اشتهر الممثل والمخرج الأمريكي جاستن بالدوني بأدواره التلفزيونية المميزة، وبرز كواحد من النجوم المؤثرين في هوليوود، فقد قدم العديد من الأعمال الفنية سواء كممثل أو مخرج، وأبدع في إخراج العديد من أفلام الدراما المؤثرة، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.
من هو جاستن بالدوني؟
جاستن لويس بالدوني، هو ممثل ومخرج أمريكي ولد في 24 يناير عام 1984 في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ مسيرته الفنية منذ عام 2004.
بدأ بالدوني مسيرته الفنية بالتمثيل في التلفزيون، حيث قدم أدوار بسيطة في مسلسلات مثل Everwood، وThe Suite Life of Zack & Cody، إلا أن شهرته الحقيقية كانت من خلال مسلسل Jane the Virgin الذي أكسبه شعبية كبيرة، وأظهر قدرات تمثيلية مميزة.
خاض بعدها تجارب تمثيلية أخرى ناجحة، كما دخل مجال الإنتاج والإخراج، وأخرج العديد من الأفلام التي لاقت إشادة واسعة، واشتهر بتناوله العاطفي لقضايا مختلفة، منها الصحة والعلاقات الشخصية وغيرها.
أسس جاستن بالدوني شركة إنتاج فني، كما ساهم في كتابة عدة أعمال فنية ناقشت قضايا مختلفة. وإلى جانب عمله الفني، اشتهر بنشاطه الاجتماعي ومبادراته الإنسانية. يواجه بالدوني في الوقت الحالي اتهامات بالتحرش والاعتداءات الجنسية من زميلته بليك ليفلي.
نشأته وتعليمه
ولد جاستن بالدوني في الولايات المتحدة، والدته من عائلة يهودية، أما والده من أصول إيطالية، وقد انضم والداه إلى الديانة البهائية، وهي الديانة التي يعتنقها بالدوني في الوقت الحالي.
خلال طفولته، مارس بالدوني عدة رياضات مختلفة، منها كرة القدم والعدو، كام كان نشطًا في الإذاعة المحلية. التحق بجامعة ولاية كاليفورنيا، ولكنه ترك الدراسة لاحقًا لممارسة مهنة التمثيل.
زوجته وأطفاله
تزوج جاستن بالدوني الممثلة السويدية إيميلي فوكسلر عام 2013، بعد علاقة دامت عامين، ورزق منها بابن وابنة. ينشر بالدوني عن زوجته وأطفاله عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.
مسيرته الفنية
بدأ جاستن بالدوني مسيرته الفنية في عام 2004، وكانت أول مشاركة له كممثل في المسلسل التلفزيوني The Young and the Restless، ثم شارك بعدها في عدة مسلسلات قصيرة.
وفي عام 2008، خاض تجربة جديدة في الإخراج والإنتاج، حيث كتب وأنتج وأخرج أول فيديو موسيقي له، وفي عام 2012، أنشأ سلسلة وثائقية بعنوان My Last Days، وحققت السلسلة نجاحًا كبيرًا عندما تم عرض رقميًا.
كانت النقلة النوعية في مسيرته الفنية عام 2014، حينما شارك في المسلسل الساخر Jane the Virgin، والذي عرض حتى عام 2019، ولعب فيه دور رافائيل سولانو، والعمل من بطولة جينا رودريجيز. شارك كذلك في بطولة فيلم الدراما Con Man عام 2018.
في عام 2019، أنتج جاستن بالدوني، وأخرج الفيلم الدرامي الكوميدي Five Feet Apart، والفيلم يروي قصة مراهقين يعانيان من التليف الكيسي، وقد حقق الفيلم مراجعات إيجابية ونجاحًا ماليًا كبيرًا في شباك التذاكر.
في العام التالي، أخرج وأنتج فيلم Clouds، وهو فيل موسيقي يصور حياة الموسيقي زاك سوبيتش، وقد حصلت شركة ديزني بلس على حقوق توزيع الفيلم، وصدر الفيلم في أكتوبر عام 2020.
في عام 2024، أخرج وأنتج ولعب دور البطولة في فيلم الدراما الرومانسية It Ends with Us أمام بليك ليفلي، وهو يستند إلى رواية تحمل الاسم نفسه. يروي الفيلم قصة جراح أعصاب مسيء منزلي. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، وحقق أكثر من 350 مليون دولار، لكنه تلقى آراء متباينة من النقاد.
يعد الفيلم من أنجح أفلام جاستن بالدوني وأكثرها إثارة للجدل، وخاصة بعد المشكلات التي حدثت خلال التصوير، وبعد إطلاق العمل بينه وبين بطلة الفيلم بليك ليفلي والتي وصلت إلى المحاكم.
مشروعات أخرى
بجانب التمثيل والإخراج والإنتاج، قام جاستن بالدوني بعدة مشروعات أخرى، ومنها برنامج حواري اسمه Man Enough، والذي يناقش فيها قضايا تمكين الذكور، وكيف تكون رجلًا في العصر الحالي، وقد لاقى البرنامج جدلًا كبيرًا، ووصفت بأنها سلسلة مثيرة للجدل.
في عام 2021، أصدر بالدوني كتابًا يطرح نفس الموضوع بعنوان Man Enough: Undefining My Masculinity، وفي عام 2022، أصدر نسخة للأطفال من الكتاب بعنوان Boys Will Be Human.
أسس بالدوني كذلك شركة إنتاج اسمها Wayfarer Entertainment، والتي أنتجت أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وفي عام 2019 باع حصة الأغلبية، وأنشأ صندوق محتوى بقيمة 25 مليون دولار، كما تم تأسيس فرع خيري للشركة يقدم مساعدات للمشردين.
اتهامات بالتحرش الجنسي
في 20 ديسمبر عام 2024، قدمت الممثلة الأمريكية بليك ليفلي شكوى ضد جاستن بالدوني، الذي لعب دور البطولة أمامها في فيلمه الأخير It Ends with Us، كما اتهمته بالتسبب في مشكلات خلال التصوير.
ووفقًا للشكوى التي قدمتها ليفلي، فإن بالدوني ارتجل قبلات غير مكتوبة في السيناريو خلال تصوير المشاهد الحميمية، وهو ما يعد تحرشًا جنسيًا، كما أنه خلق بيئة عمل معادية من خلال تعليقاته الجنسية غير اللائقة وانتهاكات الحدود، كما اتهمته بأنه اقتحم عليها غرفة تبديل الملابس وهي عارية.
وأوضحت ليفلي أنها خلال تصوير العمل، قدمت شكوى للشركة المنتجة ضد بالدوني بسبب تصرفاته المسيئة، وعقدت مع الشركة المنتجة اجتماعًا بحضور الأطراف المتنازعة، وحضور زوجها رايان رينولدز لمناقشة مطالبها خلال التصوير.
ومن ضمن مطالبها عدم عرض مقاطع فيديو عارية أو صور للنساء على ليفلي، وعدم إضافة أي مشاهد حميمية غير المتفق عليها في السيناريو، كما طلبت من بالدوني التوقع عن الحوارات الجنسية خلال التصوير، وتم تسجيل تلك الطلبات والتوقيع عليها.
وقد اتهمت ليفلي بأن جاست بالدوني استأجر مجموعة من الأشخاص لتشويه سمعتها على منصات التواصل الاجتماعي. وبعد تلك الاتهامات، نفى بالدوني كل تلك الاتهامات، وأوضح أنها غير صحيحة.
في 21 ديسمبر عام 2024، أصدرت وكالة المواهب WME قرارًا بطرد بالدوني من الشركة، كما أعلن كولين هوفر، كاتب الرواية التي تم اقتباس العمل بها، دعمه الكامل لليفلي في أزمتها.