واحدة من أيقونات هوليوود، ليس فقط من حيث الجمال ولكن أيضا من حيث البراعة في التمثيل، استطاعت في وقت قصير أن تصبح الأعلى أجرا في هوليوود، وبدأ تتهافت عليها الأعمال.
إنها جوليا روبرتس التي فازت بجائزة الأوسكار مرة، وترشحت إليها عدة مرات أخرى، بالإضافة إلى عدة جوائز من غولدن غلوب، مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
في 28 أكتوبر عام 1967 في ولاية جورجيا بمدينة سميرنا، ولدت جوليا، والدتها هي الممثلة الشهيرة بيتي لو بريديموس التي توفيت عام 2015، أما والدها فهو والتر غرادي روبرتس توفي عام 1977 بالسرطان، وجوليا عمرها عشر سنوات فقط.
تعرف والداها في أحد العروض المسرحية، فكلاهما كان يعمل في التمثيل، نشأت بينهم قصة حب، واشتركا في إنشاء ورشة للممثيلين والكتاب في مدينة أتلانتا.
وتزوجا في عام 1955، وأنجبا طفلهما الأكبر إريك روبرتس، عام 1956، -حدثت قطيعة بينهم وبين جوليا لعدة سنوات- وهو ممثلا أيضا، وفي عام 1965 ولدت شقيقتها ليزا روبرتس جيلان.
وأصبحا الزوجان لديهم مدرسة لتعليم الأطفال التمثيل في مدينة ديكاتور في ولاية جورجيا، وأثناء انتظار ميلاد جوليا حضر إلى مدرستهم وكوريتا سكوت كينغ وأطفال مارتن لوثر كينغ الابن.
وكان والد جوليا معلم التمثيل الخاص لابنتهم يولاندا دينيس كينغ، فتكفلت كوريتا كينغ بمصاريف المستشفى الخاصة بولادة جوليا، تعبير عن شكرها لجهودهم مع يولاندا.
طلبت والدة Julia Roberts الانفصال عن والدها في عام 1971، وانتهت إجراءات الطلاق في عام 1972، فتربت جوليا في مدينة سميرنا مع والدتها في ولاية جورجيا.
التحقت بمدرسة فيتزهيو لي الابتدائية، أما المدرسة المتوسطة فكانت مدرسة غريفيث، وفي الثانوية مدرسة كامبل. بعد انفصال والدتها تزوجت في نفس العام من مايكل موتس.
وأنجبت منه أخت غير شقيقة لروبرتس هي نانسي موتس التي توفيت في عام 2014 عن عمر يناهز 37 عاما، نتيجة لجرعة زائدة من الأدوية.
كان زوج أمها لا يعمل، ويعتمد في الإنفاق على والدتها، وكان يتعدى بالضرب عليها، لذلك كرهته جوليا واحتقرته أيضا، وفي عام 1983 استطاعت والدتها الانفصال عن زوجها الذي وصفته بأنه أكبر خطأ ارتكبته في حياته.
في البداية كانت جوليا تحلم أن تصبح طبيبة بيطرية، ولكن كانت في نفس الوقت متعلقة بالموسيقى وكانت تجيد العزف في سنوات الدراسة على آلة الكلارينيت.
وبعد أن التحقت بالجامعة بولاية جورجيا، بدأ شغفها يتجه نحو التمثيل، حتى أنها تركت الجامعة، وسافرت إلى نيويورك بحثا عن تحقيق حلمها في التمثيل، وبدأت بالالتحاق بفصول التمثيل التعلمية.
ارتبطت Julia Roberts عدة مرات، وكانت متعددة العلاقات العاطفية، فارتبطت بكلا من كيفر ساذرلاند، وسريعا ما نشرت الصحف أخبار علاقتها العاطفية مع ديلان ماكديرموت.
ولم يدم الارتباط طويلا وارتبطت بجايسون باتريك لمدة عام من عام 1991 حتى عام 1992، ومن بعده ليام نيسون وماثيو بيري. ولكن فأجئت الجمهور في عام 1993 بإعلان زواجها من لايل لوفيت المغني وكاتب الأغاني.
في عام 1995 أعلنا الانفصال، وفي عام 1998 ارتبطت جوليا مع بنجامين برات، وعلى الرغم من أن العلاقة استمرت بشكل جيد، إلا أنها فاجأت الجمهور بالانفصال في 2001 بعد ثلاث سنوات.
وفي عام 2002 أعلنت جوليا الزواج من المصور دانيل مودير، تم حفل الزفاف في مزرعتها في تاوس. ووضعت في عام 2004 توأم وهما ابنها فينايس، وابنة وهي هازل. وفي عام 2007 رزقا بطفلهما الثالث وهو هنري دانيل مودر.
أما عن ديانة جوليا روبرتس، فعلى الرغم من أنها تربت على أن تكون مسيحية كاثوليكية مثل والدتها، إلا أنها في عام 2010، أعلنت اعتناقها الهندوسية.
بدأ شقيقها الأكبر إريك روبرتس، يشق طريقه نحو النجاح والنجومية في هوليوود، فبدأ شقف جوليا أيضا لخوض التجربة، في البداية شاركت بدور صغير في المسلسل التلفزيوني Crime Story، والذي عرض في الفترة من 1986 حتى 1988.
وكان أول ظهور حقيقي لها في عام 1988 من خلال فيلم "Mystic Pizza"، وفي نفس العام شاركت أيضا في فيلم "Satisfaction".
لفتت Julia Roberts أنظار الجمهور والنقاد، وأصبح لها معجبون، وفي عام 1989 برعت جوليا في دورها في الفيلم الشهير Steel Magnolias، مع الأبطال شارلي ماكلين وسالي فيلد، وحققت جوليا نجاحا كبيرا عن هذا الدور جعلها تترشح لأول مرة في حياتها لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة.
وفي عام 1990 قدمت جوليا الدور الذي فتح لها أبواب الشهرة في هوليوود وهو فيلم Pretty Woman، وترشحت عنه مرة أخرى لجائزة الأوسكار ولكن هذه المرة كممثلة رئيسة، وحقق الفيلم نجاحا جماهيريا، وحصلت عن هذا الفيلم على جائزة غولدن غلوب كأفضل ممثلة.
وعلى الرغم من بدايتها القوية، فإنها لم تكن موفقة في الأعمال التي قدمتها في العام التالي ففي عام 1991 قدمت فيلمان تلقت عليهما نقدا من النقاد والجمهور وهما فيلم Dying Young، وفيلم Hook.
ابتعدت Julia Roberts لفترة لتعود في عام 1993 بواحد من أهم أدوارها وهو فيلم The Pelican Brief، وشاركها البطولة الفنان دينزل واشنطن.
في عام 1997 قدمت مع ديرموت مولروني فيلمها الشهير My Best Friend's Wedding، الذي حققا نجاحا جماهيريا كبيرا.
وفي نفس العام برعت في أداء دورها في فيلم Conspiracy Theory، وشاركها البطولة كلا من ميل غيبسون وباتريك ستيوارت.
في عام 2000 تألقت Julia Roberts في أداء دورها في فيلم Erin Brockovich، والذي حقق نجاحا كبيرا، سواء على مستوى النقاد أو الجماهير وتصدر شباك التذاكر.
وحصلت جوليا عن هذا الدور على عدة جوائز من أهمها أول جائزة أوسكار لها، كما فازت بجائزة غولدن غلوب عن نفس الفيلم، وتقاضت مقابل هذا الدور 20 مليون دولار، وكانت أول امرأة في هوليوود تتقاضى هذا المبلغ الكبير.
وفي عام 2001 قدمت روبرتس مجموعة من الأفلام منها فيلمها الشهير The Mexican وشاركها البطولة براد بيت وجيمس غاندولفيني.
وبرعت في دورها في فيلم Ocean's Eleven، مع نجوم هوليوود مثل جورج كلوني، براد بيت، مات ديمون، وفي عام 2009 قدما سويا Ocean’s Twelve.
Ocean's Eleven (2001) (2009) إلى جانب كل من براد بيت، جورج كلوني، مات ديمون، وآندي غارسيا.
وفي عام 2007 تألقت في فيلم Charlie Wilson's War، وشاركها البطولة كلا من توم هانكس وفيليب سيمور هوفمان، وترشحت عن هذا الفيلم لجائزة أفضل ممثلة في غولدن غلوب.
وحقق فيلمها Fireflies in the Garden، في عام 2008 نجاحا كبيرا، وفي عام 2009 قدمت فيلم Duplicity.
وفي 2010 تألقت جوليا في فيلم Valentine's Day، وفيلم Eat Pray Love، وفي عام 2012 قدمت فيلمMirror Mirror.
وفي عام 2013 تألقت في فيلم August: Osage County مع النجم أبيجيل برسلين، وترشحت روبرتس للمرة الرابعة في تاريخها حتى الآن لنيل جائزة الأوسكار.
تتجاوز ثروة جوليا روبرتس 200 مليون دولار، وتمتلك واحدة من أغلى الابتسامات في العالم، حيث تؤمن على ابتسامتها بمبلغ 30 مليون دولار.
ولديها قصرا في هاواوي يتجازو قيمته الـ 14 مليون دولار، وأيضا مزرعة، وعدة عقارات، وتشتهر بالسفر بالطائرات الخاصة.