جوستافو ألفارو

على الرغم من مسيرة المدرب الأرجنتيني جوستافو ألفارو القصيرة كلاعب كرة قدم، ولكنه يملك مسيرة تدريبية مميزة مع عدة أندية منها نادي الأهلي السعودي، وهو الآن يدرب منتخب الإكوادور لكرة القدم للمشاركة في مونديال قطر 2022، تعرف على مسيرته في السطور التالية.

حياة جوستافو ألفارو ونشأته

جوستافو خوليو ألفارو هو لاعب كرة قدم أرجنتيني سابق، والمدرب الحالي لمنتخب كرة القدم الوطني للإكوادور ولد في 14 أغسطس عام 1962 في مدينة رافاييلا في الأرجنتين.

كان لألفارو مسيرة قصيرة كلاعب كرة قدم، حيث لعب في مركز الوسط في نادي أتلتيكو دي رافييلا الأرجنتيني وكان قائد الفريق، وساعد فريق للترقي إلى دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني في عام 1989.

بدأ ألفارو اللعب في النادي بداية من عام 1988 وشارك في أكثر من 126 مباراة سجل فيها 6 أهداف تقريبًا، وفي عام 1992 تقاعد من كرة القدم بسبب الإصابة وركز على مسيرته التدريبية، وفاز بأول لقب له كمدرب في نادي أرسنال دي ساراندي عام 2008.

مشواره كمدرب

بدأ جوستافو ألفارو مشواره كمدرب ومدير فني بداية من عام 1992 مع ناديه المحلي أتلتيكو دي رافييلا الذي كان لاعبًا فيه. بعد 3 سنوات ناجحة مع النادي انتقل ألفارو للترديب في نادي باتروناتو الأرجنتيني لموسم واحد.

وفي موسم 1996- 1997 انتقل لتدريب نادي كويلمز، وبعدها عاد مرة أخرى لتدريب نادي أتلتيكو دي رافاييلا لمدة موسمين حتى عام 2000. في عام 2001 درب نادي بلغرانو، وفي الموسم التالي درب نادي أوليمبو.

وفي موسم 2003- 2004 درب نادي كويلمز مرة أخرى وحقق مع الفريق المركيز الرابع والسادس، مما أكسبهم التأهل لبطولات كوبا ليبراتدوريس عام 2005، وكوبا وداميريكانا عام 2004.

في موسم 2006 انتقل ألفارو لتدريب نادي سا لورينزو، وكانت الفترة التي قضاها في هذا النادي فترة كارثية بخسارة الفريق عدة مباريات متتالية. انضم بعد ذلك إلى نادي أرسنال دي ساراندي في أواخر عام 2006.

تمكن ألفارو من تعويض خسارته في الفريق السابق مع هذا النادي، حيث ساعد أرسنال في الوصول إلى المركز الخامس مرتين، وتأهل النادي إلى كوبا ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخه.

مع النادي أيضًا قاد ألفارو فريقه إلى التأهل لكوبا سودامريكانا لعام 2007، وفي هذه البطولة تمكنوا من التغلب على بطل الأرجنتين سان لورينزو في التصفيات، وحصدوا مكانًا في دور الـ16.

في هذه المرحلة واجهوا الفريق البرازيلي جوياس، وفاز فيها أرسنال ب3 أهداف مقابل هدفين في مباراة الذهاب، وسجل التعادل بهدف لكل فريق في مباراة الإياب، ليفوز أرسنال بالتعادل بأربعة أهداف لثلاثة أهداف في مجموعة المباراتين.

كانت هذه المباراة أول فوز رسمي له على الخصم الأجنبي، وتمكن أرسنال الأرجنتيني إلى نهائي البطولة، وبسبب وصول نادي أرسنال الأرجنتيني إلى نهائي البطولة تمت إقالة مدرب نادي ريفير بليت دانيال باساريلا الذي تلقى هزيمة أمام أرسنال في نصف النهائي.

في مباراة النهائي تعادل نادي أرسنال مع نادي أمريكا المكسيكي بأربعة أهداف لكل فريق، ليتمكن الفريق من الفوز باللقب في قاعدة الأهداف خارج الأرض، وكانت هذه أول بطولة كبرى في تاريخ أرسنال دي ساراندي، وأول لقب رئيسي لألفارو.

في نهاية موسم 2007- 08 تم استبدال ألفارو بالمدرب دانيال غارنيرو على الرغم من النجاح الكبير لع مع الفريق، وفي أكتوبر عام 2008 تم تعيين ألفارو مدربًا لنادي روزاريو سنترال، وظل مع الفريق لموسم واحد دون أي بطولات واستقال من منصبه بعد  عدة أشهر لخلافه مع مجلس الإدارة.

تدريبه الأهلي السعودي

في عام 2009 سافر جوستافو ألفارو إلى المملكة العربية السعودية بعد اختياره مدربًا لنادي الأهلي السعودي، وجاء بتوقعات كبيرة من الجماهير، ووقعت إدارة النادي مع الأرجنتيني بالإضافة لجهاز مكون من 5 مساعدين، واستمرت المفاوضات لأكثر من 3 أسابيع.

تكون الجهاز المساعد لألفارو من المساعد الأول همرتو زوكاريلي، والمساعد الثاني مارتن زواكريللي، ومدرب اللياقة سيرجيو تشيارللي، ومدرب الحراب كارلوس جونزالز، إضافة إلى مدرب مختص لمتابعة الفرق المنافسة ألخاندرو مانجوراسو.

على الرغم من كل هذه الاستعدادات، ولكن بقي ألفارو مدربًا للأهلي لمدة 4 أشهر فقط، حيث استقال من منصبه لأسباب شخصية في 20 نوفمبر.

عودته إلى أرسنال دي ساراندي

في 17 مايو عام 2010 عاد ألفارو مجددًا لتدريب نادي أرسنال الأرجنتيني للموسم المقبل، ووصل إلى جانب المدربين المساعدين سيرجيو تشياريلي وكارلوس جونزاليس وكلاوديو كريستوفانيلي.

في 24 يونيو عام 2012 فاز مع أرسنال بأول لقب دوري في تاريخ النادي وهو لقب دوري مع ألفارو. بدت البطولة النهائية لعام 2014 جيدة لألفارو، حيث كان يملك فريقًا جيدًا وكان سيلعب في كوبا ليبرتادوريس.

بحلول أبريل حقق نتائج مروعة مع النادي وأعلن أنه سيغادر النادي بحلول نهاية مايو، ومع ذلك تم تسريحه من النادي وحل محله المدرب مارتين باليرمو.

انتقل ألفارو بعد ذلك إلى نادي تيغري لموسم 2014- 2015، وفي الموسم التالي انتقل لنادي جيمناسيا، وفي موسم 2017- 2018 انتقل إلى نادي هوراكان.

في 2 يناير عام 2019 عُين ألفارو مديرًا فنيًا لنادي بوكا جونيورز، وكان أول ظهور رسمي له مع الفريق في 27 يناير في مباراة التعادل ضد نيولز أول بويز في دوري السوبر موسم 2018- 2019، واحتل المركز الثالث في المسابقة الوطنية.

تمكن ألفارو مع نادي بوكا رفع كأس السوبر الأرجنتيني بعد اللعب ضد روزاريو سنترال وفوز النادي بركلات الترجيع بعد التعادل السلبي طوال المباراة.

في يونيو عام 2019 خسر أمام نادي تيجري في نهائي كأس الدوري الممتاز 2019 في قرطبة بهدفين نظيفين، وعلى الرغم من اللقب الذي حصل عليه مع النادي، ولكن تم انتقاده بسبب عدم وجود هوية لعب واضحة لفريقه.

تدريب منتخب الإكوادور

في أغسطس عام 2020 أعلن رئيس الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم عن تعيين جوستافو ألفارو مدربًا للمنتخب الأول لقيادته في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.

تمكن ألفارو من قيادة منتخب الإكوادوار للعب في كأس العالم، وجاءت نتيجة قرعة كأس العالم 2022 مع قطر، وهولندا والسنغال.

وتحدث ألفارو عن تحمسه لمقابلة قطر لأول مرة في كأس العالم، كما تحدث عن تطلعه على منطقة الشرق الأوسط، حيث سبق أن درب السعودية.