برز اسم الإعلامي والصحفي جميل الذيابي كأحد الأسماء المهمة في الصحافة السعودية والعربية، فقد استطاع خلال مسيرته أن يكون صوتًا مؤثرًا في المشهد الصحفي، واشتهر بأسلوبه الحاد وتحليلاته العميقة، ليصبح من أهم الشخصيات في مجال الصحافة السياسية والاجتماعية، في السطور التالية تعرف على مسيرته وحياته.
من هو جميل الذيابي؟
جميل الذيابي العتيبي هو صحفي وإعلامي سعودي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة عكاظ منذ عام 2015، ويعد من أهم الأسماء الصحفية والإعلامية في المملكة العربية السعودية والوطن العربي.
بدأ الذيابي مسيرته المهنية منذ التسعينات من خلال العمل كصحفي في صحفية الرياض، وقد تنقل بين الصحف المختلفة واكتسب خبرة واسعة، حيث تنقل بين الإعلام الصحفي والمكتوب.
ساهم الذيابي في تقديم التغطيات والتحليلات السياسية، كما ساهم في تطوير المحتوى الإلكتروني للصحف. من خلال مقالاته، ركز جميل الذيابي على القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم المنطقة العربية، وقدم تحليلات شاملة لمختلف الملفات الإقليمية، وخاصة في القضايا الدولية والاقتصاد والسياسة في الشرق الأوسط. عرف الذيابي بأسلوبه الجريء والحاد في طرح القضايا والانتقاد، وهو ما جعله محط اهتمام المتابعين والقراء.
جميل الذيابي وزوجته
زوجة الإعلامي والصحفي جميل الذيابي اسمها نوال الضاوي. خلال حلوله ضيفًا في برنامج "مجموعة إنسان" مع الإعلامي عبدالله العليان على قناة MBC، شاركت زوجته في مداخلة هاتفية، وذلك بعدما شكره على دعمها له خلال مسيرته المهنية.
وخلال المداخلة، ذكرت نوال أن زوجها إنسان عظيم، وقالت: "إنسان جميل الإنسان والطبع خلال مراحله. جميل في تعامله وفي بيته. على الرغم من أنه مشغول في الصحافة إلا أنه دائمًا وقف بجانبي".
![جميل الذيابي.. الاسم السعودي البارز في الصحافة والإعلام]()
مسيرته المهنية
بدأ الصحفي جميل الذيابي مسيرته المهنية منذ منتصف التسعينات بالعمل كصحفي في صحيفة الرياضة في الفترة من 1994 إلى 1995. خلال تلك الفترة، صقل الذيابي مهاراته الصحفية، واكتسب العديد من الخبرات في العمل الإعلامي.
لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، حيث انتقل إلى العاصمة البريطانية لندن، وعمل في جريدة الشرق الأوسط، وبرز فيها كأحد أهم الصحفيين. وإلى جانب عمله في الصحافة المكتوبة، تولى الذايبي منصب مدير مكتب قناة LBC في السعودية، وهو ما منحه تجربة فريدة وإضافية في الإعلام المرئي.
مسيرته مع جريدة الحياة
في عام 2002، تولى الذيابي منصب رئيس تحرير صحيفة الحياة في جدة، وشغل هذا المنصب حتى 2005. وخلال تلك الفترة، كان الممثل الإقليمية للمدير العام للصحيفة كذلك.
نجح الصحفي جميل الذيابي خلال مسيرته في صحيفة الحياة في إحداث نقلة نوعية في المجال الصحفي، فقد أشرف على مدرسة الحياة الصحفية في السعودية والخليج العربي، والتي بدأت منذ عام 2003، وهدف المدرسة إلى تأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم الصحفية من خلال الورش والبرامج التدريبية التي تغطي مختلف التخصصات في مجال الإعلام.
ولم يقتصر دور جميل الذيابي على قيادة المؤسسات الصحفية فحسب، بل ساهم كذلك في تطوير المشروعات الإعلامية، وأبرزها مبادرة الطبعات السعودية صحيفة الحياة عام 2005، وهي المبادرة التي عززت من انتشار الصحيفة داخل المملكة.
وبفضل إنجازاته، أصبح الذيابي عضوا في مجلس إدارة دار الحياة، وعزز من مكانته كأحد الشخصيات القيادية في المشهد الصحفي في المملكة. شارك الذيابي كذلك في ملتقى شباب الأعمال بالرياض، وترأس إحدى الجلسات الرئيسية مقدمًا رؤى استراتيجية حول مستقبل الإعلام.
ولم تقتصر مشاركات الذيابي على المؤتمرات المحلية، بل امتدت إلى الساحة الدولية، فشارك في مؤتمرات صحفية وإعلامية دولية وعالمية، ومنها مشاركته في المنتدى لثاني لأسوقا المال الخليجية بدبي عام 2007، كما شارك في مؤتمر الفكر السادس في المنامة.
في عام 2008، تم اختياره عضوا في مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين حتى عام 2012، وساهم خلال تلك الفترة في توجيه السياسية الإعلامية للمملكة.
استمر عمل الذيابي في جريدة الحياة حتى عام 2015، وخلال مسيرته فيها، شغل عدة مناصب بارزة، حيث عمل كمدير عام تحرير الصحيفة من 2004 إلى 2010، ثم أصبح رئيس التحرير المساعد حتى عام 2015.
كانت فترة عمل الكاتب جميل الذيابي في جريدة الحياة واحدة من أطول فترات الخدمة القيادية التي شهدتها الصحيفة. ولم تقتصر إنجازاته في الصحيفة على العمل اتلحرير فحسب، بل كان له دور بارز في تقديم الرؤى الإعلامية.
في عام 2011، شارك الذيابي في النادي الأدبي بالجوف، وألقى محاضرة بعنوان "الإعلام الجيد وتأثيراته". شارك كذلك في منتدى العلاقات العربية والدولية في الدوحة، وناقش دور التنوع المذهبي في استقرار دول الخليج.
كان للذيابي العديد من المشاركات في القنوات الفضائية، حيث يعلق على الأحداث السياسية ويحللها، كما أنه ألف كتابين، وهما "الإعلام الخليجي بين الحرية والرقابة"، و"إيران ورقصة السرطان".
![جميل الذيابي.. الاسم السعودي البارز في الصحافة والإعلام]()
عمله في صحيفة عكاظ
في عام 2015، خرج الكاتب جميل الذيابي من عبائة جريدة الحياة، التي عمل فيها لمدة 13 عامًا، وانتقل ليبدأ صفحة جديدة في مسيرته المهنية، وهذه المرة من خلال مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، حيث تم تعيينه في منصب رئيس التحرير في الصحيفة.
يواصل الذيابي مسيرته الإعلامية على رأس واحدة من أكبر الصحف السعودية، ولا يزال يشارك في تطور الجريدة، متبنيًا سياسات تحريرية حديثة ومتجددة تتماشى مع تطور الإعلام الرقمي.
واصل الذيابي المشاركة في المؤتمرات الإعلامية في السعودية والوطن العربي، وآخرها مشاركته في المنتدى السعودي للإعلام في 2025، حيث شارك في ندوة بعنوان "الدبلوماسية السعودية: شراكات استراتيجية وسياسات لدعم الحلول السلمية".
![جميل الذيابي.. الاسم السعودي البارز في الصحافة والإعلام]()
جوائز وتكريمات
حصل الإعلامي جميل الذيابي على مجموعة من الجوائز خلال مسيرته المهنية، ومنها جائزة العواد الإعلامية عام 2006. في عام 2016، حصل على جائزة تريم وعبدالله عمران الصحفية.
في عام 2023، شارك الذيابي في المنتدى السعودي للإعلام، وحصل على جائزة في المنتدى عن فئة الحوار الصحفي.