ثريد منافس تويتر خارج الخدمة في الاتحاد الأوروبي

في الوقت الذي حقق فيه تطبيق ثريد التابع لشركة ميتا- المنافس لتويتر- نجاحاً ضخماً في الساعات الأولى من انطلاقه، لكن لا يزال المستهلكون في الاتحاد الأوروبي غير قادرين على الانضمام إلى المنصة.

الامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي

وفقاً لموقع The Verge، قال آدم موسيري، الرئيس التنفيذي لتطبيق إنستغرام، إن أكثر من 100 دولة أطلق فيها ثريد في البداية لا تشمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بسبب «التعقيدات في الامتثال لبعض القوانين التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل».

يبدو أن تعليق موسيري يشير إلى قانون الأسواق الرقمية أو DMA، حيث أدلى بالتعليق رداً على سؤال من The Verge حول سبب عدم توفر ثريد في الاتحاد الأوروبي بعد وما إذا كان عدم اليقين حول DMA هو السبب، على الرغم من أن موسيري لم يستدع DMA على وجه التحديد في رده.

قال موسيري، في تصريحاته: «لا نريد إطلاق أي شيء لا يتوافق مع ما نعرفه وما نعتقد أنه قادم. سيستغرق الأمر وقتاً أطول للتأكد ليس فقط من امتثاله، ولكن أي ادعاءات نقدمها حول كيفية تنفيذنا للامتثال تصمد أمام مجموعتنا العالية جداً من مراكز التوثيق والاختبار داخلياً».

حراس البوابات الرقمية

يضع DMA مجموعة من قواعد المنافسة لأكبر حراس البوابات الرقمية، بما في ذلك العديد من عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة مثل ميتا. بموجب القواعد، يجب على حراس البوابة الرقمية ألا يفضلوا خدماتهم الخاصة على منصاتهم ويجب أن يتأكدوا من أن خدمات المراسلة الفورية الخاصة بهم تعمل مع خدمات المنافسين.

يعد قرار ميتا بالتأجيل عن إطلاق المنصة في الاتحاد الأوروبي مثالاً مباشراً على كيفية تأثير تعقيدات التنظيم الجديد على إطلاق المنتجات.

تراجعت العديد من شركات التكنولوجيا عن قانون الأسواق الرقمية (DMA)، قائلة إنه يستهدف الشركات الأمريكية بشكل غير عادل ويمكن أن يعيق الابتكار.

كانت آبل أبرز هذه الشركات، التي كانت قلقة من أن التشريع قد يؤدي إلى «نقاط ضعف غير ضرورية للخصوصية والأمان. ويمنعنا من فرض رسوم على الملكية الفكرية»، وفقاً لشبكة سي إن بي سي.

لكن صانعي السياسة في أوروبا يعتقدون أن قواعد الطريق الجديدة ضرورية للسماح للاعبين الأصغر والأحدث بالازدهار في السوق الرقمية.