لقاءهما الأول لم يكن ناجحًا، حيث لم يستمرا في مقابلة بعضهما البعض في ذلك الوقت.
التقى الاثنان مرة أخرى في حفلة أخرى في العام نفسه، وانجذبها لبعضهما البعض، وبدأت علاقتهما، وقد توقفت عن العمل عام 1993 بعد التعرف عليه، ثم تزوجا في عام 1996، وانتقلت للعيش معه في ساوثهامبتون.
أنجبت جوليا كوش من زوجها 3 أطفال، وهم ديفيد جونيور، وماري جوليا، وهي صحفية ومراسلة في صحيفة نيويورك صن، وابنها الثالث جون مارك.
عاشت جوليا مع زوجها في فيف أفينيو، وبعدها انتقلا للعيش في دوبلكس مكوناً من 18 غرفة في بارك أفينيو، وقد اشترى زوجها هذه الشقة مقابل 17 مليون دولار من الحكومة اليابانية، وفي عام 2018 اشترى الزوجان منزلًا مكونًا من 8 غرف نوم في مانهاتن من المستثمر جوزيف شتريت، وقدرت قيمة المنزل حوالي 40.25 مليون دولار.
جوليا كوش كسيدة مجتمع
بدأ ظهور جوليا كوش الأول للصحافة كسيدة مجتمع، وزوجة ملياردير أمريكي عام 1997، حيث قدمتها صحيفة نيويورك تايمز في حفل ميت غالا، ووصفت بأنه ظهورها الأول في مجتمع نيويورك.
لفتت جوليا انتباه الصحافة الأمريكية؛ بسبب جمالها وحبها للموضة، ورغم ذلك، فهي تميل لعدم السعي وراء الصحافة وجذب انتباه الجمهور إليها، وتفضل عيش حياة هادئة.
ثروة جوليا كوش
توفي ديفد كوش، زوج جوليا كوش، في عام 2019، وبعد وفاته ورثت جوليا وأطفالها الثلاثة 42% من شركة كوتش إندستريز، لذا تم إدراجها في قائمة أغنى امرأة في العالم وفقًا لبلومبرج، كما أدرجتها قائمة فوربس في قائمتها لأغنى 10 نساء في العالم عام 2020.
وفقًا لفوربس، تقدر ثروة جويا كوش بحوالي 74.6 مليار دولار في عام 2024، وتحت المرتبة 22 في قائمة أثرياء العالم.
أعمالها الخيرية
اشتهرت جوليا كوش بأعمالها الخيرية والتبرعات الضخمة التي تقدمها للمؤسسات المختلفة، فهي رئيسة مؤسسة ديفيد إتش كوش، والتي ساهمت بأكثر من 200 مليون دولار في قضايا العلوم والبحث الطبي والتعليم والفنون حتى عام 2022. كما أسست مؤسسة عائلة جوليا كوش التي تركز على التبرعات للرعاية الصحية والمنظمات التعليمية والثقافية. بين عامي 2007 و2017، تبرعت جوليا وزوجها بمتوسط 63 مليون دولار سنويًا، مما شمل التبرعات للفنون والبحث الطبي.
على مدى حياة زوجها، ديفيد كوش، تبرع الزوجان بمبلغ 1.2 مليار دولار لدعم مؤسسات مثل مركز لينكولن، ومتحف متروبوليتان للفنون، ومتحف سميثسونيان للتاريخ الطبيعي، بالإضافة إلى مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان ومستشفى نيويورك-بريسبتيريان.
في العامين الأولين بعد وفاة ديفيد كوش، قدمت مؤسسة ديفيد إتش كوش تبرعات قليلة نسبيًا. في عام 2020، تبرعت المؤسسة بحوالي مليون دولار لجامعة ديوك.
في عام 2021، تبرعت بمليون دولار لجامعة كولومبيا، وفي عام 2023، قدمت 5 ملايين دولار لمركز كوكس للعلوم والأكواريوم في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
في عام 2012، قدمت جوليا كوش هبة بقيمة 10 ملايين دولار إلى المركز الطبي ماونت سيناي في نيويورك، مما أدى إلى إنشاء برنامج ديفيد إتش وجوليا كوش للأبحاث في علاجات حساسية الطعام ضمن معهد جافي لحساسية الطعام.
في عام 2016، تبرعت بمبلغ 10 ملايين دولار لإنشاء عيادة ديفيد وجوليا كوش للأبحاث الخاصة بالحساسية والربو في مستشفى لوسيل باكارد للأطفال في جامعة ستانفورد.
كما دعمت جوليا كوش خدمات الصحة العائلية LSA وNYU Langone، مما أسفر عن إنشاء منحة جوليا كوش الموهوبة. في عام 2024، قدمت جوليا كوش تبرعًا بقيمة 75 مليون دولار لمركز NYU Langone من خلال مؤسسة عائلة جوليا كوش لبناء مركز رعاية جوليا كوش العائلية، وهو برج مكاتب طبية في ويست بالم بيتش، فلوريدا.
تعد جوليا كوش عضوًا في مجلس أمناء مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، ومجلس أمناء متحف متروبوليتان للفنون، ومجلس إدارة مؤسسة التراث الفينيسي. كما كانت في السابق عضوًا في مجلس إدارة مدرسة الباليه الأمريكية.