• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      فرانز جوزيف هايدن

    • اسم الشهرة

      جوزيف هايدن.. أبو السيمفونية عبقري الموسيقى الكلاسيكية

    • اللقب

      أبو السمفونية

    • الفئة

      ملحن أو موسيقي

    • الجنسية

      النمسا

    • بلد الإقامة

      النمسا

السيرة الذاتية

يعتبر الموسيقار النمساوي جوزيف هايدن أحد أبرز الموسيقيين في تاريخ، فقد ترك بصمة واضحة في الموسيقى الكلاسيكية، وقدم أعمالًا موسيقية خالدة، ورغم كونه ليس الموسيقار صاحب العدد الأكبر من السيمفونيات، لكنه بلا شك صاحب السيمفونيات الأكثر شهرة في التاريخ، والتي لا تزال تؤثر في الموسيقى الكلاسيكية حتى وقتنا هذا، تعرف أكثر على إرثه الفني وإنجازاته في هذا المقال.

نبذة عن حياة جوزيف هايدن

فرانز جوزيف هايدن هو موسيقار وملحن نمساوي، ولد في 31 مارس عام 1732 في روهراو في النمسا، وهي قرية تقع على الحدود مع المجر، في ذلك الوقت.

يعتبر هايدن ن أبرز وأهم الملحنين في الفترة الكلاسيكية، منذ صغره أظهر هايدن موهبة موسيقية واضحة، مما دفع عائلته لإرساله إلى فيينا لتلقي التعليم الموسيقي.

بدأ هايدن مسيرته كعازف جوقات ومدرس موسيقى قبل أن يحصل على وظيفة مع الأمير بول أنتون إسترهازي في 1761. في خدمة عائلة إسترهازي، أتيحت له الفرصة لتطوير مهاراته وتوسيع معرفته الموسيقية، وقد أمضى ما يقرب من 30 عامًا في خدمة هذه العائلة، حيث كتب عددًا كبيرًا من السيمفونيات، الرباعيات الوترية، والأوبرا.

كتب هايدن خلال مسيرته أكثر من 100 سيمفونية أشهرها "وداعاً"، و"لندن"، كما يعتبر أب الرباعية الوترية، حيث ابتكر هذا النوع من الموسيقى، ومن بين أشهر رباعياته سلسلة "أوبوس 67"، كما كتب العديد من الألحان الدينية، مثل "الفصول"، و"الخليقة".

كان لهايدن تأثير كبير على الموسيقى الكلاسيكية، وأعجب به ملحنون عظماء، منهم بيتهوفن، وموزارت، وكان صديقًا ومعلمًا لموزارت، وساهما معًا في تطوير الموسيقى الكلاسيكية.

ما هو لقب جوزيف هايدن؟

حصل الموسيقار جوزيف هايدن على لقب "أبو السيمفونية"؛ وذلك لأنه ساهم بشكل كبير في تطوير شكل السمفونية الموسيقية، وحولها من شكلها البسيط القصير إلى الشكل المطول والمعقد المعروف حاليًا، كما أنه وضع العديد من القواعد الأساسية لكتابة السمفونية، مما جعل أعماله مرجعًا أساسيًا للموسيقيين من بعده.

حصل هايدن كذلك على عدة ألقاب أخرى، منها "رائد الكوارتيت الوتري"، حيث كتب العديد من الكوارتيتات الوترية.

ما هو أصل جوزيف هايدن؟

جوزيف هايدن موسيقار نمساوي، ولد في قرية رورواو جنوب النمسا، وقد نشأ في عائلة متوسطة لا تعرف شيئًا عن الموسيقى.

معلومات عن حياة جوزيف هايدن

ولد جوزيف هايدن في عائلة متوسطة، فوالده كان صانع عجلات، أما والدته كانت طاهية في قصر ألويس توماس رايمون، رئيس الأرستقراطيين في قرية روهراو، وقد نشأ في عائلة محبة للموسيقى، فقد تعلم والده العزف على القيثارة دون مساعدة من أحد، رغم أنه لم يكن قادرًا على قراءة النوتات الموسيقية.

وبفضل اهتمام والده بالموسيقى، نشأ هايدن محبًا للموسيقى، والغناء، وقد لاحظ والد هايدن موهبة ابنه الموسيقية، لذا حرصا على تعليمه الموسيقى بشكل جاد في قريته، وبدأ هايدن التدرب على الموسيقى على يد قريبهما يوهان ماثياس فرانك، ليتعلم في مدرسة الموسيقى في هاينبورج، وبدأ منذ سن مبكرة للعيش بمفرده.

في المدينة الجديدة، لم تكن الحياة بالنسبة للطف هايدن سهلة، فقد شعر بالكثير من الإذلال بسبب ملابسه، إلا أن موهبته الموسيقية ميّزته عن أقرانه، وأصبح قادرًا على العزف على القيثارة والكمان بسرعة، وأصبح جزءًا من كورال الكنيسة.

جوزيف هايدن.. أبو السيمفونية عبقري الموسيقى الكلاسيكية

بدايته كمغني كورال

وفي الكنيسة، أعجب به جورج وريتر الأصغر، مدير الموسيقى في كاتدرائية القديس ستيفن في فيينا، الذي كان في زيارة لمدينة هاينبورج، فأخذه معه للتدريب في فيينا، وهناك عمل لمدة 9 سنوات كمغني كورال، وعاش مع عائلة رويتر، وتعلم الجوقة اللاتينية، كما درس مواد أخرى مثل الكمان، والبيانو، والصوت.

بعدما هايدن قليلًا، أصبح صوته غير مناسب للكورال، ولم يعد قادرًا على غناء أجزاء كورالية عالية، ووصف صوته حينها بأنه صراخ، وفي عام 1749 تم طرده من قبل رويتر بعدما قصّ شعر زميلة له في الفرقة، لينتقل بعدها للعيش مع يوهان مايكل سبانجلر، وبدأ هايدن حينها التفكير بشكل جدي بأن يصبح موسيقياً مستقلاً.

في البداية واجه هايدن العديد من الصعوبات، وعمل في وظائف مختلفة، فدرّس الموسيقى، وغنى في الشوارع، وفي النهاية تمكن من الحصول على عمل كعازف في فرقة الملحن الإيطالي نيكولا بوربورا، وتعلم منه أساسيات تأليف الموسيقى، كما عمل لفترة مع الكونت فريدريش فيلهلم.

جوزيف هايدن.. أبو السيمفونية عبقري الموسيقى الكلاسيكية

أعمال جوزيف هايدن

أول أوبرا قدمه جوزيف هايدن كانت أوبرا "الشيطان الأعرج" والتي أكسبته شهرة عامة، ومع زيادة شهرته، حصل على رعاية أرستقراطية، وبعدها أصبح قائد أوركسترا تحت قيادة الكونت مورزين، وبعدها كتب أول سيمفونية له، وبعدها انتقل للعمل مع عائلة اسرتهازي الغنية، وأصبح قائدة الفرقة الموسيقية الخاصة بهم.

ومع الفرقة الموسيقية التي كونتها عائلة إسترهازي، ألف هايدن 81 سيفونية، أما باقي السيمفونيات لحنها خارج فرقته الموسيقية، وقام بها في عدد من المدن الأجنبية، مثل باريس، ولندن.

ألف هايدن العديد من المقطوعات الموسيقية، وأعماله شملت مجموعة واسعة من الأنواع الموسيقية، فقد ألف ما يصل إلى 100 سيمفونية، ولعل أشهر سيمفونياته "السيمفونية رقم 94" (مفاجأة)، وسمفونية "وداع" التي اشتهرت بتوقفها التدريجي حيث يغادر العازفون المسرح واحدًا تلو الآخر.

من سمفونياته الشهيرة أيضًا سمفونية "لندن"، وسمفونية "الساعة"، وسميت بذلك الاسم بسبب الإيقاع المنتظم الذي يشبه دقات الساعة. من أهم إنجازات جوزيف هايدن تأليف الرباعيات الوترية، ومنها رباعية "الطائر"، والتي اشتهرت بفضل الجزء الذي يشبه زقزقة الطيور.

ألف كذلك رباعية "الإمبراطور" والتي تحتوي على لحن أصبح فيما بعد النشيد الوطني الألماني، ورباعية "شروق الشمس"، التي اشتهرت بالجزء الافتتاحي الذي يشبه شروق الشمس. ألف هايدن أعمال دينية أيضًا، منها "قداس نيلسون"، و"الخليقة"، و"الفصول".

من أهم إنجازات جوزيف هايدن تنوعه الموسيقية، فقد قدم أعمالًا موسيقية أخرى، منها الكونشرتو للأوكسترا، والسوناتات للبيانو، التي برزت موهبته في التأليف على البيانو.

جوزيف هايدن.. أبو السيمفونية عبقري الموسيقى الكلاسيكية

أسلوب موسيقى جوزيف هايدن

تميز أسلوب جوزيف هايدن بالبساطة والأناقة الرفعية، وقد تمكن من ترك بصمة واضحة على تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، فقد تميزت موسيقاه بوضوح الهيكل الموسيقي، وسهولة استيعابها، مما جعل الموسيقى التي قدمها مقبولة لدى لجمهور في عصره، ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة.

تميز هايدن بقدرته على ابتكار ألحان جميلة ومنغمة، وتتميز مؤلفاته بتوازن الأجزاء الموسيقية، وانسجامها مع بعضها البعض، كما برز في الموسيقى التي قدمها روح الدعابة والفكاهة، وخاصة في سمفونية "المفاجأة".

رغم بساطة أسلوبه، إلا أنه تميز بتنوع كبير في أعماله، حيث كتب سيمفونيات وكوارتيتات وترية وأوبرات وأعمال كورالية متنوعة، وقد كان مؤثرًا بشكل كبير على الموسيقيين الذين جاءوا بعده، مثل موزارت وبيتهوفن، حيث استلهموا الكثير من أفكاره وأسلوبه.

علاقة جوزيف هايدن وموتسارت

تعد العلاقة بين الموسيقار جوزيف هايدن والموسيقار موتسارت واحدة من أهم العلاقات في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، رغم فارق السن الكبير بينهما، فكان هايدن أكبر ب24 عامًا من موتسارت، ورغم ذلك تكونت بينهما علاقة صداقة واحترام متبادل.

تعرف هايدن على موتسارت في فيينا في أوائل الثمانينات من القرن الثامن عشر، وخلال هذه الفترة كان موتسارت يعيش في فيينا، بينما كان هايدن يأتي إلى المدينة في بعض الأحيان، وكان وقتها هايدن ملحنًا مشهورًا، ورغم ذلك أعجب بأعمال موتسارت وأسلوبه المبتكر.

تأثر هايدن بأعمال موتسارت، وخاصة فيما يتعلق بتطويره للرباعية الوترية، حيث كانت الرباعيات الوترية لموستارت، مثل "الأوبوس 10" مصدر إلهام لهايدن. تأثر موتسارت أيضًا بأعمال هايدن، وخاصة في مجال السيمفونيات والرباعيات الوترية

رأى هايدن أن موتسارت أعظم ملحن يعرفه شخصيًا، وفي المقابل أهدى موتسارت مجموعة من الرباعيات الوترية لهايدن، وعرفت باسم رباعيات "هايدن". توفي موتسارت عام 1791 عن عمر 35 عامًا فقط، وهو ما أنهى صداقة موسيقية غنية كانت من الممكن أن تستمر لسنوات.

جوزيف هايدن.. أبو السيمفونية عبقري الموسيقى الكلاسيكية

وفاة جوزيف هايدن

تدهورت الحالة الصحية للموسيقار جوزيف هايدن بحلول نهاية عام 1803، وأصبح غير قادر جسديًا على التأليف، كما أنه عانى من عدم القدرة على التركيز، وتورم الساقين والدوار، ولم يتم تشخيص مرضه بشكل دقيق، إلا أنه من المرجح أنه كان يعاني من تصلب الشرايين.

عانى هايدن نفسيًا بشكل كبير، فرغم عدم قدرته على التأليف، كانت الأفكار الموسيقية تلاحقه إلى حد التعذيب، ولكنه لم يعد قادرًا على معالجتها ونقلها على الأوراق. ورغم معاناته الصحية، احتفظت به عائلة إسترهازي كقائد للأوركسترا، ولكنهم عينوا موظفين جدد لقيادة مؤسستهم الموسيقية.

عاش هايدن لمدة 14 شهرًا آخر، وقد كانت فترة غير مستقرة بسبب الهجوم الفرنسي على فيينا، وفي عام 1809 عزف هايدن آخر تريمة له، وهي ترنيمة "الإمبراطور" لمدة 3 مرات، وتوفي في 31 مايو عام 1809 عن عمر 77 عامًا.

أهم الأعمال

  • قدم أكثر من 100 سمفونية

  • حققت أعماله الموسيقية شهرة واسعة

  • عمل معظم حياته في الفرقة الموسيقة لعائلة استرهازي

معلومات أخرى

  • تزوج من شقيقة حبيبته وكان زواجه تعيسًا واتخذ كلاهما عشاقًا في حياتهما

  • لم ينجب أي أطفال

  • كان صديقًا ومعلمًا لموتسارت ومعلمًا لبيتهوفن والأخ الأكبر للملحن مايكل هايدن